لـقد كـان عـنك الـهم يـا قلب
غاربا فـكم تـمتري مـنه الـخلوف
الحوالبا
تـقـحمت أهــوال الـهـوى
وإتـخذتها مـذاهـب لا تـرضـى سـواها
مـذاهبا
فـلـما طـعـمت الـمـر مـنـه
قـذفته وولـيـت عـنـه بــادي الـعـجز
هـاربا
تـحـمل ثـقال الـحب فـهي
خـفايف عــلـى أهـلـها أو لا فـدعـهن
جـانـبا
عــذرت ألألـى مـاتوا بـه أنـا لا
أرى لأكــثـرهـم فـيـمـا جــنـوه
مـعـائـبا
غـذوه حـشاشات الـنفوس
مطاعما وأسـقـوه حـبـات الـقـلوب
مـشاربا
يــلـبـون كـالـحـجـاج أثــنــاء
بـيـتـه ومـا فـيهم مـن يشتكي الوجد
لاغبا
يـعـدهـم أهـــل الـسـفـاه
سـفـاهة وكــانـوا حـلـوما كـالـجبال
رواسـبـا
فــلا تـعـتبر مـا قـاله الـناس
فـيهم فلست أرى في الناس للرشد طالبا
يـقـولـون مـــا لا يـعـلمون ولا
أرى أدلــهــم إلا عــــن الــنـهـج
نــاكـبـا
وإن شـئت فـكر فـي الزمان
وأهله فــلـسـت أرى إلا سـلـيـبا
وسـالـبـا
وإن شــئـت جـربـهم فـإنـك
واجــد أشـدهم حـرصا عـلى الـصدق
كاذبا
وأوفــاهـم عــقـلا إذا قــال
جـاهـلا وأصــوبـهـم رأيـــا إذا جـــد
لاعــبـا
لـقـد عـمر الـشيطان فـيهم
ربـاعه وكـــن لأيـــدي الـحـادثـات
نـهـائـبا
مضى مثلا في الناس عرقوب
قبلنا ولـو كـان حـيا كـان أسـمى
مـواهبا
ألـم يـكفهم أن جـاءهم خير
مرسل فـلم يـلق مـنهم سـامعا أو
مـجاوبا
زمـانـا أطـاعوه ومـذ مـات
ألـحقوا بـــه ولـــده مــن بـعـده
وألأقـاربـا
فـكـم مـن دمـاء أوردوهـا
رمـاحهم وكـم مـن لـحوم أطعموها
القواضبا
وكـم مـن حـريم أبـرزوها
حـواسرا وكـان لـها مـستحفظ الوحي
حاجبا
لـهـم فــي مـجـاني كـربلاء
مـراقد فـكـانت سـما مـجد وكـانوا
كـواكبا
فـكـم مــن مـلـب لـلـملائك
حـولها وآخــــر يــدعـو واحـسـيـناه
نــادبـا
لــكــل قــتـيـل طــالــب
بــدمـائـه وفما بال قتلى الطف لم تلف
طالبا
كـــأن كـلـيـبا يـــوم ثـــار
مـهـلـهل بـه كـان أعـلى مـن حـسين
مناصبا
كــذا طـامنت لـلذل أقـران
هـاشم وعـهـدي بـهـا لــم تـلو لـلذل
جـانبا
عــلـيّ عــزيـز أن أطــيـل
عـتـابـها ومــا سـمعت يـوما لـعمري
مـعاتبا
ولـكـنـها يـــوم الـحـسـين
أصـابـهـا بـنـائـبـة جــــرت عـلـيـهـا
الـنـوائـبا
رأت لـحـسين نـاشـبا فــي
قـبـيلها فـكـانـت لــهـذا دون ذاك
عـصـائـبا
أجــل حـسـينا عــن بـكـائي
وإنـمـا بــكـائـي أصــحـابـا لــــه
واقــاربــا
مـصـائـبهم كــثـر إذا مـــا
عـددتـهـا ولـكـن يــوم الـطف أدهـى
