محمّد الطهر عليهالسلام
ديوان أنوار الولاء - السيد هاشم الهاشمي
مولاي أنت لكلّ قلب مقصدُ= فانظر فقبرك بالخلائق يُحشدُ
قبرٌ به نورُ الولاية نابضٌ= أبداً يظلّ على المدى يتجدد
أين الاُولى ملكوا الزمان وحاولوا= أن يُطفأوا نور الهداة ويُخمدوا
هدموا قبور الصالحين وشتّتوا= زوّارهم ، وتجبّروا وتمرّدوا
نعب الغراب على طلول قصورهم= وتمزّقوا وكأنّهم لم يولدوا
والسادةُ الأطهارُ ممّن عمرهم= سجنٌ وتشريد وعيش أنكدُ
عاشوا برغم الموت ، نوراً خافقاً= يهدي الورى ، وكأنّهم لم يُلحدوا
قصر الردى عن أن يواريَ ذكرهم= وبكلّ قلبٍ حبّهم يتوقّد
أمحمّد الطهر الزكيّ ومن له= وفّاده من كلّ حدبٍ تقصد
قدّموا وقد رفعوا الأكفّ تضرّعاً= وجميل ذكرك في الشفاه يُردّد
فاشفع إلى الرحمن في حاجاتهم= واسمع هتاف قلوبهم « يا سيّد »
وأنا المعذّب جئتُ بابك سائلاً= فأمام وجهي كلّ بابٍ موصد
يا سيّدي فاعطف عليَّ ، فإنّني= ظام ، وعطفك للمعذّبِ مورد