مـا أنـكر الـقوم مـن يـوم الـغدير
ومـا عـلـى نـبـي الـهـدى مـن فـعله
نـقموا
فــي يــوم قــام يـناديهم ومـا
سـمعوا ومـــا بـآذانـهـم مـــن عــارض
صـمـم
يــا قــوم هــذا عـلـي فـإعـرفوه
كـمـا عـرفـتـمـوني أولــــى مــنـكـم بــكــم
الله أكــرمــكــم فــيــمــا
دعــوتــكـم الــيـه فـإسـتبقوا الـخـيرات
وإغـتـنموا
مــا نــال مــن قـربـه عـنـدي
لـلحمته كـــلا ولــكـن لأخـــرى دونـهـا
الـرحـم
قــربـتـه ويــلـكـم عــلـمـا بـــأن
لـــه عـلـمـا تـعـلـم مــنـه الــلـوح
والـقـلم
فـــقــدمــوه فـــــــإن الله
قـــدمـــه مــن لــم يـقـدمه لــم تـثبت لـه
قـدم
لــولا عـلـي لـكـنتم فــي الـورى
بـهما وهــل كـأسد الـشرى إن عـدت
الـبهم
إن كــنــت مـتـهـمـا فــيــه
فـقـبـلـكم مـوسـى بـهـارون قـبلي قـومه
إتـهموا
قــومــوا بـطـاعـته وأرضـــوا
بـبـيـعته فـإنـه الـعـروة الـوثـقى بـهـا إعـتصموا
هـارون كـان أخـا مـوسى وكـان
أخـي فـيـكـم فـــلا بـعـده يـعـروكم
الـسـأم
مـن كـان أفـصح لـي مـنه إذا
إختلفت عــلـي أيــدي الـعـدى وإشـتـدت
الأزم
مـن رد عني أعادي الشرك حين
عدت عــلــي أجــنـادهـا كـالـسـيل
تــزدحـم
مـن رد عـمرو بـن ود يـوم صـاح
بـكم وكــلــكـم مــنــه مــصـفـر
ومـنـكـتـم
لــولاه مـا أصـبحت تـرعى
سـوارحكم مــأمـونـة رعـيـهـا الــغـزلان
والـغـنـم
لـــولاه مـــا إرتـفـعـت يـومـا
بـيـوتكم مـسـمـوكـة تـتـنـاغى حـولـهـا
الـنـغـم
لــولاه اصـبـح ديــن الـشـرك
مـرتـفعا وعـــاد يـعـبـد جــهـرا فـيـكـم
الـصـنم
هـــذا أخـــي وإبـــن أمـــي لا
يـوازنـه فـي الـفضل جل بني الدنيا وإن
رغموا
عـــادت كــعـاد بـمـا جـرتـه
جـرهـمها وغـــودرت بـجـديـس أخـتـهـا
طــسـم
وكــان مـن سـبأ مـا كـان
فـإنطمست آثــارهــا ومــحـاهـا سـيـلـهـا
الــعــرم
وســوف يـقـرضكم مـا كـان
أقـرضهم مـــن الــعـذاب وأنــتـم مـنـهـم
وهــم
إنـــــي لأعـــلــم إنـــــي لا
أزيــدكــم هــديـا بـنـصحي وكــم قـدمـا
بـلـوتكم
فـمـا وجــدت لـكـم فــي كـل
جـارحة الا عــقـابـيـل داء لـــيــس
تــنـحـسـم
لـــم يـــدر قـــدر عـلـي غـيـر
خـالـقه الـــنــاس الا عــلــيـا كــلـهـم
عــــدم
مـــن فــاز بـالـطائر الـمـشوي
يـأكـله مــعـي ســـواه وهـــذا لــيـس
يـنـكتم
لــــو شــاهـد الأنـبـيـاء الــغـر
بـيـعـته لـــم يـجـحدوا أنـهـم طــرا لــه
خــدم
عـــلام لـــم تـفـهموا مــا قـلـته
لـكـم أأنـــتــم رجـــــم أم أنـــتــم
رخـــــم
خــلـوا الـخـلافـة خـلـوها فـلـيس
لـهـا الا أبـــو حــسـن مـــن فــيـه
نـعـتصم
هــــذا أبــــو الـنـيّـرين الـبـاهـرين
وذا أخــو الـنـبي ومــن تـمـت لــه
الـنـعم
يـــا قــوم أي نـبـي مــات قـبـل
ولــم يـتـرك وصـيـا سـلـوا تـخـبركم
الأمــم
هــل فـاعـل أنــا الا مـثـل مــا
فـعـلوا هــل عــازم أنــا الا مـثـل مــا
عـزموا
وكـلـهم مــات مـظـلوما ومــا
ظـلموا كـــمـــا ظــلــمــت وبالله
صــبــرهـم
هـــل فـــي بـنـاتـهم بــنـت
كـفـاطمة أم فـــي رجـالـهـم كـالـمرتضى
عـلـم
مــن مـنـهم مـثـل مـالي مـاله
إنـتهبوا مــن مـنـهم مـثـل الـي الـه إصـطلموا
مـن مـنهم مـثل رحـلي رحـله
إغـتنموا مـن مـنهم مـثل مـالي مـاله
إقـتسموا
مــن مـنهم مـثل قـدري قـدره
جـهلوا مـن مـنهم مـثل صـهري صهره
