مـتـى الـخـيل يـعـلو لـلـسماء
غـبارها مـتى الـحرب يـومي لـلنجوم
شرارها
مـتى تـلبس الـبيض الـرقاق
مـطارفا مــن الــدم غــاد بـالـعيون
إحـمرارها
مـتى تـطلع الشمس التي طال
مكثها إحـتـجـابا وأودى بـالـقلوب
إنـتـظارها
مـتـى تـخفق الـرايات فـوق اشـاوس وألا يـــا لـثـارات الـحـسين
شـعـارها
تــزور الـعـراق كــي تـحـل بـأهله
أل بــــوار ولا يــبـقـى عــلـيـه
مــزارهـا
تـقـطع مــن أهـلـيه ايــدي
تـطـاولت لـهـدم الـطـوال الـشامخات
قـصارها
تــذيـق نــسـاه ذلـــة ألأســر
مـثـلما اذاقـــت بـنـات الـوحـي ذلا
شـرارهـا
تــعـيـد عـلـيـهـا ســالـفـات
فـعـالـهـا عـشـيـة جــاشـت بـالـضلال
بـحـارها
عـشـية أمـسـى لإبــن هـنـد
وفـاقـها وعــن سـبط خـير الـمرسلين
نـفارها
إلـــــى أن ارى أنــهـارهـا
ومـيـاهـهـا تـفـيـض وتــجـري بـالـدمـاء
غـمـارها
إلــــى أن ارى أشــجـارهـا
ونـخـيـلها تــشــب بـنـيـران الـحـريـق
ثـمـارهـا
أبـت أن يـذوق الـسبط طـعم
فـراتها فـــــلا بــــردت إلا بــنــار
حــرارهــا
ولا وفـــــرت لـلـنـاظـرين
لـجـومـهـا لـقـد بـضـعت لـحـم الـنـبي
شـفـارها
ولا ضــربـت حـجـب الـحـيا
لـنـسائها فـزيـنب مـسـلوب لـعـمري
خـمـارها
ولا طـــنــبــت إلا بـــنـــار
بــيــوتـهـا لــقـد أضـرمـت بـيـت الـنـبوة
نـارهـا
ألا لا تـلـم حـربـا ولــم مــن
سـيوفها تـسـامت بـهـا حــرب وزاد
إفـتـخارها
أتــت كـتـبهم تـتـرا إلـيـه فـلـم
يـكـن سوى الغدر فأنظر كيف كان إعتذارها
دعــتـه لــكـي تـلـقـى الـمـنية
دونــه فــكــان عــلـيـه شــدهـا
وإبـتـدارهـا
ألـــم تـــر كــيـف إسـتـقبلته
بـأوجـه أشــد مـن الـصخر ألأصـم
إعـتصارها
بـتـلك الـوجـوه الـسود تـلقى
مـحمدا إذا حـان فـي يـوم الـنشور
إنـتشارها
نــعـم وسـيـجزيها بـمـا صـنـعته
فــي بـنـيه غــداة إسـتـأصل تـهـا
شـفـارها
وإلا سـيـبـدي ألــلـه طــالـب
ثــأرهـا وإن ضــاع مــا بـيـن الـقـبائل
ثـارهـا
ســتـعـلـم أبـــنــاء الــعــراق
بــأنــه قـريـب وإن طــال الـزمان
إنـتصارها
لـعمر ابـيك الـخير مـن ذا الـذي تـرى يــكـون لــهـا قـطـبـا عـلـيه
مـدارهـا
ألا لا ارى أن الـــــذي هــتـفـت
بــــه الــهـواتـف حــتــى لـيـلـهـا ونـهـارهـا
إلـيك إبـن بـنت الـوحي مـني
شـكاية عــلـيـك عــزيــز بــثـهـا
وإنـتـشـارها
أعــزيــك فــــي مــــاذا وأي
رزيــــة مــن الـدهـر مـخفي عـليك
إخـتبارها
أصـــبــت بــآبــاء فــجـعـت بــأخــوة وأعــمـام صـــدق لا يــشـق
غـبـارها
ولا مــثـل هـتـك الـفـاطميات
حـرقـة بــقـلـبـي بـــــاق لـلـقـيـام
أوارهــــا
ونـاهـيـك يــوم زيـنـب فـيـه
ابــرزت إلـى الـشام حـسرى والـخريبة
دارهـا
وإن كـنت لا تـدري وحاشاك ما
جرى يـنـبيك مــن هــذي الـنجوم
إنـكدارها
أراعــيـة الـمـعـزى يــصـان
خـبـاؤهـا وعــمـتـك الــحـورا يــبـاح
ســوارهـا
دع الـحـلـم وأغـضـب غـضـبة
عـلـوية تـــــذل لــهــا قـحـطـانـها
ونــزارهــا
خــذ الـخـيل عـقـرا شـقرها
وورارهـا فــــإن عـجـيـبـا أن يــشــد
عــذارهـا
ودع كـــل حـــي خـالـيا مــن
جـلالـه فــــإن جــديــرا أن يــحــل
بــوارهـا
وأخــــل بــقـاع ألأرض مـنـهـا
فــإنـه حــرام عـلـى ظـهر الـبسيط
قـرارها