جـــاءت تـفـجر أكـبـدا
وعـيـونا أيـــام عــاشـورا بــكـا
وحـنـيـنا
ضربت على وجه السماء
ملاءة صـبغت زواهـرها حـوالك
جـونا
وتراكمت سحبا فأمطرت الثرى غـيـثـا فـأنـبـتها شـجـى
ورنـيـنا
مـا يـنقضي عـمر الـزمان
وإنما يـقضي بـها كـل إمـرئ
محزونا
مــا قـيل هـل مـحرم الا
إنـثنى قـلـبي بـتـجديد الأسـى
مـفتونا
أو كــان يـوم مـنه الا كـان
لـي سـبـبا الـى طـول الـبكاء
سـنينا
لا مـرحبا بـك يـا مـحرم لم
تدع قـلـبا عـلـى بـشـر بــه
مـأمـونا
سل غير قلبي سلوة إن
الأسى لــم يـتـخذ غـيـري عـلـيه
أمـينا
حـقـا عـلـى عـينيّ أن لا
يـبرحا يـنـثـرن فـيـه الـلـؤلؤ
الـمـكنونا
أيـقال قـد قـتل الـحسين
عفى عـلى هذي الليالي شد ما
يبغينا
روعــن قـلـب مـحمد فـي
الـه أتــرى لـهـن عـلى الـنبي
ديـونا
اضـحـى يـقـلب كـفـه
مـتـأسفا أكــذا يـجـرعني الـزمان
الـهونا
أعـلى بـني تـسل أشـفار
الضبا حـتى إسـتقين دمـاءهم
فسقينا
من لي بفتياني عطاشى
جرعوا بــدلا مــن الـماء الـزلال
مـنونا
من لي بفتياني عرايا في
الثرى لـــم تـلـق تـغـسيلا ولا
تـكـفينا
مـن لـي بـنسواني تـؤلم
قسوة مـنها الـسياط مـعاصما
ومـتونا
هــذي بـناتي بـعد قـتل
حـماتها عـــاد الــعـدو لـسـلبها
مـأذونـا
مـستصرخات بـي وأنّـى لي
بها لأكـــون عـنـهـا دافـعـا
ومـعـينا
لا ذنــب لــي يــا رب الا
إنـنـي أوضـحـت نـهـجا لـلـرشاد
مـبينا
كــل إمــرئ مـيراثه فـي
ولـده لـم صـار إرثـي عن بني
مصونا
مـا لاح لـي يـوما بـيثرب
كوكب الا وعـــــاد بــكـربـلا
مــدفـونـا
الـيـوم أعـضاد الـمطي
قـواصر مــا لــم يـثـرن بـكـربلاء
مـئـينا
يـحملننا والـوجد مـلء
صـدورنا حـتـى يـلـجن رواقـهـا
الـمأمونا
يـا كربلا أصبحت محسود
السما إذ صـرت للعرش العظيم
قرينا
لــو لــم تـكـوني بـقعة
مـيمونة مـا إخترت ذاك الطيب
الميمونا
يـا مـن ابـى الـرحمان الا
حبهم حـصنا يـكون مـن الـبلاء
حصينا
مـا لـم يـروعني البلاء ولم
يكن حـبـلي بـغـير ولائـكـم
مـقـرونا