يـا مـن رأى عـلم الإسـلام
منشورا بـــدا فـجـلـل آفــاق الـسـما
نــورا
واخـجـل الـنـيرين الـزاهـرين
مـعـا فـعـاد نـورهـما فـي الأفـق
ديـجورا
اهـــداه نــاصـر ديـــن الله
مـبـتدئا مــا زلـت نـاصر ديـن الله
مـنصورا
ذي رايــة الـعدل والـتوحيد
يـحملها الـعـباس فــي كـربلا أيـام
عـاشورا
غـابت عـن الـناس حـينا ثم
أظهرها ظــل الـمـهيمن تـعـظيما
وتـوقـيرا
كـي يـعلم الـناس أن الـدين
كـافله حـي وإن قـيل مـات الدين
مقهورا
مــا مــات والله بـل أحـياه
نـاصره فــي كـربـلاء ولــم يـتركه
مـهجورا
كـالغصن قـام عـلى قبر إبن
حيدرة فـي روضـة تـنبت الـولدان
والحورا
فــي كـل يـوم لـهذا الـدين
طـائفة تـحـمي حـماه وتـنفي دونـه
الـزورا
هــذا الـلـواء لـواء الـحمد خـص
بـه مـن كـان والـده في الحمد
مذكورا
أبـــوه كـــان وآبـــاءٌ لـــه
سـلـفـوا مــن قـبـل كـلـهم كـانوا
مـساعيرا
من مثل شبل علي في الوفاء
ومن يـحكيه فـي الحرب إقداما
وتشميرا
ابــو الـفتوح الـتي لـو عـد
أصـغرها أنـستك مـا عـشت بـهراما
وسابورا
مــن كـان أجـود مـنه يـوم قـال
الا يـا نفس هوني وكان الماء
محظورا
كــفـاه أن بــنـي الــزهـراء
إخـوتـه وكـلـهـم طــهـر الـرحـمن
تـطـهيرا
آخ الـنـبي أبـوهـم هــل تـرى
نـسبا كـذاك في الناس معروفا
ومشهورا
كـان إبـن مـريم يبري كل ذي
عمه ويـخـبر الـنـاس عـما كـان
مـذخورا
والــيـوم ضـاهـأه الـعـباس
مـنـقبة مـا زال سـعيك يـا عـباس
مشكورا
أما ترى الرجل الأعمى الذي
فتحت عـيـناه لـمـا أتـى الـعباس
مـذعورا
مـستشفعا بأبي الفضل الكريم
الى الله الـجليل فـلم يـرجعه
مـخسورا
فـكـان لـلـناس عـيـد لا نـظـير
لــه والـعيد مـا عـاد فـيه الـمرء
محبورا
لم يبق في عرصات الطف من أحد الا وطــار الــى الـجـوزاء
مـسرورا
أبـا الـمظفر لا ينفك سيلك
للإسلام يــغــمــر مــسـكـيـنـا
ومـــأســورا
ولـو شـهدت بـعينيك الـطفوف
لـما قــاد إبــن مـرجانة تـلك
الـجماهيرا
حـتـى أبــاد بـنـي الـزهرا فـغادرهم تـحـت الـسـنابك مـطعونا ومـنحورا
لـكن تـأخرت كـي تحيي بسيفك
ما أفـنى إبن حرب من الإسلام
تزويرا
كـل الـملوك إن جـلوا وإن
عـظموا لـم يملكوا من ذرى علياك
قطميرا
الـتـبر عـنـدك تـبـن مــا لــه
ثـمـن تـبنى بـه الـدين لا تـبنى بـه
الـدورا
وتـشـتري فـيه أحـرار الـرجال كـما يـشرى سـواك به السودان
مغرورا
والـجـنـد تـجـمـعه كـيـما تـبـيد
بــه جـندا بـه عـاد بـيت الشرك
معمورا
مــا أمـحـلت سـنـة الا وكـنـت
لـها خـصبا واصبح روض المجد
ممطورا
رامــوا سـبـاقك لـلـعلياء ثــم
ونـوا لــمـا رأوك وقــد فــت
الأعـاصـيرا
الله أنـــشــأ اقـــوامــا
لــنـصـرتـه فـكـنـت أمـضـاهم عـزمـا
وتـدبـيرا
الـشـيعة الـيـوم أيـتـام وأنــت
أبــو الأيتام فإسلم لها دون الورى
سورا