فـديـتك كـيـف الـصـبر بـعدك
يـحمل وأنــــت قـتـيـل ثـــم مـثـلـك
يـقـتـل
عــجـبـت ومـــا الأيـــام الا
عـجـائـب وأولـى جـميع الـناس بـالناس
يـخذل
يـنادي فـلم يـسمع ويـدعو فلم
يجب وتـلـغـى وصــايـا الله فــيـه
وتـهـمل
الا لــعــن الــجـيـل الــــذي
بـقـتـاله تـولـع مــا أشـقـاه لــو كــان
يـعـقل
عـجـبـت لــقـوم قـابـلوك
بـعـزمعهم وعــزمـك مــنـه كــل طــود
يـزلـزل
وأســيـاف قـــوم قـابـلتك بـعـيد
مــا درت أنـــك الـسـيف الــذي لا
يـفـلل
الـلـشمس نــور مـثـل نـورك
واضـح الـلـبـحر كـــف مـثـل كـفـك
تـسـبل
ذكـرت عـلي بـن الـحسين وما
جرى له في إقتحام الحرب والحرب تشعل
فـأقـدم لـمـا أن رأى الـمـوت
قـائـما تــقـاصـر عــنــه لـلـمـنـاجيد
أرجـــل
فـقـال إرتـقـبني سـوف آتـيك
لابـسا مــن الـحـزم ثـوبـا لا يــرث
ويـسمل
وجـــاء أبـــاه طـالـبـا مــنـه
رخـصـة غـــداة رآه مــفـردا لــيـس
يــوصـل
وعــايـنـه مـسـتـعـبرا مــنــه
آيــســا يــقــول بــعـيـن الله مــــا
نـتـحـمل
أتـرضـى الـهي عـن مـعاشر
أجـمعوا عـلى قـطع رحـمي ثـم قـتلي
حـللوا
فـكـن شـاهـدي أنــي بـعـثت
الـيـهم شـبـيه رسـول الله مـن لـيس
يـجهل
شــبـيـه رســـول الله ربـــي
بـعـثـته فـكـن شـاهـدي يـا مـن عـليه
أعـول
وقــابـل حـــزب الــغـي مـرتـجزا
الا أنـا إبـن رسـول الله من لست
أجهل
سـاحـمي أبــي حـتـى أجــدل
بـعدما يـرعـبكم مـنـي الـضـراب
الـمـرعبل
ولا ضــيــر إنــــا لــلـرمـاح
مــــوارد ولا غــــرو أنــــا لـلـمـبـاتير
مــأكــل
مـــا ضــرنـا إنـــا نــمـوت
وفـخـرنـا مـــدى الــدهـر لا يـفـنى ولا
يـتـحول
شـــرى الله مــنـا أنـفـسـا لا
نـبـيعها عـــلــى غـــيــره كــــلا ولا
نــتـبـدل
ولا تـحـسـبـوا إنــــا نــــراع
بــرائــع ومـا هـو مـنا مـن عـن الـموت
يـنكل
ومـــا الــمـوت الا لـلـكـرام
كــرامـة إذا مــا نـبـا فـيـهم عــن الـعز
مـنزل
أصـاغـرنـا فـــي الـمـكـرمات
أكـابـر وآخــرنـا فـــي كـسـبـه الـحـمـد
أول
أبـــى الله الا مـجـدنـا الـدهـر
خـالـد ومــجــد أعــاديـنـا يــبـيـد
ويــخـمـل
وعـــاد وقـــد اودى بـمـهجته
الـظـما أقـيـه بـنـفسي وهــو بـالـدرع
مـثقل
ونــادى أبــاه هــل مـن الـماء
شـربة بــهــا كــبــدي مــمــا بــهــا
يـتـعـلل
فــقــال بــنــي إصــبـر فــإنـك
وارد ومــا الـصـعب الا سـاعـة ثـم
يـسهل
سـتـشرب كـأسـا مــن عـلـي
رويــة تــعـل بــهـا حــتـى الـقـيـام
وتـنـهـل
وعـــــــز عــــلـــيّ أن أراك ولا
أرى لــك الـيـوم غـوثـا ويـلتا كـيف
أفـعل
ومـــا هـــي الا غــمـة ثـــم
تـنـجـلي ومـــا بـعـدهـا الا الـنـعـيم
الـمـعـجل
