لـو كـنت صاحب لوعتي
وغرامي لـعـلمت كـيـف بـذكـرهن
هـيامي
مــا مــر ذكــر زمـانـهن
بـصـارخ الا أبــحــت حــشــاي
لـلأسـقـام
زمــن لــو أن الـدهـر جــدده
لـنا صـحـت بـرغـم عـواذلي
أحـلامي
ومــروع بـالـلوم قـلـبي لــو
درى مـا بـي مـن الأشواق كف
ملامي
مـــا زال يـلـقـاني بـقـبح
كـلامـه زجـــرا والــقـاه بـلـيـن
كــلامـي
أنـا كـنت أدري مـذ الـفت
هواهم أن ســوف يـكـثر فـيـهم
لـوامـي
لـكـنـني وأبــيـك لـسـت
بـسـامع طـاشت إذا دون الـمرام
سهامي
والله لــم أر بـعـد يــوم
فـراقهم يــومـا لــه أجـفـو لـذيـذ
مـنـامي
الا إذا ذكـــر الـمـحرم قــال
لــي قـلـبي إتـخـذ لـلـحزن دار
مـقـام
حـقا عـلى أهـل الوفا أن
يسأموا طـيـب الـكرى ولـذيذ كـل
طـعام
حـزنـا لـمـا نــال الـنـبي
مـحـمدا مــن مـفـردات مـصـائب
وتــؤام
أمــا عـزيـزته الـبـتول فـلم
تـزل حــلـف الـضـنـا وفـضـاضـة الالام
قـاست مصائب لو تقاسي
بعضها شــم الـجـبال لـسخن بـعد قـوام
فـــي كــل يــوم تـسـتجد
مـآتـما عـظـمت مـواقفها عـلى
الإسـلام
أسـفي لـعترتها الأطـايب
أصبحوا نــهـبـا لــكـل مـثـقـف
وحــسـام
مـتـبـاعدون عــن الـديـار
كـأنـهم ســـرب يـوكـلـه الـــردى
بـهـيام
مـا زال سيف الشرك يعبث فيهم ويـبـعـدهم مــن مـقـصد
ومـقـام
حـتـى قـضـت وطـرا أمـية
فـيهم ومـضـت فـقام لـها بـنو
الأعـمام
يـتـسابقون عـلى إنـتهاب
تـراثهم ســبـق الـجـياد الـضـمر لـلإقـدام
أمـــا أمــيـة لــم تـهـج
أضـغـانها الا تــــراث الــشـرك
والأصــنـام
فـعـلام هـاجـت لـلـسما
أضـغانها وهـــم ذوو الأنــسـاب
والأرحــام
هــذا ومــا إرتـكـبت أمـية
قـبلهم مـعـشار مــا إرتـكـبوا مـن الآثـام
لـو كـان حـقا قـربهم مـن
هاشم مـــا ضـيـعوا لـبـنيه عـهـد
ذمــام
لـم يـتركوا لـبني الـنبي
حـشاشة الا أشـــبـــوا بـــرهــا
بـــضــرام
فــي كــل سـجـن لـلـنبي
لـديهم ثــــاو وفـــي قــفـراء آخـــر
دام
ولقد عجبت وكيف لم أعجب وقد أضـحـى الـرشـاد مـضيع الأحـكام
وخـلافـة الله الـتـي لــم
يـنخفض لـسوى بني الهادي ذراها السامي
كــانـت أعــز مــن الـثـريا
مـنـعة والـيـوم صـارت مـوطئ
الأقـدام
يـدعى الـرشيد بـها إمـاما
حـكمه مــاض وخـيـر الـخـلق غـير
إمـام
مــن نـاشد عـني بـني الـعباس لا جـفـت بـرقـم هـجـائهم
أقـلامـي
أنّـــى إدعـوهـا مـلـكهم
واراهــم لــم يـسـعدوا فـيـها بـشـد
حـزام
أيــام بــاع الـشـرك أرسـل
كـفه وإقــتـاد شـامـسـها بـغـير
زمــام
أسـوى عـلي كـان يـوضح
لـلورى مــا كــان مـنـها طـامس
الأعـلام
حـتى إنجلت كالصبح أسفر
بعدما غـشـى الـظـلام سـفـوره
بـظلام
مــن ذا يـقـابل ذا بـمـن إسـلامـه مــا كــان لــولا خـيفة
الـصمصام
لا تـفـرحـوا يــاقـوم إن
أيـامـكـم طــالـت بــطـول مــسـرة
ودوام
فـكـأن قـد إنـقلبت بـكم
وكـأنكم لــم تـظـفروا مـنـها بـنـيل
مـرام
إن الـذيـن ولـعـتم فــي
ظـلـمهم لــهـم مـعـادن كــل فـضـل
نــام
وهـم الـذين بـوصف بعض
علاهم ضــلـت تـحـير خـواطـر
الأوهــام
لــو أنـهـم رامــوا تـملك جـيد
مـا رمــتـم لــكـان لـهـم أذل
مــرام
لـكـنـهـم نــظــروا عـلـيـها
ذلـــة الأدنـى فـعافوها إجـتناب
الـذامي
فـلذاك أصـبح عـارها يـنمى
لـكم بـــاق مـــدى الأيـــام
والأعـــوام
قـد كـان فـي يـوم الـغدير
كـفاية فــي هـولـهم عــن سـائـر
الأيـام
يـــوم بـــه الـجـبار أكـمـل
ديـنـه وأتــمـه فـــي أحــسـن
الإتــمـام
عـقـد الـنـبي بــه ولاءهــم عـلـى مـن كـان فـي الأصـلاب والأرحام
فـتعاقدوا أهـل الـغوى أن
يـنكثوا مـــا كـــان أبــرم غـايـة
الإبــرام
وعـدوا عـليهم يـخضمون
تـراثهم خـضـم الـسـوائم نـبـتة الـرمـرام
إنــــي لأقــســم بـالـنـبي
والـــه قـسـما عـلـى رب الـسما
الـعلام
أن لا يـغيرني عـلى مـا فـيّ
مـن حــــب الــنـبـي والـــه
الأعـــلام
يــا رب كــن أنـت الـشهيد
عـليّ أنـي عـبدهم وإسمع بها
أقسامي