قم للعزاء .. راثيا الإمام الحسين عليهالسلام:
ديوان الشيخ محسن أبو الحب
محرم وافى والجوى يتوقد= فقم للشجى والحزن فيه نجدد
وذا شهر عاشورا أطل هلاله= فقم للعزا والنوح في نردد
تزايد كربي مذ نظرت هلاله= وصرت من أللأوا اقوم واقعد
يطول علي الليل من عظم لوعتي= يشاطرني فيه اللسيع ويسعد
وذاك لما قد نال سبط محمد= بيوم له سمر ألأسنة تقصد
بيوم دعاة الشرك راموه ذلة= أو الموت فإختار الذي هو أحمد
وكيف أبي الضيم ينصاع مذعنا= لأخبث رجس في البسيطة يوجد
متى خشي الضرغام نبح كلابها= وكيف دعاة الحق للشرك تعبد
فقام بأمر الله فيهم مجاهدا= عن الحق لا يلوي ولا يتردد
وقدم من أنصاره كل أشوس= قلوب أعاديه من الخوف ترعد
فداروا رحى الحرب الزؤام وأنهلوا= حدود المواضي من عداهم وأوردوا
وفلوا بنود البغي منهم ومزقوا= جموعهم والشمل بالسيف بددوا
فلله من أنصار حق توازروا= لنصر حسين والسهام تسدد
تلقت سهام البغي عنه صدورهم= إلى أن هووا صرعى وبالخلد سعدوا
وصار زعيم الحق إذ ذاك مفردا= وليس له خل يعين ويعضد
فقام خطيبا في عداه موبخا= فلم ينثنوا بل بالعناد تمردوا
فجال بهم جول الرحى بسنانه= وبتاره للروس يبري ويجلد
فذكرهم في الحرب بدرا وما جرى= بأسلافهم ما ليس يخفى ويجحد
رأوا منه في الكرات سطوة حيدر= وما كان منه في الملاقاة يعهد
ففروا كما فرت من الذئب معزها= بغير إنتظام للهزيمة أخلدوا
ولما اراد ألله لقيا عزيزه= ليتحفه في الخلد ما كان يوعد
دعاه إليه فإستجاب ملبيا= بقلب سليم للمهيمن يحمد
فخر على وجه الصعيد معفرا= كما خر من أعلى الشناخب اصيد
فزلزل وجه ألأرض وأسود أفقها= وأرجف أعداه وبالخسف هددوا