مــحـرم وافـــى والــجـوى
يـتـوقـد فـقـم لـلشجى والـحزن فـيه
نـجدد
وذا شــهـر عـاشـورا أطــل
هـلالـه فــقـم لـلـعـزا والـنـوح فــي
نــردد
تـزايـد كـربـي مــذ نـظـرت
هـلالـه وصــرت مــن ألــلأوا اقـوم
واقـعد
يـطول علي الليل من عظم
لوعتي يـشـاطرني فـيـه الـلـسيع
ويـسـعد
وذاك لـمـا قــد نــال سـبط
مـحمد بــيـوم لـــه سـمـر ألأسـنـة
تـقـصد
بـيـوم دعــاة الـشـرك رامــوه
ذلـة أو الـموت فـإختار الـذي هـو
أحـمد
وكـيـف أبــي الـضيم يـنصاع
مـذعنا لأخـبث رجـس فـي الـبسيطة
يوجد
مـتـى خـشي الـضرغام نـبح
كـلابها وكـيـف دعــاة الـحق لـلشرك
تـعبد
فــقـام بــأمـر الله فـيـهم
مـجـاهدا عـــن الــحـق لا يــلـوي ولا
يـتـردد
وقــدم مــن أنـصـاره كـل
أشـوس قـلـوب أعـاديـه مـن الـخوف
تـرعد
فـداروا رحى الحرب الزؤام
وأنهلوا حـدود المواضي من عداهم
وأوردوا
وفـلـوا بـنـود الـبغي مـنهم
ومـزقوا جـموعهم والـشمل بـالسيف
بـددوا
فـلـلـه مــن أنـصـار حــق
تــوازروا لـنـصـر حـسـيـن والـسـهام
تـسـدد
تـلقت سـهام الـبغي عـنه
صدورهم إلى أن هووا صرعى وبالخلد سعدوا
وصــار زعـيم الـحق إذ ذاك
مـفردا ولــيـس لـــه خــل يـعـين
ويـعـضد
فـقـام خـطـيبا فــي عــداه
مـوبـخا فــلـم يـنـثنوا بــل بـالـعناد
تـمـردوا
فـجـال بـهـم جـول الـرحى
بـسنانه وبــتـاره لــلـروس يــبـري
ويـجـلـد
فـذكرهم في الحرب بدرا وما
جرى بـأسلافهم مـا لـيس يـخفى
ويـجحد
رأوا مـنه فـي الكرات سطوة
حيدر ومــا كـان مـنه فـي الـملاقاة
يـعهد
فـفروا كـما فرت من الذئب
معزها بـغـيـر إنـتـظـام لـلـهـزيمة
أخـلـدوا
ولــمــا اراد ألــلــه لـقـيـا
عــزيـزه لـيـتحفه فـي الـخلد مـا كـان
يـوعد
دعــــاه إلــيــه فـإسـتـجاب
مـلـبـيا بـقـلـب سـلـيـم لـلـمـهيمن
يـحـمـد
فـخـر عـلـى وجــه الـصعيد
مـعفرا كـما خـر مـن أعلى الشناخب
اصيد
فـزلزل وجـه ألأرض وأسـود
أفـقها وأرجــف أعــداه وبـالخسف
هـددوا