قـلبي يـذوب أسىً على
الزهراءِ ومـدامـعي تـجـري دمـاً
بـسخاءِ
حـزناً عـلى الـطهر الـبتولةِ
أنـها رحــلَـت بـقـلبٍ غــصَّ
بـالـبلواءِ
رحـلـت بـحسرتِها وظـلَّ
ورائَـها سرُّ الجَوى والجمر في
الاحشاء
ومـضت الى الرحمنِ تشكو
أمّةً نـقـضت عـهودَ الـشرعة
الـغرّاءِ
تـدعـو أبـاهـا وهــي تـعـلم
أنــهُ أدرى بـمـا فـعـلت يــدُ
الـطُلقاءِ
أبـتي أتُسلبُ (نحلتي) منّي
وفي بـيـتي تَـشبُ مـواقدُ الـبغضاءِ
؟
أبـتي الا تـدري بـما فـعلَ
العِدى فـيـنا وقــد جــاروا عـلى
أبـنائي
من بعد أن حملوا (الامام) مبايعاً وهـــو الــوصـيُّ وأوّلُ
الـخـلفاءِ
ونـسـوا وصـاياكَ الـتي
وصّـيتهم فـيـها (بـخـمَّ) فــي غـدير
الـماءِ
أو لــم تـقـلْ هــذا عـلـيٌ
فـيكمُ خـلفَي ومـن عـاداه من
أَعدائي
أبـتي أَضـاعوا العهد ثمّ
تكشفت أحــقـادُهـم بـالـشـرّ
والــضـرّاءِ
صـعدوا عـلى بـاب الـنبيّ
كأنّهم يُـحـيـيون ثـــاراتٍ لــدى
الآبــاء
قـد قـيل فـيه فاطمٌ قالوا :
وإن فـالـيومَ نـحـرقُها عـلى
الـزهراءِ
أبــتـاه غـاضـبـةً أظـــلُّ
عـلـيهم ويظُّل حتى الحشرِ صوتُ
بُكائي