غــدر الـقوم فـي الـغدير
فـسموه غـــديـــرا لــغــدرهــم
بــالأمــيـر
بـعـدمـا بـايـعـوا بــأمـر مـــن
الله وأمــــر مــــن الـبـشـيـر
الـنـذيـر
يــوم قــام الـنـبي يـدعـو الا
مــن كـنـت مـولـى لــه فـهـذا
وزيــري
فـأجـابـوا وكـلـهم عـاقـص
قـرنـيه مـــــا بـــيــن فـــاجــر
وكـــفــور
ثــم لـما مـضى الـرسول
أضـاعوا عـهـده فــي إرتـكـاب أمـر
خـطير
وعـلـي فـيـهم وفـيـهم كـتاب
الله يــتــلــونــه بـــغــيــر
شــــعـــور
وعـلـي فـيـهم وفـيهم سـراج
الله فـــــي كـــــل حـــالــك
ديــجــور
حــسـن الـخـير والـحـسين
أخــوه مــن هـمـا صـفـوة الالــه
الـقـدير
صــيـروهـا شــــورى ومــاهـي
الا غــــدرة ويــــل أم ذاك
الـمـشـير
أعــمـوا عـــن مـحـلها أم
تـعـاموا أم أُصــيـبـوا بــعــارض
الـعـنـقفير
أي يــوم فـيـه إبــن آكـلـة
الـذبان يــــدعـــى مــــدبـــر
لــــلأمـــور
أحـــكــم الله عــقــدهـا
لــعــلـي وإدعــاهـا لـــه إبـــن أم
الـفـجـور
أفــيـهـم مــــن رجـالـهـم
كـعـلـي أفــيـهـم مــثــل شــبــر
وشـبـيـر
أفـيـهم مـثـل فـاطم مـن
نـساهم رفــــــع الله قـــدرهـــا
لــلأثــيــر
هــم شـمـوس الـهدى ولـكن
أبـوا أن يـبـصـروها الا بــحـول
وعـــور
مــا تـلاقـين أيـهـا الأمــة
الـشنعاء مــمــا جــنـيـت يــــوم
الــنـشـور
مــــا تـلاقـيـن والـخـصـيم
عــلـي وبـــنـــوه والله خـــيـــر
ظــهــيـر
إذ يـقـومـون والـخـلائـق
تـرعـاهم دوامـــي الـشـوا دوامــي
الـنـحور
وهــــم بــيــن عــاطـش
وأســيـر وصــريــع كــــاب وثــــاو
عـفـيـر
بـيـنـهم فــاطـم تـصـيح الــى
الله صـــيــاح الــمــولـه
الـمـسـتـجـير
أنــــت يـــا رب حــاكـم
وحـكـيـم فـإقض بـيني وبـين أهـل
الـشرور
جـئـت اشـكـو الـيك ربـي
بـطرف ذائـــب بـالـبـكاء وقــلـب
كـسـيـر
شـاهـدي أنــت والـجـنين
وضـلعي وقــطـيـع كـالـدمـلـج
الـمـسـتـدير
ونـجاد الـسيف الـذي سـحبوا
فـيه عـــلـــيــا مــلــبــيـا
كـــالأســيــر
كـنـت فـيـهم كـكـعبة الـبيت
لـكن هـتـكوا حـرمـتي وبــزوا
سـتـوري
وأذاقــوا الـحـتوف ولـدي الـى
أن تــابـعـوهـم صـغـيـرهـم
بـالـكـبـير
وابــاحـوا خـمـسـي لـكـل
طـلـيق وابــاحــوا إرثــــي لــكـل
كــفـور
هـــــذه كـــربــلا وتــلــك
قــبــور الــقـوم فـيـهـا زواهـــر
كـالـبـدور
هـــــذه كـــربــلا وتـــلــك
ديــــار الــقــوم فـيـهـا دوارس
كـالـقـبور
نــزلــوهـا وقــــل مــــا
نــزلـوهـا ســـاعــة ثــــم آذنــــوا
بـالـنـفـير
وأقــامــت جـسـومـهـم
تــتـوفـى بــظــلال الــرمـاح حـــر
الـهـجـير
نـبـتت فـوقـهم كـمـا يـنبت
الـظل عــلـى أن نـبـتـها فـــي
الــصـدور
إن يــوم الـنحر الـذي قـد
عـرفناه قـديـمـا مـــا كــان فــي
عـاشـور
ذاك فــيـه نـحـر الأضـاحـي
وهــذا نــحـروا فـيـه كــل لـيـث
هـصـور
لــم يـبـقوا مـنـهم لـحـوما
لـعافي الـوحش مـنها أو عـاكفات
الطيور
وزعــوهـا مـابـيـن بــيـض
وسـمـر بـيـن تــرب الـفـلا وبـين
الـصخور
ســـيــجــازي الالـــــــه
أنـــاســـا هــل يـجازي بـالسوء غـير
الـكفور
ويــلــهــم يــعــلـمـون أي
ابـــــيّ بــات مــا بـيـن جـمـعهم
كـالأسير
إن مــــن قـــد قـتـلـتموته
لــحـي ســـوف يـلـقـاكم بــيـوم
عـسـيـر
ســــوف يــدعــو بــثـأره
فـتـلـبيه الـسـمـا والــثـرى وأهــل
الـقـبور
وسـيـسـموا لــهـا إبـنـه
ولـعـمري لـهـو أولــى بـحـمل ذاك
الـخـطير
وهــو أولــى بـحـفظ مــا
ضـيـعوه مــن كـتـاب الـمـهيمن
الـمسطور
يــــا عــزيــز الـعـزيـز يـــا
نـخـبـة الـرحـمان يـابـن الـمؤيد
الـمنصور
قـــم لــهـا عــاجـلا فـمـا هــي
الا ســاعــة أو يــقــال جـــز
جـــزور
لـيـتني كـنـت شـاهـدا يــوم
يـدعو في عراص الطفوف هل من مجير
لـسـت مــن هـاشم إذا لـم
أذقـها الـيـوم كــأس الــردى بـغير
مـدير
لـسـت مــن هـاشم إذا لـم
أدعـها مــن دمــاء الـكـماة مـثـل
الـبحور
قـتـلـوا أهــلـي الــكـرام
واعــفـو عـنـهـم لا ومـــن الــيـه
مـصـيري
لــو مـلئت الـسماء والأرض
قـتلى مـنـهم مـا إشـتفى بـذاك
ضـميري
نـهـنـهوا عــن مـلامـكم أن
ثــأري فــوق مــا قـد رايـتموه مـن
نـكير
وتــظـنـون أنــكـم تـعـجـزون
الله فـي الأرض أو تملكون من
قمطير
أبـقـتـل الـحـسـين يـفـخـر
مـنـكم فــاخـر ويـــل أمـــه مــن
فـخـور
أيــزيــد فــــوق الــسـريـر
ورأس الـسبط سـبط النبي تحت
السرير
إن نـسيتم فـلست أنـسى
جسوما فـــي الـروابـي كـالـلؤلؤ
الـمـنثور
إن نـسـيتم فـلست أنـسى
حـريما سـقـتموها حـسـرى بـغـير
سـتـور
نــادبــات ومـالـهـا مـــن
مـجـيـب صـارخـات ومــا لـهـا مــن
مـجـير