شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الإمام السجاد عليه‌السلام

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
195
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/09/2023
وقـــت الإضــافــة
11:10 مساءً

إنّي حملتُ إلى نَداك مرادي= أنت الملاذ لمبدأي ومعادي زين العباد تظلُّ رمزاً للتقى= والصبر يلهج فيه كلّ مداد هذي حياتك وهي حشد متاعب= وعبادةٍ ومواعظٍ وجهاد من كربلاء بدأتَ درباً ملؤه= شوكٌ لتسلكه بكلّ سداد ورأيتَ آلام الطفوف ورحلة= السبي المريع ومحنة الأصفاد ورايتَ أبطالاً تصدّوا للعِدى= خاضوا المنون بعزمةٍ وجِلاد حكمٌ اُقيم على الضلالة والخنا= والزيف والإرهاب والأحقاد حكّامهم وغدٌ ووحش كاسرٌ= ومكابرٌ في غيّه متمادِ آباؤهم شنأوا الرسول وإنّهم= نقلوا العداء لعصبة الأولاد ورثوا العداء من الجدود فهندهم= مضغت بحقدٍ أطهر الأكباد فيزيد ملؤ حياته وحل الخنا= والخمر مثّل خُلقه ابن زياد فالدين هدّد بغيهم ومجونهم= لما تحدى سطوة الأوغاد فسعوا لتحريف الشريعة بعد أن= أرسى أصالتها دم الأجداد وضعوا أحاديث الضلال وطاردوا= نور الوصيّ وآله الأمجاد ملأوا السجون وحاربوا صوت الهدی= ليهدَّ للإيمان كلّ عماد وتقنّعوا بالدين لكن عمرهم= عفِن الفِعال مدنّس الأبعاد حلموا بِعوْد الجاهلية بعدما= هُدّت دعائمُها بجيل فادِ جهدت على هدم الشريعة زمرةٌ= خبرت دروب الهدم والإفساد من أجل دنياها الوضيعة خطّطت= بدهائها الجاني لكلّ فساد بدأت مسيرتهم لتهديم الهدی= منذ السقيفة أصل كلّ عناد عزلوا الوصيّ ليحرموا دنيا الهدی= والدهر من حكم النبيّ الهادي حرموا العصور من السعادة والهدى= والطهر والإيمان والإرشاد علت الطغاة علی الشعوب وطاردوا= جيل الهداة بكلّ حكم عادي لن يطفأ الأعداء نور محمّدٍ= وكتابِه والعترةِ الأوتاد فالله يبطل مكرهم مهما عتوا= لن توقف الزحف العظيم أعادي ولأجل حفظ سنا الهداية واجهت= خطط الطغاة إمامة السجّاد متحدّياً إشراكها وعداءها= ببصيرةٍ غيبيّة الأمداد وسعی لنشر الوعي عبر وسائلٍ= حفلت بكلّ هدايةٍ ورشاد بالسبي بالخِطَب المثيرة بالدعا= بصحيفةٍ للوعي والعبّاد ويدقُّ أبواب الجياع ويطعم الفقراء= في سرٍّ بلا ميعاد وله كرامات تَردّد ذكرُها= شدّت إليها كلّ قلب صادِ ورأی طغاة العرش زحف ولائه= ونفوذه الهادي بكلّ بلاد تهفو القلوب لنهجه لا تنثني= بالقمع والإغراء والإيعاد حتى إذا عجز العدی لما رأوا= حبّ الإمام يضمّ كلّ فؤاد دسّ الوليد إليه سمّاً غادراً= خابوا فإنّ الله بالمرصاد ظنّوا بأن قتلوه لكن نهجه= باقٍ مدی الأجيال والآباد
Testing