في رثاء الإمام الصادق عليهالسلام - لواء العقيدة
ديوان أنوار الولاء - السيد هاشم الهاشمي
مولاي لن يرقى إليك رثاء= فبكلَ قلبٍ لوعةٌ وبكاء
وبكلّ قافيةٍ تموج لواعجٌ= هيهات يحضن اُفقها الإيحاء
مأساة يومك خلّفت في وعينا= جرحاً ، له عبر العصور بقاء
يا قائداً آثار خطوك لم تزل= بيضاء ، تلمع عبرها العلياء
أترى يضمّ النصر زحفٌ ناهضٌ= دامٍ ، ويسقط في الطريق لواء
لم يفتقد نجواكَ جيلٌ ، فالأسى= دوّى له عبر الزمان نداء
علّمتنا كيف استعادت صفوها= رغم الكمائن شرعةٌ بيضاء
لولا كفاحك ، وهو فكرٌ واثبٌ= وعقيدةٌ تُلوی بها الأهواء
لرأيت كيف يضمُّ آفاق الهدى= كُفر ، ويلتهم الهداة فناء
مولاي والذكرى نداء صارخ= يهمي على التاريخ منه عطاء
والغرب يحلم أن يهدَّ كياننا= لتقرّ تحت ظلاله الأجواء
علّمتنا معنى الكفاح عقيدةً= ونُهىً تجفّ بفجره الظلماء
فالدين درب للحياة معبّدٌ= وتقدّمٌ وحضارةٌ وعلاء
لا فكرة ماتت لتبقى قصّة= تُروى ولا رجعيّة رعناء
دين يمدُّ على الحياة ظلاله= فبكلّ قفر واحة خضراء
دين به عطر الاُلوهة وهو لو= يعلو لضمّ العالمين صفاء