لــيــن الــشــوق فــــؤادا
جــلـيـدا كـــان يــدعـى حــجـارة أو
حـديـدا
كــان قـبـل الـهـوى حـرونا إلـى
أن مــال فـيـه الـهـوى فـمن ثـم
قـيدا
عــــارض الــغـيـد جـالـبـات
إلــيـه فــتـنـة الــخـلـق أعــيـنـا
وخـــدودا
لا تـلـوما مــن قـال بـاد
إصـطباري بــل لـمـا الـصـابر الــذي لـن
يـبيدا
مـن رأى عـاشقا أصـاب من
الحب مــــرامـــا أو أدرك
الــمــقــصـودا
مــت إذا كـنـت صــادق الـود
وجـدا كــلـهـم مــــات واجـــدا
مـكـمـودا
إن لـلـشـوق عــنـد أهـلـيـه
قـــدرا إن مــن مــات فـيـه مــات
شـهيدا
لو بنى الشوق في الصخور لأضحت فـــي الـفـلـزات جــوهـرا
مـعـدودا
خـض بـحار الـهوى ولا تـخش
هـولا ســوف تــأوي بـهـن ركـنـا
شـديـدا
لا أرى لـلـغـرام أهــلا ســوى
مــن نـصـر الـسـبط يـوم أضـحى
فـريدا
مـن هـم هـم بـقية ألـله فـي
أرضه ومـــن بـــات مـجـدهـم
مـحـسودا
عـشـقـوا الـغـايـة الــتـي لا
يـبـالي مــن نـحـاها نــال الـمـنى أو
أبـيـدا
كـلـهم فــي الـكـمال فــرد
وحـتـى ذكـرهـم فــي الـزمـان جـاء
فـريدا
وقــفـوا وقــفـة لــو أن
الـرواسـي وقــفــت مـثـلـها لـكـانـت
صـعـيـدا
حـمـلـتـهم أمـهـاتـهـم فـــي
لــيـال قـــارن الـسـعد عـنـدهن
الـسـعودا
كــانـت أم الـحـروب قـبـل
عـقـيما صــيـروهـا بــعــد الـعـقـام
ولـــودا
ولــــدت مـنـهـم الــوفـاء
فـكـانـوا والــــدا والــوفــاء كــــان
ولــيــدا
صـحـبـتهم أســـد الــشـرى
فــلـذا صـارت تـسمى بـين الـسباع
أسودا
وإسـتـثـارت هـمـاتـهم
فـإسـتـعرت مـــن سـنـاها ذات الـوقـود
وقــودا
نــصـب عـيـني يـومـهم غـيـر
أنــي لا أرى الـعـيـش بـعـدهـم
مـحـمودا
ولــدتـنـي أمــــي لــمــاذا إذا
لـــم أكُ فـيـهـم يـــوم الـلـقـا
مــعـدودا
لا يـفـي فـيـهم الـمـديح
فـأسمعني بـهـم مــا إسـتـطعت مـدحا
مـجيدا
كـــان طـوفـانـهم كـطـوفـان
نــوح ذاك يــجـري مـــاء وهـــذا
حــديـدا
ركــبــوا لـلـنـجـاة فــيــه
سـفـيـنـا بـلـغـت فـيـهـم الـسـمـاء
صــعـودا
لـو زمـان الـخليل كـانوا لـما
إرتـاع لـــهــول ولــــم يــخــف
نــمــرودا
وإبـن عـمران لـو رآهـم لـما
إخـتار لــمـيـقـاتـه ســـواهـــم
عـــديـــدا
ولــمـا خـــر صـاعـقـا وهــو
فـيـهم ولــخــروا دون الـمـمـات
ســجـودا
أو لـجـالوت أصـحـروا فــي مـجـال لــــغـــدا كـــــــل واحـــــــد
داودا
ســـادة فــي ألأنــام كـانـوا
ولـكـن لإبــن بـنـت الـنـبي صــاروا
عـبـيدا
مــــا أكــفـهـرت غــمـايـم
الـنـقـع إلا خــلـت أصـواتـهم لـهـن
رعــودا
أو تــنــادوا لـلـطـعن والــضـرب
إلا غـــادروا قــايـم الــضـلال
حـصـيدا
يـلـتـقون الـنـصال سـهـما
فـسـهما دونــــه والــرمــاح عـــودا
فــعـودا
لـم يـكن عـندهم أعـز مـن
الـنفس فــجــادوا بــهــا ونــاهـيـك
جــــودا
كــلـمـا بـــاد واحـــد مـنـهـم
قـــام أخـــــوه مــكــانـه كـــــي
يــبــيـدا
هــــذه حــالـهـم إلـــى ان
تـفـانـوا دونــــه فـإغـتـدوا جـمـيـعا
رقـــودا
ألـــف ألــلـه بـيـنهم فـغـدوا
أبـنـاء أم فــــي ألــلــه بــيـضـا
وســــودا
أســـديٌّ مـنـهـم ومـنـهـم
ريــاحـي تــولــى بــعــد الــشـقـاء
سـعـيـدا
وصـبـاة مــن هـاشـم غـيـر
نـكـص كــثــروا نــصــرة وقــلــوا
عــديـدا
قــد دعـاهم داعـي الـهدى
فـأجابته نــفـوس عــن الـهـدى لــن
