شعراء أهل البيت عليهم السلام - العيد ومأساة الحسين .. في رثاء الإمام الحسين عليه‌السلام

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
209
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
1:48 مساءً

يا عيد أنت لغير قلبي عيد= وسواي فيك للبسه التجديد أو ما تراني قد طويت عن الهنا= كشحا ومال إلى العنا لي جيد وزجرت عن دار السرور ركائبي= بحشاشة ما مسها تبريد أغدو على العيش الرغيد مداوما= وأروح يطرب سمعي التغريد هيهات ما هذا شعاري وإنما= أنا نائح ولي المناح عضيد فإذا تراني جالسا في محفل= فإعلم بأني للعزا معدود أبكي ويبكي كل من في محفلي= حتى يحن لحالي الجلمود ولرب قائلة علامك قلت يا= هذي إتركيني فالمصاب شديد قتل الحسين فأي عين بعده= لم يعمها التسكاب والتسهيد أيمر بي ذكر الحسين ولم أذب= حزنا له إني إذا لجليد إني لأبكيه وأعلم إنني= قصرت وألإعوال ليس يفيد ذنبي عظيم حيث إني لم أكن= عنه بعرصة كربلاء أذود ما سرني أني أموت بحسرتي= حزنا عليه وصارمي مغمود إني ليطربني إذا قيل الوغى= شبت ومد لواؤها المعقود ما للرجال وللنياح وإنما= شيم النساء النوح والتعديد البيض تعلم أنها لأكفنا= خلقت قوائمها وهن شهود فإلام يخبو في الحروب وقودها= ويشب منها في القلوب وقود ينضين حتى ما يشام وميضها= يحسبن أيقاظا وهن رقود مثل الحسين الطهر يمنع حقه= وينال أقصى ما يريد يزيد هذي البلية لا تطيق لها السما= حملا ولا الشم الجبال القود ود الذبيح بأن يكون لك الفدا= ما سره يحيى وأنت فقيد حتى رآك من العلا في رتبة= ما نالها من قبل ذاك شهيد فهناك ألوى شاكرا لك منة= في جيده تبقى ويبلى الجيد أحييته والدين حيث كلاهما= كاد الردى لولا مداك يبيد وأفاد إبراهيم يومك لوعة= أنسته سالف ما جنى نمرود بأبي أكفكم اللواتي قطعت= أعضاؤها ونوالها المغمود بأبي خيامكم اللواتي قوضت= أعمادها وظلالها الممدود تبت يد الدهر الذي أحداثه= للماجدين قراعها معدود يا دهر فيك غنى عن القنن التي= لولا مراسيهن كدت تميد طامنتهن وهن غير خواضع= وحددتهن وما لهن حدود ولقد ذكرت وما نسيت حرائرا= عاثت بمضربها الكلاب السود إن كنت تعجب كيف ذئبان الفلا= عاثت بها وحماتهن أسود فالقوم لم يألوا دفاعا دونها= حتى تفانوا دونها وأبيدوا ما كان أخطبهم بها لو أنهم= سلموا ولو أن القضا مردود ما بال من ضاق الفضاء بمجده= ضاقت عليه الواسعات البيد ما بال من قام الوجود بجوده= أعيا عليه النصر وهو فريد ما بال من غمر البحار بسيبه= أعيا عليه للفرات ورود ما بال من كسبت به أم العلا= حللا يصافح جسمه التجريد ملقى يود العرش لو أمسى له= لحدا وفيه جسمه ملحود هذي قبابكم التي تحت السما= ما هن إلا للسماء عمود أما محلكم الذي أنتم به= في مستقر ما إليه صعود
Testing