شعراء أهل البيت عليهم السلام - توسّل بالإمام الحجة (عجّل الله تعالی فرجه الشريف)

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
236
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/09/2023
وقـــت الإضــافــة
11:29 مساءً

من زمان بحثتُ عن سرّ ناري= وتوهّمت أنّه أوزاري إنّ جمر الذنوب ينهشُ عمري= بنيوب الأسی کوحشٍ ضاري وعذاب الضمير يغتال صحوي= فتغيمُ الدروبُ في مضماري کلُّ يومٍ وللخطی کبوةٌ عمياء= تذوي بها بقايا نهاري وتوجّهت لاهثاً خلف أهوائي= کغيري من القلوب الحجار بيد أنّي رأيت في غفوة الأهواء= بؤسي وخيبتي وانتحاري سيّدي قد أتيت والعمر يحيا= أبداً في خناجر الاحتضار وتراث السنين يسکن في قلبي= شجونا تبثّها أشعاري وسفيني مُحطّمٌ في جنون الموج= يهوي في لعنة الإعصار فتلطّف عليَّ واکشف ظلامي= وترحّم علی دموعي الغزار  قد طويت القفار أبحث عن لمحٍ= نديٍّ تخضلُّ منه قفاري واعتزلت الدنيا بکهفي وأبحرتُ= طويلاً في غربة الأسفار واختبرتُ الدروس والکتب بحثاً= عن رجاءٍ لمحنتي وانتظاري وتفرّستُ في الحجيج بيت الله= لکن لم ألف غير ستار في طوافي في السعي في عرفات= في منی عند مشعر الأبرار في ربوع البقيع في طيبة الطهر= وفي ظل « روضة المختار » في الغريّين في الطفوف بسامراء= في « سهلة » الرؤی والفخار في خراسان في ربی قم في الآفاق= في الأرض في مياه البحار قد تغرّبت في البلاد ونقبّتُ طوي= لاً أجوب شتی الصحاري لم أجد منيتي أأبقی ببؤسي= وظلامي بلا وميض افترار فتلطّف بنظرة ربّما= ألمحُ في غمرة اللظی سرّ ناري إنّ ذكراك صحوةٌ في عيون= أطفأتها عواصف الأوضار أيقظتْ في قلوبنا رحلة الغيب= عروجاً في عالم الأسرار عبر جدبي الطويل واحة خصب= في دجى العمر ومضة استبصار وهنيئاً لمن يظلّ وفيّاً= ثابتَ الخطو في هدى « الانتظار »
Testing