معركة الخندق
الجزء الأول: النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله
اذ ذاك جاء الخبرُ الاكيدُ= تجمّعت قريشُ واليهودُ
خلفهما الاعرابُ والاحلافُ= والهمجُ الرعاع والاجلافُ
يبغونَ هدمَ معقلِ الرساله= بقتلهم (محمداً) وآله
فكان حفرُ (خندقَ) الامانِ= بفكرةٍ عصماء من (سلمانِ)
عرّفهُ نبيُنا للامه= (سلمانُ منا أهلَ بيتِ الرحمه)
فوقعت معركةُ (الاحزابِ)= مخيفةً لاشجع الاصحابِ
الا علياً ابن (شيبِ الحمد)= مشى (لعمرٍ بن عبدِ ودِّ)
عاجله الضربَ بذي (الفقارِ)= وهو لعمري عيبةُ الاسرارِ
فضربةٌ عند أبي (الحسينِ)= قد عدلت عبادةَ الثقلينِ
فقيل لا سيفَ سوى السيفِ الجليّ= في كفه (ولا فتى الا عليّ)
وكانت اليهودُ في الحصونِ= تؤججُ الاحقادَ بالضغونِ
بنو (قريظةٍ) وآلُ (المصطلق)= الفُ يهوديٍّ على الحقد انغلق
ثمّ استقرت دولةُ الاسلامِ= وثبتت قواعدُ النظامِ
رغم جموع الغيّ والنفاقِ= وزمرة اليهود والشقاقِ
فأصبح الرسولُ في دولتهِ= مطبّقاً ما جاءَ في دعوتهِ
يعلمُ الناسَ هدى القرآنِ= حيث استقامت روعةُ البنيانِ
وحين صار المسلمون قوه= مسلحين بالهدى والدعوه
يحمل بعضُهم هموم بعضِ= جناحُهم من رحمةٍ في خفضِ
ورغم ما تحملوا من جوعهم= تلتمع الخشيةُ في دموعهم
هم اروعُ الامثالِ في الصفاتِ= وهم حماةُ الدينِ والآياتِ
وهاجَ فيهم حبُهم للكعبه= فراح بعضُهم يناجي ربه
يقول يا ربِّ اين الفتحُ= وعدتنا متى يجيءُ الصبحُ (1)