شتموا
هـب أنـني لـم اكـن مـنكم وكـنت
لكم جـــارا أمـــا حــرمـة لـلـجـار
عـنـدكم
أنــا الـخـصيم لـكـم فـي يـوم لا
حـكم الا الالــــه ونــعــم الـحـاكـم
الـحـكـم
سـيـحرق الـذكـر مــن بـعـدي لأن
بـه مـــدح إبـــن عـمـي مـقـرون
بـذمـكم
ســتـغـدرون بــــه بــعــدي
وويــلـكـم مــنـه إذا حـــق يـــوم الـحـق
ويـلـكم
هــــذي حـبـيـبـتي الــزهــراء
بـيـنـكـم وديـعـتي هــل لـهـا يــا قـوم
مـحتشم
أنـــى وكــيـف وفـيـكم كــل ذي
كـبـد تـغـلي عـلـي حـقـودا وهــي
تـضطرم
كـأنـمـا كــنـت ثــقـلا فـــي
كـواهـلكم فـغـبـت فـإجـتـحتم أهــلـي
ورودهـــم
يـــا طـالـمـا رمــتـم قـتـلـي
بـكـيدكم فــمــا إسـتـطـعـتم ورد الله
كــيـدكـم
ســتـغـدرون بـبـنـتي مـثـلـما
غـــدروا بـبـنت عـمـران قـبـل الـيـوم
وإتـهـموا
أخــي يـقـاد كـمـا قــود الـجـنيب
وذي تـلـغـى وصــايـاي فـيـهـا ثــم
تـهـتضم
الــنـار فـــي بـيـتـها تــضـرى
وجـانـبها يـــرض وأيــن لـهـا بـالـباب
مـضـطرم
حــتــى الـجـنـين أبـــاد الله
جـمـعـكم تـسـتـأصلون فــمـا شــأنـي
وشـأنـكم
يــا خـيـر كــل الـورى بـعدالنبي
ومـن بـــه الــهـدى قــائـم والـديـن
مـنـتظم
مـنـاقـب لـــك مــلـئ الأرض
ضـائـقة بــهـا الـسـماء وأنــت الـمـفرد
الـعـلم
مــا أنـصـفوك ولــولا أنـت مـا
عـرفوا ولا رعـــوك ولــولا أنــت مــا
سـلـموا
حـلـمت عـنـهم وحـلـم الله حـلـمك يـا عــيـن الالـــه فــهـلا عـنـكـم
حـلـمـوا
لـكـن صـفحك عـنهم صـفح ربـك
عـن فـرعـون مـصـر ومــن كـانـت لـه
إرم
كـــذا أمـــرت وكـــان الله حـسـبك
إذ أبـصرت مـا كـان عـنهم خـافيا
وعـموا
من هم ومن غيرهم لو شئت قلت لهم مـوتـوا فـمـاتوا ولـم تـشهد لـهم
رمـم
كــان إصـطـبارك بـالرحمن يـوم
تـرى بــنـت الـنـبـي جـهـارا خـدهـا
لـطـموا
تـشـكـو الــيـك ومــا انـسـى
مـقـالتها هــنــاك هــاتـفـة والــدمــع
يـنـسـجم
هــــذا إبـــن آكــلـة الــذبـان
مـعـتـديا أرثــي وطـفـلي بـمـرأى مـنـك يـخترم
هــــذا زنــيــم عــــدي نــالـه
خــطـر عــلـى بـيـتـي بــمـرأى مـنـك
يـقـتحم
أبــنــاء قــيـلـة هـــذا كـــان
عـهـدكـم الـــى الـنـبـي وهـــذا كـــان
وعــدكـم
نـصـرتـمـونا وكــنـتـم قــبـل
شـيـعـتنا والـيـوم صـرتـم عـلـينا مــا بــدا
لـكـم
مــن كـان حـربكم بـالأمس صـار
لـكم سـلما ومـن كـان سـلما صـار
حـربكم
هـــذي بـنـاتـكم خــلـف الـسـتور
وذي بـنـت الـنـبي عـلـيها الـرجـس
يـحـتكم
يـسـومـهـا تــــارة خـسـفـا
ويـضـربـها أخـــرى أمـــا فـيـكـم لـلـدين
مـنـتقم
لـــو كـــان حـمـزة والـطـيار
حـاضـرنا مــا نـال مـن نـحلتي مـا نـال
عـجلكم
كــأنــمـا جــئــتـم تــبــغـون
ثـــاركــم مــنـا قـديـمـا نـعـم والـحـقد
حـقـدكم
يــا ال أحـمـد يــا ازكــى الأنـام
خـذوا غــراء مــن عـبـدكم زيـنـت
بـمـدحكم
إن تـقـبـلوها فــمـا فــضـل
كـفـضلكم أو تـرفـضـوها فــمـا عـــدل
كـعـدلكم
مــــا أن مـدحـتـكـم رفــعـا
لـقـدركـم لــكــن لـرفـعـة قـــدري
بـإمـتـداحكم
ومـــا أريـــد بـــه فــخـرا عـلـى
أحــد لــكــن لـيـعـلـم أن الــعـبـد
عــبـدكـم
مـالـي سـواكـم ومـالـي غـيـركم
أبـدا إن ضــاق بــي زمــن أو مـسـني
الـم
أنــتـم أعـــز وأغـلـى أن يـخـيب
لـكـم عــبـد وإن قــيـل هـــذا خـاطـئ
أثــم