تـحـيدا
عــقــدوا لــلـوفـا عــقــودا
وآلـــوا أن يـحـلوا حـتـى الـمـمات
الـعقودا
ضــربـوا فــي الـثـرى قـبـابا
رأيـنـا لــلــثــريـا ظـــلالــهــا
مـــمـــدودا
تــخــذوا بـالـعـراق دارا
فـأمـسـت دارهـم فـي الـحجاز تـشكو
الهمودا
لــو تــرى فــي فـنائها أثـر
الـوحي هــبـوطـا تــزهــو بــــه
وصــعــودا
اصـبحت بـعدهم خـلاء كـأن
الـحزن مــــن بــعـدهـم كــسـاهـا
بـــرودا
يـومهم صـار مـأتما فـي
الـسموات وبـــيــن الــلـئـام ســمــي
عــيــدا
كــيـف يـسـترضع الـحـديد
دمـاهـم ولــهــم هــيـبـة تــذيــب
الـحـديـدا
لــكــم ألــلــه وارديــــن
حــيـاضـا لـــم يــكـن قـبـل مـاؤهـا
مــورودا
ومـذلـين أنـفـسا فــي سـبـيل
الله عـــزت عــلـى الـمـعـالي
وجـــودا
شــهـد ألـلـه صـبـركم فــي
الـبـلايا وكــفـاكـم رب الــسـمـاء
شـهـيـدا
فــاخــري كــربـلا الـسـمـاء
فـــإن ألــلــه أعــطــاك فــوقـهـا
تـأيـيـدا
لـمحة مـن سـناك تـغني عـن
البدر ضــــيـــاء ورفــــعـــة
وســـعـــودا
كـــان عــلـم ألإلـــه فــيـك
قـديـما أن لـلـمـاجـديـن فـــيــك
لـــحــودا
فــتــح ألــلـه فــيـك لـلـخـير
بــابـا أبــــد الــدهــر لا يُـــرى
مــسـدودا
أوَ يـرضـى ألإلــه عــن قــوم
سـوء أسـخـطـوا أحـمـدا وارضــوا
يـزيـدا
أي عـذر لـنغل سـعد مـذ
إستقصى رقــــاب الــكــرام جــيـدا
فـجـيـدا
كـــان أشـقـى ثـمـود أوســع
مـنـه عـــذرا لــو رأيــت أشـقـى
ثـمـودا
جــاءهــم طـالـبـا لـديـهـم
دخـــولا كـــان مـنـهـا أبـــوه ســعـد
بـعـيدا
رام فــي الــري بـعد تـسعين
خـلدا ولــقـد نــال فــي الـجـحيم
خـلـودا
ضــاع ثــأر إبــن أحـمـد يـا
لـقومي أيـــن داعــيـه لـــو دعـــا لا
قــيـدا
قـــــرب ألــلــه يــومــه إن
فــيــه لـلـعـفاة الـخـمـاص عـيـشا
رغـيـدا
لــيــت أنـــي أعــيـش حــتـى
أراه مـنـتضي سـيـف عـزمـه
الـمـغمودا
ســـوف تـلـقاه طـالـعا فــي
بـنـود خـافـقـات تـتـلـوا الـجـنود
الـجـنودا
لـــيــس يــنـبـو حــسـامـه دون
أن يــرضــى عــنــه إلــهـه
الـمـعـبودا
يــا سـلـيل الـكـرام مـثـلك
يـرجـى ذاق أشــيـاعـك الـمـبـيـر
الـمـبـيـدا
مــا عـهـدناك قـاعـدا عــن
مـضـام فــلـمـاذا أطــلــت عــنـا
الـقـعـودا
مــــا خـلـقـنا إلا لـتـأكـلنا
الــحـرب وتـــبــلــى أشــــلاؤنـــا
تـــبــديــدا
ســعــر الــيــوم نــارهــا
وإتـخـذنـا حــطــبــا لإصــطـلائـهـا
ووقـــــودا
نــحــن أكـفـاؤهـا إذا مـــا
إقـتـفـينا فـــي مــداهـا لـــواءك
الـمـعـقودا
غـصت ألأرض مـن دمـاكم
وضاقت مــــن نــسـاكـم رحـابـهـا
تـعـديـدا
كــان عـدلا مـسيرها فـوق
أخـلاس الـمـطـايا تـنـحوا إبــن هـنـد
يـزيـدا
كـــان عـــدلا وقـوفـهـا بـيـن
أهــل الــشـام تـشـكـو حـبـالها
والـقـيودا
يــا بـنـي الـوحـي والـرسالة
عـطفا لا أرى غــيــركــم عــطــوفـا
ودودا
هـاكـمـوهـا حـزيـنـة مـــن
حــزيـن لا يــمــلــن لـــلأســـى
تــجــديــدا
أنــا مـسـتعصم بـكـم
فـإعـصموني إذا أرى حـــــر نـــارهــا
مــوقــودا
وبـــيــوم الــمــعـاد لا
تـسـلـمـوني يــــوم آتـيـكـم بـشـخـصي
فــريـدا
اي راج أتــــاكـــم ثــــــم
ولــــــى خــائـبـا عــــن نـوالـكـم
مــطـرودا
حـــاش لــلـه أنــتـم أبـحـر
الـجـود فـلـسـنـا نــمــل مــنـهـا
الــــورودا