ســرت نـسـمة فـي مـولد الايـة
الـكبرى شـمـمت بـهـا الايـمـان والـحـق
والـطهرا
والـهـمـني روحـــا مـــن الـمـجـد
نـافـحا بــه يـنتشي الـعشاق مـن شـوقهم
خـمرا
وبــــان مــلـيـح كـــاد يـسـلـب
مـهـجـتي ويـلـهب الـشـواق الـفـؤاد مــن
الـذكـرى
ومــازلـت اهــفـو مـــن هـــواه
تـشـوقـا عسى النفس تحضى منه بالقبلة السكرى
وامـــســى فـــــؤادي ســاكـبـا
بــولائــه نـشـيـد الامــانـي والـصـبـابة
والـبـشـرى
فــيـا طـلـعـة فـاقـت عـلـى كــل
طـلـعة ويـــا نـبـعـة الــفـردوس يـانـعـة
خــضـرا
ويـــا كـوكـبـا ابــهـى مــن الـنـور
روعــة ويــا شـمـس عـلـم غـيب الانـجم
الـزهرا
تـفـيـض ســمـاء الــوحـي حـسـنا
بـنـوره وانـــــواره الـــغــراء تــغــمـره
غـــمــرا
فــتــزهـو بـــانــوار الامــــام
وتــزدهــي بــمـا انــجـب الـبـيت الـرفـيع فـتـى
بــرا
ابــــا حــسـن يــااكـرم الــنـاس
مـحـتـدا واعـظـمـهـم شــانــا وارفــعـهـم
قــــدرا
ولــــدت بــبـيـت الله حــيــث
تــبـاركـت بـــك الـمـكـرمات الــغـر طـأفـحة
خـيـرا
ولـقـنـت فـــي حــجـر الـرسـالـة
خـبـرة ضـمـمـت بــهـا الـعـلياء والـعـز
والـفـخرا
فـكـنـت بـرغـم الـبـغي والـشـرك
سـيـدا تــجـاهـد لــلاســلام والــشـرعـة
الــغــرا
وســيـفـك حــتــف الـجـائـرين
فـطـالـما تــهـاوت طـواغـيـت الــضـلال لــه
ذعــرا
ومـن الـذي فـي فـتح « خيبر » قد
سعى واردى (ابـن ود) حـين خـر عـلى
الـغبرا؟
فـانـت الــذي دافـعـت عــن ديــن
احـمد وقـــد شـهـد الاســلام نـهـضتك
الـكـبرى
وحــطـمـت اصــنــام الــضــلال
بــمـكـة فـلا « هـبلا » ابـقيت فـيها ولا « نـسرا
»
بــمـولـد الــسـامـي بــعـثـت
عـواطـفـي مــؤجــجـة بــالــحـب زاخــــرة
شــعــرا
تــطــوف عـلـيـها مـــن ولائـــك
نــشـوة بـهـا تـنـطق الاحـسـان والـحمد
والـشكرا
وتــمـلـك قــلــب الـمـسـتـهام
بـشـاشـة يــفـوح شــذاهـا فـــي مـحـافـلنا
عـطـرا
بـــذكــراك يــــا زوج الــبـتـول
تـفـتـقـت مـواهب تـروى الـشعر بـل تنفث
السحرا
واشـــرقــت الــدنـيـا بــمـولـدك
الــــذي سـيـبقى مــدى الاجـيـال يـلـهمنا
الـفـكرا