حسين الشهادة
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
لمن تندب الارض انسانها= وتبكي السموات كيوانها؟
وتهتز شجواً قلوب الانام= وقد شدد الخطب احزانها
اتنسى الحسين واصحابه= فسل كربلاء واشجانها؟
وتلك الديار واطلالها= تنوح وتندب سلوانها
لورد حياض الردى قد سرى= وخاض مع الغلب ميدانها
تعاظم خطب يفت القلوب= واغضى وقرح اجفإنها
فمن خط بالسيف لوح الحياة= وضحى وشيد بنيانها؟
يصول كاسد الشرى في الوغى= بعزم يزلزل ثهلانها
كرائم هاشم هل تستباح= كان لم يكن احد صانها
واقفر ربع الهداة الاباة= وناغت امية شيطأنها
فيا تربة قد سقتها الدماء= وراحت تؤجج نيرانها
وفتية فهر غدت بالعراء= وقطعت البيض ابدانها
فخلت بان السما اطبقت= على الارض تقصف سكانها
فإي صريع هوى كالشهاب= ولاقى المنية جذلانها؟
قضى ظمأً فوق حر الصعيد= وقد هزّ بالسيف اركانها
وكم هتكت في الوغى نسوة= حواسر تندب اشجانها
تساق الاسارى بعجف النياق= الى الشام تقصد سلطأنها
وارؤسهم للقنا مرتع= وقد كلل الغار تيجانها
وزينب طورا تنادي اخي= وطورا تجدد احزانها
سلام على المهج الضاميات= تزف الى الله ايمانها
فيا جسدا مثخنا بالجراح= به اخرس الرعب فرسانها
ويا ثاويا في عراص الطفوف= كسته البسيطة اكفإنها
لاجل العقيدة كان النهوض= دعوت واوضحت برهانها
فللت العساكر للمارقين= بسيفك فإقتص اقرانها
بكر عليها لظى يصطلي= بعزم فلم تخشى سلطانها
ولولا حسامك لم تستقم= لنا شرعة اثبتت شانها
ولولاك مانهضت امة= الى الحق اعليت فرقانها
الى ان قضيت بلا عاضد= صريعا توسد تربانها
تدفق جودك مثل الغمام= وتجزي بلطفك احسانها
وتاهت بوصفك ألبابنا= وخطبك ادهش اذهانها