يــا صـاحـب الـكـرة الـغـراء
أرقـبها الـنـصـر يـقـدمـها والـبـشر
يـعـقبها
تــقـر مــنـا عـيـونا طـالـما
قـذيـت وأنـفـسا طــال فــي الـدنيا
تـغربها
أشـكو إلـيك رعـاك ألـله نـار
جـوى قــد كــاد يـاتـي عـلى الـدنيا
تـلهبها
هـــذي رعـايـاك والـبـلوى
تـمـزقها كـالـذئـب لـلـنعجة ألأدمــى
يـؤنـبها
فـــي لـيـلة طـبـق ألآفــاق
غـيـهبها وغــاب عـن أعـين الـرائين
كـوكبها
لــم تــدر يـوما سـواكم مـلجأ
أبـدا إن دب مـن مـؤذيات الـدهر
عقربها
ألـلـه فــي عـصـبة أودى بـهـا
تـلف ولــيـس إلا بــكـم يـمـنـى
تـعـصبها
هــي الـصـوارم لـو وافـى
مـجردها وهــي الـضـياغم لــو وافـى
مـؤلبها
مــتـى أراك جــنـود ألــلـه
تـقـدمها ورايــة الـعـدل فـي ألافـاق
تـنصبها
وألـلـه مــا أنــا راض أو أراك
عـلى ورهـــاء تـجـنـبها طـــورا
وتـركـبـها
مـن ذا سـواك ديـار الـرشد
يعمرها ومــن ســواك ديــار الـغي
يـخربها
تـفـيض أعـيـننا شـوقـا إلـيـك
وكـم نــار إشـتـياق هـواكـم بــات
يـلهبها
يـرضيك أن الـعلى صرعى
ضياغمها ودمـنـة الـغي تـرعى الـنجم
أكـلبها
آلـــــت صــوارمــنـا إلا
نــجــردهـا إلا أمـــامــك أو يــنـفـل
مـضـربـهـا
نـفـوسـنا وســواهـا لــيـس
نـمـلكه فــهـا هـــي الـيـوم قـربـانا
تـقـربها
أيــدي الـخطوب أقـصري عـنا
فـقد بـلـغت مـنا الـشكاية نـدبا لا
يـخيبها
بـعـينه مــا لـقينا مـنك مـن
مـضض سـتـعـلـمين إذا وافــــاك
مـوكـبـهـا
وســـوف تـعـلـم تــيـم أن
بـيـعـتها هــي الـتي أركـس ألإسـلام
غـيهبها
كانت على الناس شؤما ليتها وقفت دون الـذي حـاولت أو ضـاق
مذهبها
لــلـه يـــوم تــرقـى فــيـه
أجـثـمها إلــى الـمـعالي وأردى فـيـه
أطـيبها
هـــذا عــلـيّ مــقـاد فــي
حـمـائله وذا إبـــن حـنـتـم يـعـلوها
ويـركـبها
وتـلـك بـنـت رســول ألـلـه
خـامـلة فــي بـيتها وذيـول الـحزن
تـسحبها
وتــلـك بــنـت أبـــي بـكـر
مـؤمـرة فـشـرقـها طــوع كـفـيها
ومـغـربها
جــاءت تـقـود مـن ألإسـلام
طـائفة مـأواهـم مــن لـهـيب الـنار
هـبهبها
حـتـى إلــى يـومـنا هــذا
صـوارمها رقـابـنـا كـإنـتـهاب الــجـزر
تـنـهـبها
مــولاي كــل رزايـانـا وإن
عـظمت أدنــى رزايـاكم فـي الـدهر
أصـعبها
نـفسي فـداء جـسوم بـالعرا
نـبذت أيـدي الـسلاهب فـي الرمضا
تقلبها
وأرؤس كــبــدور الــتــم
تـرفـعـهـا عـلـى ألـرمـاح وبـألأحـجار
تـضربها
ونـسـوة بـعد هـتك الـستر
مـؤسرة الــعـلـج يـسـلـبها وألــلـه
يـحـجـبها
تـبكي لـها أعـين ألأمـلاك مـن
جزع والـجـن تـحت طـباق ألأرض
تـندبها
تـلـك الـيـمين الـتـي عـمت
نـوائلها بـالـسيف جـمـالها أضـحـى
يـشذبها
تــلـك الـثـنايا الـتـي طــه
تـرشـفها بـالـخـيزران يــزيـد صـــار
يـضـربها
ذا بـعض ما نالكم فإنهض فداك
أبي كــل الـرزايـا بـكـم يـنـجاب
غـيهبها
أنـــت الـبـقـية مــن قــوم
أكـفـهم عـــم الـبـريـة بـألإحـسـان
صـيـبـها
كــم نـعمة لـك لا أسـطيع
أشـكرها وكـيف شـكري ولا أسـطيع
أحسبها
وحـاجـة لــي أخـرى سـوف
أنـزلها بـريـع جــودك فـإنظر كـيف
تـوهبها
لا بـد مـنها فـقد أمـسيت فـي
قلق مـنـها وهــا أنـا مـنك الـيوم
أطـلبها
عـلـيك مـنـي ســلام ألـلـه
مـتـصل مـا هـب مـن نـسمات الريح
أطيبها