السيّدة رقيّة بنت الحسين عليهالسلام
ديوان أنوار الولاء - السيد هاشم الهاشمي
جئنا نزوركِ والحاجات تزدحمُ= وفي القلوبِ لهيب الشوق يضطرمُ
آل الهدى ملجأ ٌدنياً وآخرةً= فإنّ شيمتهم للسائل الكرمُ
أنتِ الملاذ إذا ما نابنا شجنٌ= أنتِ الشفيعةُ إن زلّت بنا قدم
مرّت عليكِ خطوبُ الطفِّ داميةً= في كلّ شبرٍ لآل البيت سال دم
صبّت عليك سياط السبي حاقدةً= كأنّها من رسول الله تنتقم
في الشام حيث عيون الشامتين وفي= خرابةٍ ونساءَ الوحي تهتضم
في الحُلم تلقى أباها وهي شاكيةٌ= يضمّها بحنانٍ شابَهُ ألم
فاستيقظت من كراها وهي صارخةٌ= بأن تراه ودمع العين ينسجم
جاءوا بطستٍ به رأس الحسين فمذ= رأته والقلبُ دامٍ ملؤه ضَرم
شكتْ وأنّتْ وماتت حسرةً وأسى= أما الخصوم فما لانوا وما رحموا
زال العدى واختفت آثارهم وغدا= ثرى رقيّة تسعى نحوه الاُممُ