شبحي رأيتكَ في الشواطي
مرسلاً نـظـر الـشـرود وخـطـوة
الـحيرانِ
ورأيـــتُ قـلـبكَ شـعـلةً
مـحـمومةً تــغـتـال زهــــو مـبـاهـجٍ
وأمــانـي
ورأيـــت نـشـوتـك الـصـبيّة
غـربـةً فـي الـغيب تـطعنها مُـدى
الأحزان
ورأيــت أطـيـاف الـهـدى
يـمـتصّها وهَــــجٌ يــمـور بـخـاطـر
الـفـتـيان
كـم رمـتَ أن تـرقى لأسـمى
قمّة وتــضــمُّ جـنّـتـهـا مــــلاك
جــنـان
وتـطـيرُ فــي آفـاقها ، عـبر
الـربى روحــاً تـسامت عـن رؤى
الإنـسان
جـاهدتَ حـتى ذاب مـن رهق
العنا جـسـدٌ يـقـيم عـلـى صـباه
الـجاني
ورحــلـتَ عــبـر مـتـاهـةٍ
مـجـهولةٍ وعــلـى يـديـكَ مـشـاعل
الإيـمـان
أبـــداً سـيـبـقى نـورهـا لا
يـنـطفي بـمدى الـهوى ، ومـطارق
الأشجان
أبداً ستبقى .. فارحلي عن خاطري يـــا ريـــح إنّـــي شــامـخ
الـبـنيان