ضـلـلـنا فـحـتـى م إحـتـجـابك يــا
بــدر أمـــــا آن يــزهــو بـطـلـعـتك
الــدهــر
أيـــا طـالـمـا أســدى الـظـلام
سـدولـه عـلـينا فـأوضـح صـبحك الـيوم يـا
فـجر
مــتـى يـنـجـلي مـصـباح غـرتـك
الــذي تــنـيـر إبـتـهـاجـا فــيـه أوجـهـنـا
الــغـر
لــــواؤك مــطــوي وســيـفـك
مـغـمـد أمــــا آن أن يــبــدو لـطـيـهـما
نــشــر
إلـــى ألـلـه نـشـكو الـيـوم فـقـد
نـبـينا وغـيـبـتك الــلاتـي يـضـيق لـهـا
الـصـدر
عـسـى ألـلـه بـعد الـيوم يـبدل
عـسرنا بـيـسـرك إن الـعـسـر يـعـقـبه
الـيـسـر
أحـاطـت بـنـا ألأعــداء مـن كـل
جـانب ولا وزر نــــــــــأوي إلـــــيـــــه ولا
إزر
مــلـلـنـا ومــلـتـنـا بـــطــول
قــراعـهـا فـحـتى مـتى نـحن الـقطا وهـم
الـصقر
ووألـــلــه لــــولا إن حــلـمـك
واســــع لــمـا عـبـثـت فـيـنـا سـيـوفـهم
الـبـتـر
ولــكــن أمــــر ألــلــه فــيــك
ونـهـيـه فــأنـت لـــه نــهـي وأنـــت لـــه
أمـــر
فــمــا شــئــت إلا أن يــشــاء
وهــكـذا مـفـاتـيح بـــاب الــوحـي آبــاؤك
الـغـر
دخـــــول أبــيــك الــبـيـت أول
مــــرة سـتـدخـله أخـــرى وإن رغـــم
الـكـفـر
لـكـي تـرفـع الـبيت الـذي شـاد قـبل
ذا أبــــوك بــنــاه ثــــم هــدمــه
الــغــدر
هــنــاك يــحــل الــديــن أرفــــع
ذروة يــروم ولــم يـبـلغ مـطـارا لـهـا
الـنسر
ويــضـحـك بــيــت ألــلـه بــعـد
بـكـائـه ويـهـتـز مــسـرورا بــمـا نــالـه
الـحـجر
إذا كـــان بـــدر شــيـد الــديـن
يــومـه فـيـومـك أحـــرى أن يــشـاد بـــه
بــدر
لــقـد زعـــم ألأقــوام أنــك لــم
تـكـن أو أنـــك مــيـت ضـــم جـثـتـك
الـقـبـر
وأنـــت الــذي أحـلـلت مـوسـى مـحـله ونــال ولــم يـجـحد حـيـاة بــك
الـخضر
وقــد غــاب نــوح قـبل مـا غـبت
بـرهة مــن الـدهـر حـتـى آب والـعـذر
الـغـدر
وغـيـبة عـيـسى لــم تـكـن خـوف
قـتله ولــكــنـهـا ســـــر وغــيـبـتـك
الـــســر
فــأي عـجيب فـي إحـتجابك فـي
مـدى عـلـى كــل حـال طـال أو قـصر
الـدهر
بــلـى عـمـيـت أبــصـار قـــوم
أنـكـروا وجـــودك حــتـى شـــاع بـيـنهم
الـنـكر
أمــــا عــلـمـوا أن الــسـمـاء
مــقـامـة بـيـمـنك حــتـى لا يــخـاف لــهـا
فـطـر
ووألـــلــه لــــو أن شــخـصـك
ثــابــت على ألأرض لم يعرف من السهل الوعر
كــفـى بـــك لـلـمجد الـمـؤمل
حـارسـا إذا خــيـف يـومـا أن يـحـل بــه
الـذعـر
بـــقــاؤك فــيــهـا مـــاســك
لـبـقـائـنـا وإلا لأفـــنــانــا بــأضــعــفـه
الـــدهـــر
أبــوك رســول ألـلـه أكـرم مـن
مـشى عــلـى ألأرض حـتـى ألأنـبـياء ولا
فـخـر
وأنــــت إبــنــه والــلـيـث أول
لاحــــق بـــه شـبـلـه والـبـحـر مـنـتـوجه
الـــدر
أمــــا وعــــد الــرحـمـن أنـــك
قــائـم إذا قـيـل ضــاق الـبـر بـالـظلم
والـبـحر
وقــد مــلأ نـفـسي فــداك فـهـل
تـرى لـسـيـفـك أن يـجـلـوهما أيــهـا
الـحـبـر
لــســاء صــبــاح الـمـنـذريـن إذا
بــــدا طــلائـع عـــز فــيـك يـقـدمـها
الـنـصـر
فــرفـقـا بــنــا يــابــن الــنـبـي
فــإنـنـا عـبـيد وهــل يـقـسو عـلـى عـبده
الـحر
أقــص عـلـيك الـيـوم أخـبـار مــا
جـرى وأنــت الـذي لـم يـعد عـن عـلمك
الـذر
لــمـن أعــيـن ســالـت نـجـيـعا
بـكـربلا زمــانـا وجـفـت ثــم سـاعـدها
الـقـطر
لــمـن جـثـث فــوق الـرمـول
تـلاعـبت عـلـيها عــوادي الـخيل لا جـازها
الـعقر
لـمـن أرؤس فــي كــل مـجـلس
ريـبـة تـــلــذ لــمــرآهـا لــشـاربـهـا
الــخـمـر
بـــأي سـبـيـل طــفـل ســبـط
مـحـمـد تـمـطـق رصــعـا بـالـسـهام لـــه
نـحـر
بــــأي ســبـيـل رأس ســبــط
مـحـمـد يــخـلـل قــرعـا بـالـقـضيب لـــه
ثــغـر
بـــأي سـبـيـل جــسـم ســبـط
مـحـمد يــخـلـى عــفـيـرا لا يــشـق لـــه
قــبـر
أيــرضــى رســــول ألــلـه أن
رجــالـه عـلـى عـطـش مـاتـوا وحـولـهم
الـنـهر
أيــرضــى رســــول ألــلــه أن
بــنـاتـه أمــــام يــزيــد مــــا لأوجــهـهـا
ســتـر
تـسيخ الـجبال الـشم مـن ذكر ما
جرى عـلـيكم ويـنـفت إنـصـداعا لــه
الـصخر
وقــد كــان غــدر الـدهـر فـيـنا
مـحققا قـديـما إلــى أن بــان فـيـكم لــه
غــدر
فــمــن ثــــم أيــقـنـا بــــأن
صــروفـه عــلـى كــل مـرفـوع الـعـماد لـهـا
كــر
لــقـد قـــرب الـرحـمـن مـنـه
مـحـلكم وأعـطـاكـم مــا لــم يـحـيط بــه
فـكـر
وقــــد قـــرب ألــلـه الـنـجـاة
بـحـبـكم فــلـم يــنـج إلا مــن لــه حـبـكم
ذخــر
مــنــنـت عـــلــيّ بــالـنـجـاة
تــفــضـلا فـأصـبح حـمـدي خـالـصا لــك
والـشكر
فـــمــا مـــوقــف إلا وأنـــتــم
لــيـوثـه ولا مــحــفـل إلا وأنــتــم لــــه
صــــدر
ســــلام عـلـيـكـم كــلـمـا لاح
كــوكـب ســـلام عـلـيـكم كـلـمـا طــلـع
الـفـجر