اي رزء الــبــس الــكــون
نــيـاحـا هــولـه قـــد مــلأ الـقـلب
جـراحـا
اي خـطـب قــد جــرى فـي
كـربلا لأســود صـافـحوا الـبيض الـصفاحا
بــابــي افــــدي قــتـيـلا
بـالـظـمـا وصـريـعـا اضـــرم الـدنـيـا
نـيـاحـا
رفــــض الــعـيـش بــــذل
قـانـعـا بـحـيـاة تـنـشد الـمـوت
الـصـراحا
شـــاد لـلايـمـان صــرحـا
شـامـخا وبـسـيـف الـحـق مـجـدا
وصـلاحـا
وســرى فـي فـتية صـوب
الـوغى كــاسـود الـغـاب يـجـتاح
الـبـطاحا
وسـطـا فــي حـمـة الـحرب
فـكم جـرد الـعضب وكم ادمى
السلاحا؟
لـسـت انـسـاه وحـيـدا فــي
الـفلا وزعـنـه الـبـيض والـسـمر فـطـأحا
وقـضـى صـديـان مـكـلوم
الـحـشا كان من فرط الاسى يطفي التياحا
صــــال كـالـلـيث عــلـى
اعــدائـه وانـبـرى يـقـرع بـالـطعن الـرمـاحا
وهــــوى نــســرا عــلـى
بـوغـائـه دامـيـا والـطهر مـن عـطفيه
فـإحا
ثــاويــا قــــد وزعــــت
اشــــلاؤه وطــأت خـيـل الـعدى مـنه
جـراحا
لـــم يــجـد غــيـر الـقـنـا ظــلا
ولا كـالـدم الـمـهراق يـسـقيه
كـفـإحا
يـالـصـيد عـانـقـوا الـسـمـر
ولـــم يـثـنـهـم خــطـب غـــدواً
ورواحـــا
قـتـلـوا قــسـرا عــلـى
مـشـرعـة وجـدوا فـي مـلتقى الـموت
مراحا
ورضـــيـــع يــتــلــوى
عــطــشــا اي ذنــب قــد جـنـى حـتى
يـطأحا
خــضـبـوه بــــدم الــنـحـر
وقــــد شــع مـنـه عـبـق الـمـسك
فـفإحا
وخــيــام اضــرمــوا الــنــار
بــهـا لــم تـكـن لــولا الـخنا ان تـستباحا
ووجـــــوه عــفــر الــتــرب
بــهــا تــتـجـلـى كـالـمـصـابيح
الـتـمـاحـا
لــهـف نـفـسـي لـكـمـي
اشــوس قـارع الاسـد ولـم يـخش
الـسلاحا
قـــد بـكـاه الـمـجد حـزنـا
وبـكـت مــقـل الافـــلاك شــجـوا
ونـيـاحـا
زيـــنــب لــمــا رأتــــه
غــضـبـت هـاجـهـا الــوجـد الـتـياعا
والـتـياحا
هـــدرت كـالـلـيث فـــي
خـطـبتها كــل حــرف لــذرى الـبغي
اطـاحا
ســـكــبــت ادمـــعــهــا
هــنــانــة تـشـبه الـمـزن وقــد روت
بـطاحا
وســبــايــا ذات خــــــدر
ولــــــه تـقـطـع الـبـيـد نــجـودا
وطـمـاحـا
لــهــف نــفـسـي لــنـسـاء
حـــرة ركـبت مـن ضيمها العجف
الطلاحا
ظـلـمـتـها زمــــرة الـبـغـي
فــقـد سـلـبـوا مـنـهـا نــضـارا
ووشــاحـا
وتـرى ( السجاد ) قاسى من
ضنى طـألـما امـسـى مـضـاماً
مـستباحا
بــابـي مـــن رأســه فــوق
الـقـنا سـيق لـلشام كـنور الـشمس
لاحا
اســمــع الــقـوم خـطـأبـا
دامــيـا وابـــان الــحـق عــدلا
والـسـماحا
لــهـف نـفـسـي لـكـرام قــد
خـبـا نـورهـم مــن بـعـدما شــع
صـباحا
كـيـف اردتـهـم عـلـى وجـه
الـثرى صـرّعا والارض قـد غـصّت
جـراحا
يـالـها مــن وقـعـة تـدمـي
الـجشا وتــزيـد الـقـلـب وجـــدا
والـتـياحا
حـــق ان تـبـكي الـسـماوات
دمــا والـمـذاكـي تـنـدب الـعـز
الـمـباحا