معركة صفين
الجزء الثاني: الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
فقد تجمعوا لحربِ الدينِ= وأزمعوا السيرَ الى « صفّينِ »
يَنوون قتل معدن الإمامه= والطهرِ والنقاءِ والكرامه
وكاتبوا الإمام بالتحدّي= وابتدأوا بالغيِّ والتعدّي
فجمع الإمامُ مَن كان معه= وهُم لعمري أُمةٌ مجتمعه
أُولئك الأعلام في المسارِ= من « أشترِ » الحرب ومن « عمّارِ » (1)
توثبوا لوقعةِ رهيبه= كتبيةٌ تحدو بها كتيبه
حتى اذا ما وصلوا « صفّينا »= وعسكروا هناك غاضبينا
ففوجئوا بشاطئ الفرات= اضحى لدى الطغمةِ والعتاةِ (2)
ومنعوهم يومذاك الماءا= كيما يموتوا عنده ظماءا
فكرّ جيشُ الله لا يُبالي= بكثرة السيوف والابطالِ
يقدمهم « أشعثها » والأشترُ= « وسعدُ بين قيس » ذاك القسورُ (3)
فانكشفت زمرةُ أهلِ الشامِ= وابتسم « الفراتُ » للإمامِ
واحتدمت معركةٌ طويله= صدّت بها القبيلةُ القبيله
وكثرت بنارها الضحايا= وتعبت في قبضها المنايا
وحيدرٌ يقودها غضبانا= يجالدُ الأبطالَ والفرسانا
وحوله من هاشمٍ رجالُ= أعزةٌ وقادةٌ أبطالُ
« الحسنان » الطهرُ « وابنُ جعفرِ »= وبعدهم « محمدُ بن حيدرِ » (4)
قد أوقدوا الحرب بوقفةِ الفدا= وقد تحدوا ما يخبئُ الردى
معركةٌ طالبت شهوراً عده= وكلَّ يوم تستزيد شدّه (5)