مـصائبا
لـهـم فـيـه أقـمـار تــوارت
وأنـجـم طـلـعـن ولـــم يـطـلعن إلا
غـواربـا
إذا إنـتـدبوا لـلـحرب كـانوا
قـساورا أو إنـتدبوا فـي الجدب كانوا
سحائبا
أشــد عـلى نـفسي إذا مـا
ذكـرتهم مـمـاتهم عـطشى الـقلوب
سـواغبا
مـلاعـبهم مــا بـيـن مـشـتبك
الـقنا كـفـى الـمـجد أهـلـيه بـذاك
مـلاعبا
لــكـل قـبـيـل طــيـب غــيـر
أنـهـم إذا ذكـــروا كــانـوا جـمـيعا
أطـائـبا
تــخــالــهـم أبـــنـــاء أم
ووالــــــد صــفـاء وإن كـانـوا جـمـيعا
أجـانـبا
ووألـلـه مــا كـلت ضـرابا
سـيوفهم ولا سـئـمـت أيـمـانـهم أن
تـضـاربـا
فـيا لـيت فـي ألأيـام لا كـان
يومهم ويــا لـيت أنـي لـم أكـن عـنه
غـائبا
ومــا لـلفرات لـم يـغر بـعد
مـوتهم ولـم يضح مجرى مائه العذب
ناضبا
أمـثـل حـسـين يـحبس الـماء
دونـه ومـا الـبحر إلا بـعض مـا كـان
واهبا
هــــل الــغــزو إلا ســنــة
نــبـويـة يـغـاز بـهـا مــن حـارب ألـله
نـاصبا
فـما بـال آل الـوحي تـغزى
وتغتدى بــيــوتـهـم لـلـظـالـمـيـن
نــهـائـبـا
أكــــان يــزيــد لـلـنـبي
مـسـالـما؟ وكــــان حـسـيـن لـلـنـبي
مـحـاربـا
وهــل كـان ثـأر لـلنبي عـلى
إبـنه؟ فــجـاء بـــه مـنـتوج هـنـد
مـطـالبا
سـيجثو لـها يـوم الحساب
مخاصما ويــغـدو لـهـا دون ألأنــام
مـحـاسبا
يـقـول إنـصـفوني أي ذنــب جـنـيته إلـيـكم أهــذا كـنـت مـنـكم
مـراقبا
ألــم أكـن فـيكم كـالموقي
بـنفسه بـنـيـه ســهـام الـنـائـبات
الـصـوائبا
وكـنـت كـمرتاد الـعشيرة لـم
يـكن لـيـخـبر أهـلـيـه بــمـا إرتــاد
كـاذبـا
ثـيـابكم صـبـغ الـوشـايع مـن
دمـي صـبـغـتم فـكـنـتم لابـسـيها
مـعـائبا
سـتـشهد لــي أسـيافكم
ورمـاحكم لـيـوشـك إن سـاءلـتـها أن
تـجـاوبـا
صـرفت افـاعي الدهر عنكم
فكنتم عــلـي أفــاعـي بـعـدهـا
وعـقـاربـا
غـدرتـم بـهـم كــي تـقتلوا ولـتبلغوا بـقـتـلهم عــنـد إبـــن هــنـد
مـآربـا
تـريـدون أن أرضـى وربـي
سـاخط ومـثـلكم مــن يـسخط ألـله
شـاغبا
قـتـلتم حـسـينا وإسـتـبيتم
حـريـمه وأيــتــمـتـم أطــفــالـه
والــربـائـبـا
حـمـلتم رؤوســا كـالكواكب
وضـحا وأودعـــتــم أشــلاءهــن
الـمـتـاربـا
فــهـلا دفـنـتـم بـعـضها أو
جـمـيعها وهـــلا أقـمـتـم عـنـدهـن
الـتـواربـا
لـكـم فــي قـذار أسـوة غـير
أنـكم أزدتــم عـلـى مــا جـاء فـي
غـرائبا
ركـبتم مـن ألأخـطار ما لم يكن
لها قــذار ولا قـابـيل مــن قـبـل
راكـبا