شعراء أهل البيت عليهم السلام - بمناسبة الاحتفال بانتهاء العمل في الروضة الكاظمية

عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
169
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:11 مساءً

البشر عم البرايا الجن والبشرا= والبر والبحر والأطيار والشجرا قف ههنا وإعتبر إن كنت معتبرا= وأنظر اليها وزد في حسنها فكرا هذي قصور جنان الخلد بارزة= للناظرين ليزدادوا بها عبرا صبحا وليلا إذا ما جئتها أبدا= ترى بها النيرين الشمس والقمرا أما ترى الذكر مسطورا برمته= على جوانبها يا حسن ما سطرا والعرش تحمله فيها ثمانية= ما كان أوضحها بين الملا غررا هذي منائر لا بل ذي دعائم= للسبع الشداد فإمعن عندها النظرا إن قلت ذي إرم فاقت على إرم= أو قلت جنة عدن لم تقل أشرا والقبتان إذا ما شمت نورهما= قلت الكليم رأى نار الهدى سحرا أما ترى شجرا لا يشبه الشجرا= أما ترى ثمرا لا يشبه الثمرا بيت الإمامة بل بيت النبوة بل= بيت الاله الذي بالنور قد غمرا أقبض فما أنت بالمحصي محاسنه= ما أنت ما خطباء الدهر ما الشعرا حفت ببحرين زخارين قد ملا= ظهر البسيط الى هام السها دررا فيها إبن جعفر موسى والجواد معا= من ذا يباريهما مجدا ومفتخرا هما الإمامان إن قاما وإن قعدا= هما الهمامان إن غابا وإن حضرا جد كأحمد أو أم كفاطمة= ووالد كعلي جل من فطرا إن شئت تعرف ما مقدار قدرهما= سل عنهم الرسل سل موسى سل الخضرا لم يشتك الفقر ذو فقر ببابهما= الا وعاد غنيا ينعش الفقرا لما زها البيت بيت الله قيل له= أقصر وكن حجرها إن شئت والحجرا بعزم ناصر دين الله قام بها= فرهاد لا ناكلا عنها ولا ضجرا ذاك الذي نصر الإسلام مجتهدا= سلما وحربا وما أدراك ما نصرا لو كان شاهد يوم الطف ما رفع= الحسين صوتا له يستنجد البشرا وكان سيفا له يشفي الغليل به= وكان رمحا له يقضي به الوطرا ما غاب الا لتكفي اليوم شيعته= به البوادر أو تستدفع الحذرا القى الاله على المختار هيبته= فلم يدع من بني مرجانة أشرا نعم وذلك ظل الله يشمل من= في الشرق والغرب حتى الترك والخزرا الحمد لله أضحى الدين مبتسما= به وقد كان يشكو الحزن والكدرا طوبى لأمك يا فرهاد ما حملت= بيضاء مثلك مهما انتجت ذكرا جاريت نادر حتى فقته كرما= ومثل نادر أيم الله ما ندرا لو أنصف العرب عدّوا العجم أكرم من= تحت السماء وعدوا فوقها الغجرا للفرس من قبل آيات إذا تليت= أنست ربيعة أو إخوانها مضرا قد كان ذا الدين بالأعراب منتصرا= واليوم أصبح بالأعجام منتصرا كذا وُعدنا ووعد الله ليس له= خلف ولا بد من إنفاذ ما أمرا ما جاء ذو كرم يوما بمكرمة= في الناس أشبع فيه البدو والحضرا الا أبو طالب إن كنت تعرفه= أبو اللذين أبوا الا العلا سمرا أما ترى الأرض تزهو من مكارمه= كالروض حسنا ولما يجتدي المطرا حتى بنى للعلا بيتا وشيده= فكان كعبة من قد حج وإعتمرا يوم إبن جدعان والعباس يعضده= كي لا يرى عمد الإسلام منكسرا كما الغيث عم الأرض ماطره= فأحييا بالنوال الأرسم الدثرا بالنفس والمال والأهلين دافع عن= دين الاله ولم يعبأ بمن كفرا إني لأشكر للمهدي ما سلمت= نفسي وهادي صنيعا كلما ذكرا هما اللذان عمود الدين قد رفعا= هما اللذان إستقاما مثلما أمرا لله درهما جادا وما بخلا= لله درهما جدا وما فترا هما هما رفعا للمجد أعمدة= ما طاولتها الجبال الشامخات ذرى لما رأى الله في الدنيا وفاءهما= حباهما اليوم بالعز الذي بهرا خير البرية من أدى أمانته= في العالمين ووفاها وما غدرا وكان مثلهما من يستفاد به= فصار مدحهما فرضا على الشعرا ولا وربك لم أمدحمها طمعا= ولا وربك لم أمدحهما بطرا يا بني علي خذاها من وليكما= حسناء قد البست من مدحكم حبرا ما زان بيتكما التبر المذاب ولا= الصخر المجاب ولا الوشي الذي نشرا بل زينة الأرض أنتم والسماء وما= أعطاكم الله غيبا فوق ما ظهرا إن تنعشاني فكم أنعشتما أُمما= من قبل فيها فم الأحداث قد فغرا بالله ربكما منا علي كما= قدما مننتم على الأيتام والأسرى خذا لتاريخها قالوا وقلت فما= أحلى مديحكما ما سار وإنتشرا ثم الصلاة عليكم كلما طلعت= شمس وعاد ظلام الليل معتكرا
Testing