إنـسانُ عـين الـدهر أطـفأها
الردى والـنـبـلُ هـــدبٌ والــدمـاءُ
جـفـون
لـــو رام إفــنـاء الــعـدى
لأبــادهـم فــلـه مـــن الـجـبّـار كُــنْ
فـيـكون
لـكنّ نـصر الـسبط فـي دمـه
الذي تــجـري لــه عـبـر الـزمـان
عـيـونُ
أتـدوسُ خـيلُ الـبغي صـدراً
طـاهراً ســـــرُّ الإلـــــه بـقـلـبـه
مــكـنـون
طــوراً عـلى صـدر الـرسول
وتـارةً تـحـت الـسـنابكِ والـزمـانُ
خــؤون
رأسٌ تـقـلّب فــي حـجـورِ
أطـايـب يـعـلـو بـــه فـــوق الـسـنان
لـعـين
وعــلـى فــمٍ لـثـم الـنـبيُّ
شـفـاهَه حــبّــاً أيـجـسـرُ بـالـسـياط
مَـهـيـن
ونـسـاءُ بـيـت الـوحـي مـلؤ
حـياتها سـتـرٌ بـهـا طُـهـرُ الـعـفاف
مـصون
أتـسـاقُ بـيـن الـشـامتين
حـواسـراً وكـفـيـلُها فـــوقَ الـصـعـيدِ
طـعـين
فـإذا شكتْ فالسوط يُسكت
صوتها ولِــوَقـعـه تــســودّ مــنــه
مــتـون
ظـنّـوا بــأنْ قـتلوا الـحسين
وإنّـهم طـــرحــوه لا دفــــنٌ ولا
تـكـفـيـن
لــكــن تــقـمّـص بـالـخـلـود
وإنّـــه فـــي قـلـب كــلّ مـوحّـدٍ
مـدفـون
إنّ الـدمـوع عـلـى الـشـهيد
تـعـاهدٌ لـيـسير فــي درب الـشـهيد
حـزين
وبــكـاءُ مـظـلـوم شــعـارٌ
رافـــضٌ أبــــداً يُــخـيـفُ الـظـالـمين
أنــيـن
كـــم ثــورةٍ شـمّـاء فـجّـرها
الـبـكا والـدمـعُ يـخـلد مــن دمـاهـا
الـدين
ثـارتْ مـن الطفِّ الشجيّ
عواصفٌ دُكّـــت بــهـا لـلـظـالمين
حــصـون
وغـــدا يـزيـدُ ونـهـجه رمــز
الـخـنا والـبـغي فـهو عـلى الـمدى
مـلعون
إنّ الـحسين الـسبطَ مـصباحُ الهدى عــبـر الـعـصـور ولـلـنـجاة
سـفـين
ودمـــاؤه أحــيـت شـريـعـةَ
جـــدّه وظــمـاه لـلـظـامي الأبــيّ
مَـعـين
وصـحـابُـه الأبــرارُ صـرعـى
حـولـه نــهـجُ الــفـداء بـزحـفـها
مـسـنـون
وهوتْ رؤوسُ المجرمين مذ
ارتقى رأسُ الـحـسين يـشـعُّ مـنـه
جـبـين
واسـتمسكت دنيا الهدى مذ
قُطّعت أوصــالــه واحــتــزَّ مــنــه
وتــيــن
وضـريـحُـه مـهـوى الـقـلوب
تـؤمّـه كــلُّ الـصـعاب عـلـى هــواه
تـهون
كـــم مُـحـزن مــذ لاذ فـيـه
راجـيـاً زالتْ عن الراجی الحزين شجون
فــي ظــلّ قـبّـته يُـجابُ بـها
الـدعا وبــسـرِّ تـربـتـه الـشـفـا
مــخـزون
ولــــه كــرامــاتٌ فــحـائِـرُ
قــبـره حـصـنٌ لـركـبِ الـحـائرين
حـصـين
قــــد جــدّدتــه يـــدُ الـــولاء
لأنّـــه بــقـلـوبِ أبــنــاء الــــولاء
دفــيــن
يـبـقى الـحـسينُ مـخـلّداً
بـضـريحه وبــذكــره مــهـمـا تــمــرُّ
قـــرون