ابن هند وحزبه .. هجاء يزيد بن معاوية لعنه الله
ديوان الشيخ محسن أبو الحب
أميم ذريني والبكاء فإنني= عن العيد واللبس الجديد بمعزل
أميم أقلي من ملامك وأتركي= مقالة لا تهلك أسى وتجمل
لئن سرك العيد الذي فيه زينة= لبعض أناس من ثياب وحلي
فقد عاد لي العيد الحداد بعوده= الا فإعذريني يا أميم أو إعذلي
يذكرني فعل إبن هند وحزبه= يزيد وقد أنسى الورى فعل هرقل
لكم قد أطلوا من دم بمحرم= وكم حللوا ما لم يكن بمحلل
ولم يقنعوا حتى أصابوا إبن فاطم= بسهم أصاب الدين فإنقض من عل
وخر على وجه الثرى متبتلا= الى ربه أفديه من متبتل
ومذ كان للإيجاد في الكون علة= بكته البرايا آخرا بعد أول
وخضبت السبع السموات وجهها= بقاني دم من نحره المتسلسل
وذا العالم العلوي زلزل إذ قضى= كما العالم السفلي أي تزلزل
بنفسي وبي ملقى ثلاثا على الثرى= تهب عليه من جنوب وشمال
أبى رأسه الا العلا فسما على= ذرى ذابل يسمو على هام يذبل
بنفسي أباة الضيم من ال هاشم= تؤم الوغى ما بين لدن وفيصل
أداروا على قطب الفناء رحى القضا= فخاضوا المنايا أشبلا بعد أشبل
فبين طريح في الصعيد مجدل= وبين ذبيح بالدماء مرمل
ونادبة تدعو أبا الفضل تارة= وأخرى حسينا ندب ولهاء معول
أخي يا حسين كنت غوثا وعصمة= كما كنت غيثا ثر في كل ممحل
اخي كنت للرواد أخصب مرتع= كما كنت للوراد أعذب منهل
خليلي بيت الوحي شط حبيبه= قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل
وما قد جرى في كربلاء قضية= وليس لها الا أبو حسن علي