قـليل بـكائي عـلى إبـن
عـقيل وإن ســال دمـعي كـل
مـسيل
فـتـى عـلـم الـنـاس أن
الـوفاء حـــزُّ الـغـلاصـم دون
الـخـلـيل
بـنفسي أسـيرا بـأيدي
الـضلال قــادوه لـلـموت قــود
الـذلـول
ومــــا غــالــه مــنـهـم
غــائـل سوى الغدر والغدر شأن الذليل
عـلـى أنــه لــم يـكـن
ضـارعـا ولــكـن قـضـاء الالــه
الـجـليل
وأعـظـم مــا كــان فــي
قـلبه مـن الـهم ذكـر الحسين
النبيل
مــحـاذرة أن يــذوق
الـحـسين مــا ذاقــه مــن جـفاء
الـنغول
إذ حـــشــد الـــغــي
إنــجــاده وجــاء بـهـا مــن عــور
وحـول
فـــأنــت مـــزعــزع
أجـبـالـهـا وقــــاذف أسـيـافـها
بـالـغـلول
عـقـيل الـذي نـال مـن
مـسلم ذرى المجد لا مسلم من
عقيل
أب لا يـــجـــارى مــــــداه
أب سـناء إبنه في المدى
مستطيل
ولـيـس عـجـيب بــأن
الـلـيوث تــعـلـوا مـفـاخـرها
بـالـشـبول
وقــد قــال أحـمـد مــن
قـبلها أحــــب عــقـيـلا وال
عــقـيـل
فـصـدقـت مـــا قــالـه
أحــمـد ومــا كـنت عـن قـوله
بـالنكول
أبـو الـفضل مـثلك فـي
كـربلاء إذا كــنــت أعـدمـهـم
لـلـمـثيل
وذاك أخ كــان وأنـت إبـن
عـم ولا فــرق بـينكما فـي
الأصـول
لأبـكي مـصابك سـبط
الرسول وكـــان بـكـاه بـعـين
الـرسـول
وحـسـبـك فـخـرا بــأن
عـلـيك عـلا فـي الـجنان صـراخ
البتول
وقـد قـل عـنك إصـطبار
الهدى وصـبـرك فــي الله غـير
قـليل
وذل لــمـوتـك أهــــل
الــهـدى ومـا كـان مـوتك مـوت
الـذليل
يـــعـــز عـــلـــي بـــــأن
أراك قـلـيل الـنـصير كـثـير
الـخذول
يــمـد الــيـك الــدعـي
الـزنـيم بـاعـا مــن الـظلم غـير
سـليل
ويــمـلأ سـمـعك قــولا
شـنـيعا وقـد كنت أهدى الورى
للسبيل
وكــان أحــق بـشـرب
الـخمور وكــنـت أحـــق بـمـجـد
أثــيـل
وقـد كـنت سـيفا صـقيلا
أمـيت بـسيف مـن الـغي غـير
صـقيل
ظــمـأت والــيـت أن لا
تــعـب الا مـــن الـكـوثـر
الـسـلـسبيل
لـعـلمك أن أبــن بـنـت
الـنـبي يـلـقى الـمـنية صــادي
الـغليل
فـكـنـت مـواسـيه قـتـلا
بـقـتل وحــــر غــلـيـل بــحـر
غـلـيـل
رآك إبــن أحـمـد أوفـى
الأنـام ذمــامــا وأحـمـلـهـم
لـلـثـقـيل
فــواهـا عـلـيـك وأنـــت
قـتـيل ومـجدك فـي الـدهر غـير
قتيل
سـقوطك من فوق عالي
البناء إرتـفاعك عـن نـزوات
الخمول
ولــمـا تـجـاوزت هــام
الـسـها صــعـودا نــزلـت بـغـير
نــزول
رمــيـت بـنـفسك مــن
فـوقـها لـتكسب مـا تـحتها مـن
جـميل
فـأصـبحت أكــرم مـيـت
ثــوى وأكـرم حـي مـشى فـي
قـبيل
أراع فــــؤادي شــــد
الـحـبـال بـرجـليك يــا بـغـية
الـمـستنيل
وسـحبك في السوق بين
الأنام أورث جــسـمـي داء
الـنـحـول
جــزى الله خـيـرا أخــا
مـذحـج لــقـد كـــان أمـنـعـها
لـلـنـزيل
وارحـبـها بـاحـة فـي
الـخطوب وأخـصـبها مـربعا فـي
الـمحول
كـــــأن صــوارمـهـا
أرهــفــت لـنـصر الـعـدو وخــذل
الـخليل
لــقـد كـنـت أحـسـبها قـبـل
ذا لـيـوثا ومــا هــي غـيـر
وعـول
وقــــد خــلـت أن لــهـا
وثــبـة تـلـف وعــور الـفـلا
بـالـسهول
إذا أسـلـمت شـيخها
لـلخطوب وجـيـرانـها لـلـعـظيم
الـمـهـول
فـمـا جـارهـا غـير جـار
سـلول وامــنـع مـنـهـا جـــوار
سـلـول
سـأبكيك مـا عشت يابن
عقيل بـطرف عـلى الـدمع غير
بخيل
فــداؤك نـفـسي كــن
شـافـعا بـنـيل مـرامي وإعـطاء
سـولي
الــى مـاجـد لـيـس عـهدي
بـه ســـوى أنـــه جــنـة
لـلـدخـيل
حـــرور فـــؤادي لـــم
يـطـفها سـوى برد ذاك الجناب
الظليل
الــم يـشـف أيــوب مـن
ضـره نـعـم هــو مـخـمد نـار
الـخليل
بـعـينك مـا أشـتكي مـن
جـوى وعـيـنك عـين الـعظيم
الـجليل
أيــرضــيـك أن أروح
وأغـــــدو على مثل جمر الغضا
مستحيل
مــن الـهـم عــاد فـؤادي
عـليلا ومـنـك شـفـاء الـفـؤاد
الـعليل