فــكـر وكـــر الـمـوت يـعـدو
أمـامـه عـلـى عـجـل والـموت إذ ذاك
يـعجل
ونـاهـيـك قـــرم عــمـه وأبــوه
مــن عـلمت فـقلت فـي أمـره كيف
يعمل
ومـــا هـــو الا أن رمــاه إبــن
مــرة فـخر ومـا عـن مـنهل الـموت
مـعدل
بـنـفسي أقـيـه حـين يـدعو
وجـسمه بـــه كـــل مـشـحـوذ الـشـبا
يـتـأكل
سـقـاني أبــي جــدي بـكـأس
رويــة وهــالـك أخـــرى مـثـلـها
تـتـسـلسل
فـعـجل لـتـسقاها كـمـا قــد
سـقيتها ومـالـك لا تـعـجل وهــا أنـت
مـعجل
ووافـــاه ولـــم يـعـبأ بـكـل
عـظـيمة عــرتـه وحــتـى لـــو تــزلـزل
يـذبـل
بـنـي عـلى الـدنيا الـعفاء وويـل
مـن عـلـيك إجـتـرى ويــل أمـه مـا
يـأمل
ولا تـنس بـنت الـوحي زينب إذ
هوت تـعـانـقـه طــــورا وطــــورا
تــقـبـل
ولا تـنس دعوى السبط فتيانه
إحملوا أخــاكــم ومـــا حـمـلـتموه
تـحـمـلوا
فـنـحـن أنـــاس يـمـلـك الله
أمــرنـا فـيـحـكم فـيـنـا مـــا يــريـد
ويـفـعل
الا أن حــربــا أخـمـدتـهـا
سـيـوفـكم بـفـيـض دمــاكـم أصـبـحت
تـتـشعل
كـــأن لــهـا زيــتـا دمـــاء
نـحـوركـم وأشـــلاؤكــم جــــزل بــــه
تــتـأكـل
فـما بـعد هـذا الـيوم خـطب
يـريعكم فـشـأنـكم والـصـبر فـالـصبر
أجـمـل
سـنـلقى جـمـيعا جـدنـا خـير
مـرسل فـيـحـنـو عـلـيـنـا عــاطـف
ويـظـلـل
فـنشكوا الـيه مـا جـرى مـن
مـعاشر عـلـى قـتـله مــن قـبـل ذاك
تـحملوا
ولا تـحـسـبـني بــعــد قـتـلـك
لابــثـا بــنـي وأنـــي حــيـث تـرحـل
أرحــل
ومـــا كـنـت أدري أن لـلـخيل
أرجــلا الــى فـلـك الأفــلاك تـعـلو
وتـسـفل
تــدوس جـسـوما زيــن الله
عـرشـه بــهـا وبــهـا أهـــل الـسـمـا
تـتـوسل
فــمـا تــركـوا مــنـا رضـيـعا
ويـافـعا ولا تـــركــوا مــنــا كــبـيـرا
يــبـجـل
لـعـز عـلـى أشـراف قـومي
مـوقفي وحــولـي مـمـا حــارب الله
جـحـفل
أدافـعـهـم كـــي لا يــبـوؤا
بـمـقـتلي فـلـم يـعـبأوا والـنـاس لـلـكفر
أمـيل
الا مــن رأى تـحت الـصفاح
فـوارسا وجــوهـهـم مــــن بــشـرهـا
تـتـهـلل
كــــأن الــقـنـا راح بــهــا
مـتـشـبـب بــطـوف مـــن الـولـدان أو
مـتـغزل
فـخروا بـها سـكرى تـخال
جـسومهم عـلـى الأرض مـمـا شـاقـها
تـتـململ
وبـاتـوا وبــات الـوحـي يـبكي
عـليهم وأضـحوا واضـحى الـدين عنهم
يسال
فــجـاوبـه عـنـهـم مـحـامـل
مـلـؤهـا مـقـاصير طــه جـدهـا فـهـي
تـشكل
فـمـن مـبـلغ الـزهـراء إن
حـشاشتي لــمــا نــيـل مـــن ابـنـائـها
تـتـقـلقل
بـنـفسي قـروما مـن غـرانيق
ولـدها دمــاؤهــم مــثـل الـحـيـا
تـتـسـلسل
عـلـى غـيـر شــيء غـيـر أنـهـم
أبـوا عـلى الـضيم يـوما أن يـحلوا
ويـنزلوا
كـــذاك بــنـو الـعـلـياء أهــون
هـيـن عـلـيهم إذا سـيـموا الأذى أن
يـقـتلوا