الحر بن يزيد الرياحي
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
صمدت للهول ، فما احرى= ان تكسر القيد ولاتشرى
سللت سيف الحق مستبسلا= لمن سقاك العلقم المرا
قاتلت جيش ابن زياد فلم= تخش قراعا منه او قهرا
وخضت كالاسود في جحفل= حربا ضروسا مالها اخرى
كتائب الضلال مزقتها= فنلت حمد الله والشكرا
جعجعت بالحسين في حينه= خيرته ان يدرك الامرا
اما الى ( الكوفة ) مسراه او= يسلك دربا آخراً وعرا
لكن رفضت العيش في ذلة= فتبت كي تفوز بالاخرى
وسرت في ركب بني هاشم= مناصرا في المحنة الكبرى
كتبت سفرا لبطولاتهم= لتعلن الحق لنا جهرا
امك قد سمتك حراً كما= كنت لدى الجلى فتى حرا
ما صدك الاجحاف غب السرى= ولم تبايع ظالما قسرا
حسبك ان تكون ليث الوغى= وبالحسين تطلب الاجرا
قد بلغ المجد مناك الذي= به تنال الشفع والوترا
طأب مديح فيك حتى غدا= ذكراك ما بين الورى تترى
جنات عدن حازها منزلا= من قد سما فوق السما قدرا
غير عجيب ان بكت مقلة= لبعض ما اعطيته ذخرا
تلتمس النصر وصرح الالى= وترفض الذل الذي اسشترى