كـمـل الـسـرور فـطـبق
الأمـصارا وأضــاء حـتـى إسـتـوعب
الأقـطار
وتـهـللت سـحب الـسماء
فـأغدقت مــطـرا نـسـيـنا بــعـده
الأمــطـارا
مـــاء عـهـدنـا كــل غـيـث
هـاطـل ونــــرى لـجـيـنا مــاؤهـا
ونــظـارا
وجـرت عـلى وجـه الـبسيط
تدفقا أنــهــار جــــود تــخـجـل
الأنــهـارا
حـتـى لالــي الـبـحر مـن
أصـدافها بـــرزت تــؤمـل أن تــكـون
نـثـارا
وبـــدت عـيـانا جـنـة الـخـلد
الـتـي وعــــد الالــــه عــبــاده
الأخــيـارا
كــنــا نــؤمــل أن نــراهــا
لــيـلـة حـلـما فـهـا هــي تـسـتبين
جـهـارا
وتـكـشـفت غـمـم الـهـموم
تـبـلجا حــتـى غـــدا لـيـل الـهـموم
نـهـارا
هــــذا مـلـيـك الأرض زار
مـلـيـكه خــيــر الــبـريـة مــرقـدا
ومـــزارا
لـم تـرضه الأرض الـبسيطة
مـنزلا حــتـى بــنـى فـــوق الـمـجرة
دارا
أرسى سليمان البساط على الهوى ثـــم إســتـزاد فـسـخـر
الأطــيـارا
ونـــراك ســخـرت الـبـلاد
وأهـلـها ومـلـكـت دون عـبـيـدها
الأحـــرارا
مــــا ذاك الا أن حــــذوت
مـثـالـه وكـسـبـت مـــن مـقـداره
مـقـدارا
لــم يـنـصر الإســلام مـثـلك
نـاصر مـن بـعد مـا حـكم الـضلال
وجـارا
أحـيـيت آثــار الـرشـاد وقـد
مـحت أرجــــاس حـــرب تـلـكـم
الآثـــارا
أقـسمت لـو شـاهدت وقـعة
كـربلا لــمـلأت واســعـة الـفـضا
أنـصـارا
وكـفـيـت ســبـط مـحـمد
أعــداءه وارحـــت طـالـب ثــأره
الـمـختارا
لــو كـان سـيفك سـاعة فـي
كـفه لــم يـبـق مـن عـصب الـخنا
ديـارا
أو كـنـت أنــت مـكـانه فـي
مـركز لـــم يــوقـد الأمـــوي يـومـا
نــارا
مـــن مـبـلـغ عـبـدالـعزيز
تـحـيـتي إنـــي قـضـيـت بـشـكـره
أوطــارا
هــــذا أخــــو هــــذا وإن
كـلاهـمـا لا غــر مــن تـحـت الـسماء
بـخارا
شـمسان فـي أفـق الكمال
كلاهما لا يــغــربـان فـتـطـلـب
الأنــــوارا
بـحران فـي ظـهر الـبسيط
كلاهما لا يـنـضـبـان فـتـحـتدي
الأمــطـارا
سـيفان مـجتمعان فـي غـمد
الـعلا لا يـنـبـيـان فـنـخـتـشي
الأخــطـارا
بــمـحـمـد خــتــم الــنـبـوة
ربــنــا وبــــك الــكـمـال فـحـبـذا
الآثـــارا
إن كــان حــج الـبيت فـرضا
واجـبا فــيــنـا فــــإن لــحـجـه
أســــرارا
هــذا ولا كـالـطائف الـرامـي
لـدى قـبـر الـحسين مـن الـدموع جـمارا
هـــذا يـقـبـل قـبـر سـبـط
مـحـمد شــغـفـا وذاك يــقـبـل
الأحــجــارا
حــرم بــوادي الـطـف مـكـة
دونـه لا يـسـتـطيع لـــه الـــورى
إنـكـارا
مـــــن زاره زار الالــــه
بــعـرشـه مـــن شـــك فـلـيـستنبئ
الأخـبـارا
وحـصـون مـجـد مــا نـحاها
قـاصد الا ثــــنـــت إقـــبــالــه
أدبـــــــارا
حـتـى نـويـت بــلا إهـتـمام
فـتـحها خـضـعـت لــعـزك ذلـــة
وصــغـارا
عــلـمـت بــأنـك أهـلـهـا
ومـحـلـها فـأسـتبشرت بـمـقامك
إسـتـبشارا
وغــــدت كــمــا تــمـايـس
زاهــيـا ثـمـل تـعـاطى فــي الـديار
عـقارا
وقـبـائـل الــتـرك الــتـي
إرهـابـهـا ذهـــل الـعـقـول وحـيـر
الأقـطـارا
فــرت فـلـما لـم تـصب مـن مـلجأ لاذت بـبـابك مــن سـطـاك
فــرارا
مـا كـان سهمك عن عدوك
طائشا لــكــن عــفــوك قــطـع
الأوتـــارا
حـلـم وبــأس لــم يـكـن
يـحـويهما مـلك سـواك وإن حـططت
وطـارا
مــا قـال شـيئا فـي مـديحك
قـائل إن قـــال عــزمـك بـــدد
الـتـاتـارا
تـسطو فتهلك من تشاء من
العدى قــتـلا وتـمـلك مــن تـشـاء
أســارا
تــحـنـو عــلـى أيـتـامـها
مـتـعـطفا وتــلــط دون حـريـمـهـا
الأســتـارا
مــا قـريـة دخــل الـمـلوك
فـناءها الا كــسـوهـا بــعــد عــــز
عــــارا
فـدخـلـت قـريـتنا فـكـنت
مـزيـدها حـسـنـا وكــاسـي نــورهـا
أنـــوارا
ورآك دجــلـة والــفـرات فـحـار
ذا خــجـلا وهـــذا مـــن حــيـاء
غــارا
عـلـمـا بــأن يـديـك أوفــى
مـنـهما سـيـبا وأغــرز فــي الـنوال
غـمارا
وبـــدا الــعـراق كـأنـه
الـطـاووس يـزهـو لابـسـا مــن زهــوه
أزهـارا
لــيـس الـبـهـار ربـيـعـه
وخـريـفـه يـاهـل رأيــت مــع الـخـريف
بـهارا
وخـريـدة عـطـر الـعروس
بـنشرها يــذكـو ولــم نـعـرف لـهـا
عـطـارا
زفــت الـيـك ومــا لـها مـن
شـافع الا الـحـسـين فــهـل تـــراه
يــبـارا
قــد قـلـت فــي تـاريـخها
(بـمحمد نــور الـرشـاد عـلـى الـبـلاد
أنـارا)