تـكـنـسـتها بــطـحـاء مــوحـشـة
قــفـرا فــغـادرتـهـا زهـــــراء نــابــتـة
زهـــــرا
بـنـيـت بــهـا بـيـتـا مــن الـمـجد
سـامـيا تــنــاط عــلـيـه كــــل مــكـرمـة
غــــرا
ترى الشمس فيه مثلها وهي في الضحى ويـبـصـر فــيـه الـبـدر مــن مـثـله
بــدرا
ويــــوم كــــأن الــبــؤس مــنـه
نـتـيـجة وكــل شـديـد الـبـأس مــن هـولـه
غـدرا
رمـــاك بـجـيش لــو يــرى الـبـحر
مــده لأصــبـح مــد الـبـحر مــن رعـبـه
جــزرا
تــقــابـلـه أضــعــافــه مـــنــك
هـــمــة تـحـط بـها لـو شـئت مـن أوجـه
الـنسرا
نــصـرت أبــنـاء مـــن عـرانـيـن
هـاشـم فـتى مـن حـماه الـنصر يـستنجد
الـنصرا
وجــدت بـنـفس كــان لــولا إبــن
أحـمد عــزيـزا عـلـى مــن رام إذلالـهـا
قـسـرا
ولــكـنـهـا هـــانــت عــلــيـك لأن
مــــن فـديـت لـهـا كـبرى الـنفوس لـه
صـغرى
جــريــت بــهــا جــــري الـعـبـيد
أبــرهـا عــبـوديـة حــتــى غــــدوت بــهـا
حـــرا
ألا يــــا قــتـيـلا زعـــزع الـمـجـد
قـتـلـه فـأضـحى عـلـيه الـمـجد ذا مـقـلة
عـبـرا
لــئـن ســـاء عـيـني أن تـحـجبك
الـغـبرا لـقـد ســر قـلـبي أن تـصافحك
الـخضرا
ومــــــا لـــريـــاح لا تـــهــب
ريــاحــهـا حــواصـب تـسـتـقصي لـمـوتورها
وتــرا
أمـــــا شـمـلـتـها بــعــد مــوتــك
ذلــــة نــعـم سـلـبـتها بــعـدك الــعـز
والـفـخرا
رأى إبــــن زيــــاد مــــا رأيـــت
وإنــمـا رأيـــت نـجـاحا أنــت وهــو رأى
خـسـرا
فـقـابـلـتـما ســـبــط الــنـبـي
كــلاكـمـا فـكـنـت لـــه نـفـعـا وكـــان لـــه
ضـــرا
فـحـسـبكما أن تـخـلدا هــو فــي
لـظـى وأنـت عـلى مـا إخـترت فـي جـنة
خـفرا
فـــإن فـاتـنـي مـــا لـــم يـفـتـك
ثـوابـه وردت يــــداي مــمــا أحــاولــه
صــفـرا
فــإنــي سـأبـكـي مـــا حـيـيـت
تـأسـفـا وقــل وإن فـجـرت مــن مـقـلتي
بـحـرا