شعراء أهل البيت عليهم السلام - لا عذر للدهر

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
238
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:17 مساءً

اليوم شمل المعالي عاد منصدعا= اليوم داعي المنايا في الأنام دعا اليوم لا كوكب باد ولا قمر= فأعجب إذا قيل بدر بعدها طلعا اليوم لا خدر مضروب على حرم= ولا حجاب يرى في الأرض مرتفعا أمست حارئر بيت الوحي سافرة= حزنا على من مضى ياليته رجعا مهاجرا مات وا لهفي ويا أسفي= فليجزع اليوم من لم يعرف الجزعا نويت من حرم حجا الى حرم= كلاهما فيهما ساعي الحجيج سعى ها ذاك مولد خير الخلق فيه وذا= حتى القيامة فيه جسمه أضطجعا لا عذر للدهر جب الله غاربه= أيعلم الدهر ويل الدهر ما صنعا تفديك أنفسنا يا من إذا ذكر= الأشراف معناه كل منهم خضعا أمال فقدك أعناق الرجال كما= مالت رقاب عليها الذل قد وقعا شقت عليك قلوب للرجال كما= شقت عليك جيوب للنسا جزعا في الخلق والخُلق اشبهت النبي كما= أشبهت خير البرايا بعده ورعا هما هما أبواك الأرفعان فما= يروم بعدهما من طار مرتفعا طالت بنعشك أيدي الحاملين له= فإستصغرت من جبال الأرض ما إرتفعا وإستحقرت أرجل الماشين فيه على= هام الكواكب أن أقدامها تضعا وإنحادت الشمس عنه أن تزاحمه= فكان ابهى سنا منها إذا لمعا وأعولت جملة الأملاك قائلة= اليوم عاد رسول الله منفجعا عزي الحجيج وقل للبيت بعد أرق= دمعا ترقرق في عينيك منهمعا عزي النبي به عزي الوصي به= عزي البتولة والسبطين معا عزي الصيام عزي القيام به= عزي الجوامع فيه اليوم والجمعا ما قيل حادثة الا وكان حمى= ما قيل غامضة الا وكان وعا قد كان بيتك للراجين مجتمعا= فصار بعدك للراثين مجتمعا هذا ينمق فيك القول ينشده= وذا يصدق فيك القول مستمعا ماذا نقول وقدأخرست السننا= حتى كأن على أفواهنا طبعا ما زلزلت بابل الا لتخرسنا= فأخرستنا وكادت قبل أن تقعا وفي القلوب شواظ لو تصعد للعيوق= لإنحط فوق الأرض منقلعا ما الدهر الا كذئب كان قابلنا= فإجتاح ما إجتاح منا ليته شبعا كنا عهدناه بالأغنام منهمكا= فصار يجتاح آساد الشرى طمعا حج الوداع الذي جاء النبي به= هو الذي جئت فيه مثل ما شرعا وزرت مثوى رسول الله مقتربا= وإخترت عند أبي السبطين مضطجعا علما بأنهما لا فرق بينهما= كلاهما در ثدي الرحمة إرتضعا جاورت بحرا محيطا لا قرار له= فليسق هامي الورق إن همعا لم أدر كيف أقلتك الرجال وقد= شكت بحملك شم الأجبل الضلعا إن غاب شخصك عن عيني فحبك في= قلبي أبى أن يراه الله منتزعا ما إن ذكرتك الا طرت من فرحي= بلا جناح وما حاذرت أن أقعا أغلى مدادك من دم المستشهدين= فما أعلاه وقدرا وما أحلاه منطبعا الحمد لله ما ضعنا خلافك يا= أزكى البرية أبياتا ومنتجعا خلفت فينا قروما لا عديل لها= في العالمين رضيناهم لنا شفعا كم صالح منهم لم يبق صالحة= الا وطار اليها قبل أن تقعا محمد خير من يرجى لنائبة= ذاك الذي جاوز الجوزاء مطلعا واشرقت بحسين كل داجية= فإستغن عن كل بدر في السما طلعا أغنت أكفهم عن كل واكفة= جودا وعن كل ينبوع إذا نبعا أرسى أبو القاسم المعروف نائله= طود الوفاء الذي قد مال وإنقلعا هو الحري إذا ما قام مادحه= يتلو عليه من الأشعار ما نصعا وكم لأبنائه في العالمين يد= اضحى لسان الندى في مدحها ولعا هذا لساني لم يبرح وذا قلمي= كلاهما ينشران المدح مبتدعا سقيا لربعهم المعمور أن له= بابا إذا ضاق يوما رحبها إتسعا وفي الرجال نضار لا نظير له= وفي الرجال رماد قل ما نفعا
Testing