بنو أحمد .. في رثاء شهداء الطف (رضوان الله عليهم)
ديوان الشيخ محسن أبو الحب
فيا قلب كيف تروم السلو= وتصحو وقلب الهدى غير صاح
بنو أحمد منهب للخطوب= أتيح لهم كل حتف متاح
فهاتيك أجسامهم في الصعيد= وهاتيك أرؤسهم في الرماح
وتلك حريمهم في السبا= بلين بطول العزا والنياح
ينادين هل علمت هاشم= ليوث النزال أسود الكفاح
بأن مشايخها أصبحت= تناهب أرواحها بالصفاح
ومن بينها علة الكائنات= لُقى فوق حر الجنادل ضاح
تظلله الطير حر الهجير= ويلبس أثواب نسج الرياح
ونحن أسارى تجوب بنا= هزال المطايا قفار البطاح
وأعظم ما نالنا في السبا= شماتة أهل الخنا والسفاح
إن لم تثوروا بأعبائها= فلستم بأكباش يوم النطاح
وإن لم تراعوا ها حرمة= فما لمذلتكم من براح
أهاشم هل حزت بعد علا= وهل قمت يوما مقام فلاح
أيمسي حسين عفير الجبين= ويمنع ورد الزلال المباح
أما كان أمضاك يوم النزال= وأنداك كفا ببذل السماح
إليك عن المجد إن لم تذودي= المذلة عن عزك المستباح
ولا تقتني سابقات الجياد= ولا تحملي ماضيات الصفاح
فلا إسترسن الخيل من قائد= ولا آب راكبها بالنجاح
ولا وكفت للحيا ديمة= ولا نور الروض ورد ألأقاح
بني الوحي لا زال وجدي لكم= وما زال فيكم طويل نياحي
مدحتكم فإقبلوا ما إستطعت= وهذا إجتهادي ومد جناحي
إذا خصكم ربكم بالثنا= فماذا أزيدكم بإمتداحي
وإن تجعلوا بالولاء إختتامي= كما كان قدما عليه إفتتاحي
فذلك أقصى المرام الذي= أنا أرتجيه وعين صلاحي