الــبـشـر عـــم الـبـرايـا الــجـن
والـبـشـرا والـــبــر والــبـحـر والأطــيــار
والــشـجـرا
قـــف هـهـنـا وإعـتـبـر إن كــنـت
مـعـتـبرا وأنــظـر الـيـهـا وزد فـــي حـسـنـها
فـكـرا
هــــذي قــصــور جــنــان الـخـلـد
بـــارزة لــلـنـاظـريـن لـــيـــزدادوا بـــهــا
عـــبــرا
صــبــحـا ولـــيــلا إذا مــــا جـئـتـهـا
أبــــدا تـــرى بــهـا الـنـيـرين الـشـمـس
والـقـمرا
أمــــا تــــرى الــذكـر مـسـطـورا
بـرمـتـه عــلـى جـوانـبـها يـــا حــسـن مــا
سـطـرا
والـــعـــرش تــحــمـلـه فــيــهـا
ثــمـانـيـة مـــا كـــان أوضـحـهـا بــيـن الــمـلا
غــررا
هــــــذي مــنــائــر لا بـــــل ذي
دعـــائــم لـلـسـبع الـشـداد فـإمـعن عـنـدها
الـنـظرا
إن قـــلــت ذي إرم فـــاقــت عــلــى
إرم أو قــلـت جــنـة عـــدن لـــم تـقـل
أشــرا
والــقـبـتـان إذا مـــــا شـــمــت
نــورهـمـا قــلـت الـكـلـيم رأى نـــار الـهـدى
سـحـرا
أمــــا تـــرى شــجـرا لا يـشـبـه
الـشـجـرا أمـــــا تــــرى ثــمــرا لا يــشـبـه
الــثـمـرا
بــيـت الإمــامـة بـــل بــيـت الـنـبـوة
بـــل بــيـت الالـــه الـــذي بـالـنـور قـــد
غـمـرا
أقــبـض فــمـا أنــت بـالـمحصي
مـحـاسنه مــا أنــت مــا خـطـباء الـدهـر مـا
الـشعرا
حــفــت بـبـحـريـن زخــاريــن قــــد
مـــلا ظــهـر الـبـسـيط الـــى هــام الـسـها
دررا
فـيـها إبــن جـعـفر مـوسـى والـجـواد
مـعا مـــــن ذا يـبـاريـهـمـا مــجــدا
ومـفـتـخـرا
هــمــا الإمــامــان إن قــامــا وإن
قــعــدا هــمــا الـهـمـامـان إن غــابـا وإن
حــضـرا
جــــــــد كـــأحـــمــد أو أم
كــفــاطــمــة ووالـــــد كــعــلـي جــــل مــــن
فــطــرا
إن شــئـت تــعـرف مـــا مـقـدار
قـدرهـما سل عنهم الرسل سل موسى سل الخضرا
لــــم يــشـتـك الـفـقـر ذو فــقـر
بـبـابـهما الا وعــــــاد غــنــيــا يــنــعــش
الــفــقـرا
لــمـا زهـــا الـبـيـت بــيـت الله قــيـل
لــه أقـصـر وكــن حـجـرها إن شـئت
والـحجرا
بـــعــزم نــاصــر ديــــن الله قــــام
بــهــا فـــرهــاد لا نـــاكــلا عــنــهـا ولا
ضــجــرا
ذاك الـــــذي نــصــر الإســــلام
مـجـتـهـدا ســلـمـا وحــربـا ومـــا أدراك مـــا
نــصـرا
لــو كــان شـاهـد يــوم الـطـف مــا
رفــع الـحـسـين صــوتـا لـــه يـسـتـنجد
الـبـشرا
وكـــان سـيـفـا لـــه يـشـفـي الـغـليل
بــه وكـــان رمــحـا لـــه يـقـضي بــه
الـوطـرا
مــــا غــــاب الا لـتـكـفي الــيـوم
شـيـعـته بـــــه الـــبــوادر أو تــسـتـدفـع
الـــحــذرا
الــقــى الالــــه عــلــى الـمـخـتار
هـيـبـته فــلـم يـــدع مـــن بــنـي مـرجـانـة
أشــرا
نــعــم وذلــــك ظـــل الله يـشـمـل
مـــن فـي الـشرق والـغرب حـتى الترك
والخزرا
الـحـمـد لــلـه أضــحـى الــديـن
مـبـتـسما بـــه وقــد كــان يـشـكو الـحـزن
والـكـدرا
طــوبـى لأمـــك يـــا فــرهـاد مــا
حـمـلت بــيـضـاء مــثـلـك مــهـمـا انـتـجـت
