أبو ألأئمة .. في يوم الغدير مخاطبا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام
ديوان الشيخ محسن أبو الحب
أنت ألإمام ابو ألأئمة والذي= لولاه ما قامت نبوة أحمد
بعث النبي لأن تكون وصيه= لولاك لم يبعث ورب محمد
ما قام قبلك للخلافة قائم= كلا ولا ضربت يداك على يد
لكن رأيت الناس أولى بالعمى= فتركتهم وسلكت نهج المهتدي
أوصاك أن تعطي المقادة خاشعا= لله حتى للزنيم ألأسود
أو لا فمن يقوى إصطبارا أن يرى= الزهراء تلطم وهي منك بمشهد
ما ذاك إلا أنت حين رأيتها= والسوط فوق ذراعها كالمعضد
فتركت نصرتها ولم تر جازعا= هيهات حلمك أن يقاس بصرخد
فوضت أمرك للإله وأمرها= حقا لأنك غيره لم تعبد
ورآك إبراهيم يوم هوى به= في النار أولى بالعلا والسؤدد
فأجاب جبريل ألأمين بقوله= دعني وربي لست أنت بمسعد
وكذا أجبت وقد دعيت لمثلها= هذا هو ألإسم العظيم ففند
وألله لولا أنكم في صلبه= ما كان فيما قاله بمسدد
ما أحرقت نار الخليل سويسة= وغدت سلاما بعد ما قيل إبردي
لكن نارا أوقدت لك لم تزل= تضري وحر لهيبها لم يبرد
حسدتك أمة احمد لما رأت= لك في العلا أثر الكريم ألأوحد
كم سابقتك فقيل بعد لها إهبطي= حظا عن العليا وقيل لك إصعد
فتركتها تحبو وراءك ضلعا= تهوي بمنخفض الحضيض ألأوهد
ورأيت أن لا تنثني متحملا= منها تحمل سيد من أعبد
وكذا إذا إبتلي الكريم بجاهل= خلاه منهمكا وقال له إزددي
نسيت مواقفك التي لم يبصروا= فيها علاك بغير عين ألأرمد
وأبيك ما نسيت ولكن أغمضت= عنها عمى إغماض عين الحسد
ومناقب ملء السماء وارضها= لك لا يطاق حسابها بتعدد
من أجلها أمسيت أكثر حسدا= في العالمين فكنت خير محسد
لم يدر قدرك غير ربك إنه= أولى بحمدك يا شبيه محمد
اين الحمى أين الحمية أين من= يمشي إلى الهيجاء مشية منجد
أين ألألى إما دعو لملمة= هاجوا لها هيجان طام مزبد
من كل أشوس أمه وابوه في= الهيجاء كل مثقف ومهند
لا ألفت عمم الرجال رؤوسها= إن قيل فاطم طفلها لم يشهد
وعليك يا دهر العفا من بعدما= فتكوا بفاطم فتكة لم تعهد
وعليك يا دهر العفا من بعدما= قادوا عليا قيد قود معبد
ولكم عفوت فقيل إنك عاجز= ولكم سطوت فقيل إنك معتدي
قادوك ما قادوك قادك حكم من= سواك لولا حكمه لم تنقد
خلقت لك الدنيا وقد طلقتها= وزهدت فيها وهي لما تزهد
لك رتبة ما فوقها إلا الذي= أعطاكها فإشكر إلهك وإحمد
ولقد سمت بأبيك مثلك مثلها= فورثتها وكذا كرام المحتد
ترث المكارم والدا عن والد= عن والد عن خير جد أمجد
هو بيضة البلد الذي إنفردت به= أم الكمال فيا له من مفرد
هو أس كل فضيلة هو فخر كل= قبيلة هو عز كل موحد
هو للنبي أب وأنت له اخ= وكلاكما فيه الذراع من اليد
كفل النبوة وإستقام بحفظها= دهرا وكان لها أعز مؤيد
وسما لها حزقيل قبل ولم يكن= كأبيك لا والواحد المتفرد
وكفاه فخرا أنه لك والد= وسواك مثلك في الورى لم يولد
وعدمت أقواما إذا عاينتهم= أغمضت عيني عنهم كألأرمد
غلب الشقاء عليهم فتكلموا= فيه وقالوا قول من لم يرشد
ومضى فقيدا حين قمت مقامه= بأبي فكان كأنه لم يفقد
بك يا أبا القمرين كم من أمة= سعدت وكم من أمة لم تسعد
يا باني ألإسلام بل يا هادم= ألأصنام يا ضرغام يا ري الصدي
من يسع يسع كما سعيت إلى العلا= او لا فأحرى أن يقال له اقعد
كم رام أن يرديك جم عديدهم= هيهات من لعلاك نال هو الردي
وتلاك سبطا أحمد وتلاهما= حجج المهيمن سيدا عن سيد
ورثوا مكارمك التي أورثتها= فهموا بنوك وكلهم بك مقتد
حملوا إحتمالك في الحياة وكلهم= وردوا حياضك حبذا من مورد
هم أنجم الدنيا وهم أقمارها= وبحورها الفعم التي لم تفند
أللهم صل على النبي محمد= مقدار قدرهم وآل محمد