ابن الكرام .. مادحا الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
ديوان الشيخ محسن أبو الحب
تجردت للمجد يا أحمد= وجُرد جوهرك المفرد
وليس يجاريك غير السحاب= فها أنت في نيله أوحد
رضيناك دون الورى سيدا= كريما ونحن له أعبد
فمن ذاك أمسيت بين الورى= ككعبة رفد لنا تقصد
أرى الناس ما بين راض بذا= وكل على نفسه يشهد
فهذا يقول لك المكرمات= وآخر في غيظه مكمد
وأما الذين أبوا قد عموا= وعن رحمة آلله قد أبعدوا
واما الذين عصوا في الظلال= وأما الذين رضوا قد هدوا
إذا حسن الخلق يوم إنبدا= تبلج من وجهه السؤدد
إذا ما بدا للهدى نوره= هوى تحت أخمصه الفرقد
وقيل من المرتقى للسماء= وقلت فتى جده أحمد
فتى مقعد الصدق يسمو به= ليسمو به في السماء مقعد
فقلت هو إبن الكرام الذي= أقل عطيته العسجد
فبالمجد والجد مد رواقا= نجوم السما مجده تحسد
ومن كان والده هاشما= فقد طاب للولد المولد
فمن أحرز السبق في المكرمات= متى نار ضيفانه تخمد
فتى كان بين جميع الورى= حواري عيسى له تشهد
جرى سيبه مرفدا للسحاب= بما كان من سيبه يرفد
فيا وحشة الدهر من بعده= ويا سعد لحد به يلحد
لروح الجنان سمت روحه= وقد ضم جسته المسجد
ألم تر كون السما كاسفا= أهل نابها رزؤها ألأنكد
وشمس المعارف قد كورت= نعم غاب كوكبها ألأسعد
وخلف بدرين من بعده= فكل بهالته أوحد
وفي جهة المجد بألإطراد= نرى الشمس خلفهما تطرد
فأقسم بألله لولاهما= لما رفعت للعلا أعمد
ولو لم يكن مجد جديهما= لما كان تحت السما أمجد
لأن نشدت طيها حاتما= ففي طي جودهما ألأجود
وإن رمت في عصرنا حاتما= فها حاتمان لمن ينشد
إذا خفق الريح أسمعته= بحسن الثنا لهما يقصد
وإمدحه حيثما أنه= نشيد مديحهما ينشد
وإن غرد الطير في وكره= أميل وبان النقى ميد
وانا تصفحت نص الكتاب= أراه بفضلهما يشهد
خذا بيدي وإنصراني فقد= جفاني نصيري والمنجد
فإنكما إعتصامي إذا= تعاورني الحادث ألأنكد
وحاربني الناس حتى القريب= فلا منجد فيه أستنجد
إذا ما ألأقارب قد باعدت= فما بعدها يصنع ألأبعد
فهذا لساني إحصدا حلوه= فحسن الثنا خير ما يحصد
حلا فإحصداه كحب الحصيد= وغيركما مره يحصد
ولي جيرة بالحمى عرسوا= زمانا وعيشي بهم أرغد
تنادوا بأن التنائي غدا= لك السوء من طالع ياغد