ذكـــرا
جــاريــت نــــادر حــتــى فــقـتـه
كــرمــا ومـــثــل نـــــادر أيـــــم الله مــــا
نــــدرا
لـو أنـصف الـعرب عـدّوا الـعجم أكـرم
من تــحـت الـسـمـاء وعـــدوا فـوقـها
الـغـجرا
لــلـفـرس مــــن قــبـل آيـــات إذا
تـلـيـت أنـــســت ربــيــعـة أو إخــوانـهـا
مــضــرا
قـــد كـــان ذا الـديـن بـالأعـراب
مـنـتصرا والـــيــوم أصـــبــح بــالأعـجـام
مـنـتـصـرا
كــــذا وُعــدنــا ووعــــد الله لــيــس
لـــه خــلــف ولا بـــد مـــن إنــفـاذ مـــا
أمـــرا
مــــا جــــاء ذو كــــرم يــومــا
بـمـكـرمـة فــي الـنـاس أشـبـع فـيـه الـبدو
والـحضرا
الا أبـــــو طـــالــب إن كـــنــت
تــعــرفـه أبــــو الــلـذيـن أبــــوا الا الــعــلا
ســمـرا
أمـــا تـــرى الأرض تــزهـو مــن
مـكـارمه كــالـروض حـسـنا ولـمـا يـجـتدي
الـمـطرا
حـــتــى بـــنــى لــلــعـلا بــيـتـا
وشــيــده فــكـان كـعـبـة مـــن قـــد حــج
وإعـتـمرا
يـــوم إبـــن جــدعـان والـعـبـاس
يـعـضده كـــي لا يـــرى عــمـد الإســـلام
مـنـكسرا
كـــمــا الــغــيـث عــــم الأرض
مــاطــره فــأحـيـيـا بــالــنـوال الأرســـــم
الـــدثــرا
بـالـنـفس والــمـال والأهـلـين دافــع
عــن ديــــن الالــــه ولـــم يـعـبـأ بــمـن
كــفـرا
إنــــي لأشــكــر لـلـمـهـدي مـــا
سـلـمـت نــفـسـي وهــــادي صـنـيـعا كـلـمـا
ذكـــرا
هــمـا الــلـذان عــمـود الـديـن قــد
رفـعـا هــمــا الــلــذان إسـتـقـاما مـثـلـما
أمـــرا
لـــلـــه درهـــمــا جـــــادا ومـــــا
بـــخــلا لـــلـــه درهـــمــا جـــــدا ومـــــا
فـــتــرا
هـــمــا هــمــا رفــعــا لـلـمـجـد
أعــمــدة مـــا طـاولـتـها الـجـبـال الـشـامـخات
ذرى
لــمــا رأى الله فــــي الــدنـيـا
وفــاءهـمـا حـبـاهـمـا الــيــوم بــالـعـز الــــذي
بــهـرا
خـــيـــر الــبــريــة مــــــن أدى
أمــانــتـه فــــي الـعـالـمـين ووفــاهــا ومـــا
غـــدرا
وكـــــان مـثـلـهـما مــــن يـسـتـفـاد
بــــه فــصـار مـدحـهـما فــرضـا عـلـى
الـشـعرا
ولا وربــــــك لـــــم أمــدحـمـهـا
طــمــعـا ولا وربــــــك لـــــم أمــدحـهـمـا
بـــطــرا
يــــا بــنـي عــلـي خــذاهـا مـــن
ولـيـكـما حـسـناء قــد الـبـست مــن مـدحكم
حـبرا
مـــــا زان بـيـتـكـما الــتـبـر الــمــذاب
ولا الـصـخر الـمـجاب ولا الـوشي الـذي
نـشرا
بـــل زيــنـة الأرض أنــتـم والـسـمـاء
ومــا أعــطـاكـم الله غـيـبـا فـــوق مـــا
ظــهـرا
إن تـنـعـشـاني فــكــم أنـعـشـتـما
أُمــمــا مــن قـبـل فـيـها فــم الأحــداث قـد
فـغرا
بالله ربـــكــمــا مـــنـــا عـــلـــي
كـــمـــا قــدمـا مـنـنـتم عــلـى الأيــتـام
والأســرى
خــــذا لـتـاريـخـها قــالــوا وقــلــت
فــمـا أحــلــى مـديـحـكما مـــا ســـار
وإنـتـشـرا
ثــــم الــصــلاة عـلـيـكـم كـلـمـا
طـلـعـت شــمـس وعـــاد ظـــلام الـلـيـل
مـعـتـكرا