وإمامٌ في طوس عاش غريب الدار عــــانـــى لــــواعـــج
الابــــتـــلاء
قـد تـحدّى نفوذه في قلوب
الناس عـــصــف الإرهـــــاب
والإغـــــراء
واجـهـته خـلافـة الـجـور لا
تـعـرف غــــيـــر الـــجــنــاة
والــخــلــعـاء
هـو نـور الـضمير والـدين في
عصر تــهــاوى فــــي هُــــوة
الـظـلـماء
خُــلـق كـالـنـسيم يـعـبق
بـالـلطف كـريـمـاً حــتـى عــلـى
الـخـصـماء
ضــمَّ فــي نـبـله وطـيـب
الـسجايا ونــــداه حــتـى الـغـريـب
الـنـائـي
ذروة الـزهـد والـتواضع قـد
واسـى حــــيـــاة الــعــبــيـد
والــفــقــراء
وغــزيــر الــعـطـاء يـنـفـق
ســـراً لــبــيــوت الــجــيـاع
والــضـعـفـاء
عـلـمـه زهـــده جـمـيـل
عـطـايـاه حـــديــث الأقـــــلام
والــشــعـراء
وكـرامـاتـه الـتـي شــدّت
الأنـظـار حــــبّــــاً لــنــهــجـه
الــمــعــطـاء
هــديـه وعــظـه أحـاديـثـه
الــغـرّاء تــهـدي الـــورى لـــدرب
الـسـماء
كــم سـعـى الـبـغي أن يـصـدَّ
ولاءً مـثـمـر الـخـطـو طــاهـر
الأجـــواء
رام أن يـضـعـف الإمـــام
اخـتـبـاراً لــــعــــلــــوم غـــيـــبـــيّــة
الآراء
خــاب كـيـد الـخصوم حـيث
أقـرّت لــــعـــلاه مــحــافــل
الــعــلـمـاء
عــلـمـاء الأديـــان كـــم
نــاظـروه فــتـصـدّى لــهــم بــكــلّ
مــضــاء
شــدّهـم عـلـمه وقــد عــاد
جـمـعٌ مــنـهـم لـلـهـدى ، ونــهـج
الـــولاء
قـــلّــدوه ولايــــة الــعـهـد
لــكــن ردّ ســـهـــم الـــعــداء
لـــلأعــداء
مــثّــل الــديــن مـنـطـقاً
وفــعـالاً ورأتـــــه الأنـــــام خـــيــر
لــــواء
ودعــــاه بـمـكـره لــصـلاة
الـعـيـد حـــكـــم الأطـــمــاع
والــبـغـضـاء
زحــفـت نـحـوه الـجـماهير
شـوقـاً وولاءً لــــركــــبـــه
الـــــوضّـــــاء
كــلّ شــر ومـوقف لـطغاة
الـحكم أصــمـى الــعـدى بـأقـسـى
جــزاء
رغــم كـلّ الـمواقف الـسود
يـزداد ســـمـــوّاً فــــــي ذروة
الــعـلـيـاء
حـين هـدّ اليأسُ المريرُ قوى
البغي فـــدسّــوا إلــيــه ســــمّ
الــعــداء
خــســأوا هـــذه الـمـلايـين
تـهـفـو لـــثــرى قــبــره مــــلاذ
الــرجــاء
هـديـه مـرفـأ الـسـعادة فـي
الـدنيا وحُــلــم الــفــلاح يــــوم
الــجـزاء
واخـتفت سطوة العروش فلم
يبق لــذكــر الــطـغـاة غــيــر
الـهـجـاء
سيّدي أيها الرضا كم نظمتُ
الشعر فــيــكـم حـــتــى يــــزاح
بــلائــي
إنّـني قـد طرقتُ كلّ دروب
الأرض بـحـثـا يـــا ســيّـدي عــن
شـفـائي
بـيد أنّـي لا زلـت فـي غـمرة
الآلام أحـــيــا فـــــي مــحـنـة
الــضّــراء
كـــم تـوسّـلـتُ بـالـنـبيّ
وبـالـعترة لــكــن لا زلــــتُ فــــي
الـبـأسـاء
لـيـس لــي مـلـجأ لـكشف
كـروبي فــي حـيـاتي بـغـير أهــل
الـكـساء
قـد هـجرت الأبـواب طـرّاً
لـخطبي غـــيــر بـــــاب الأئــمّــة
الاُمــنــاء