لـكما فـي ذرى الـمعالي
مقام وجــــلال تــزهـو بـــه
الايـــام
انـتما فـي الـوجود موئل
فضل مـنكما يـرتجى الـمنى
والمرام
شـــرف بــاذخ واصــل
كـريـم قـد رسـا فـيكما فـراق
النظام
لـمصاب الطفلين سالت
دموع وبـكـت اعـيـن وشــب
ضــرام
كـيف لاتـندب الـملائكة
شـجواً ولـمـجـديـهما يـطـأطـأ
هـــام؟
كـيف لاتـذرف الـدموع
لطفلي مـسـلم اذ هـمـا لـمـجد
تـوام؟
اشـرقا فـرقدين فـي جـنح ليل مـثـلما قــد اطــل بــدر
تـمـام
ورثا فضل ( مسلم بن عقيل
) لـهـمـا الـخـلـد مــبـدأ
وخــتـام
لـهف نـفسي عـليهما اذ
اقـاما تـحت شـجن يـرب فيه
الظلام
لايـهـابـان ان تـفـاقـم
خــطـب ومــن الـظـلم فـيـه
والاظــلام
يـا مـصابا قـد اجـج الـقلب
نارا كـيف اودى بـالطاهرين
اللئام؟
سوف يسقى العدو كأسا دهاقا مــن عـذاب تـذر فـهي
عـظام
مــرقـد فــيـه هـيـبـة
وجـــلال شـخصت نحوه النفوس
الكرام
طــف بـقبريهما الـمكلل
بـالعز فــــإن الــفـخـار فــيـه
يــقـام