شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الإمام الحسين عليه‌السلام

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
166
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:51 مساءً

إنسانُ عين الدهر أطفأها الردى= والنبلُ هدبٌ والدماءُ جفون لو رام إفناء العدى لأبادهم= فله من الجبّار كُنْ فيكون لكنّ نصر السبط في دمه الذي= تجري له عبر الزمان عيونُ أتدوسُ خيلُ البغي صدراً طاهراً= سرُّ الإله بقلبه مكنون طوراً على صدر الرسول وتارةً= تحت السنابكِ والزمانُ خؤون رأسٌ تقلّب في حجورِ أطايب= يعلو به فوق السنان لعين وعلى فمٍ لثم النبيُّ شفاهَه= حبّاً أيجسرُ بالسياط مَهين ونساءُ بيت الوحي ملؤ حياتها= سترٌ بها طُهرُ العفاف مصون أتساقُ بين الشامتين حواسراً= وكفيلُها فوقَ الصعيدِ طعين فإذا شكتْ فالسوط يُسكت صوتها= ولِوَقعه تسودّ منه متون ظنّوا بأنْ قتلوا الحسين وإنّهم= طرحوه لا دفنٌ ولا تكفين لكن تقمّص بالخلود وإنّه= في قلب كلّ موحّدٍ مدفون إنّ الدموع على الشهيد تعاهدٌ= ليسير في درب الشهيد حزين وبكاءُ مظلوم شعارٌ رافضٌ= أبداً يُخيفُ الظالمين أنين كم ثورةٍ شمّاء فجّرها البكا= والدمعُ يخلد من دماها الدين ثارتْ من الطفِّ الشجيّ عواصفٌ= دُكّت بها للظالمين حصون وغدا يزيدُ ونهجه رمز الخنا= والبغي فهو على المدى ملعون إنّ الحسين السبطَ مصباحُ الهدى= عبر العصور وللنجاة سفين ودماؤه أحيت شريعةَ جدّه= وظماه للظامي الأبيّ مَعين وصحابُه الأبرارُ صرعى حوله= نهجُ الفداء بزحفها مسنون وهوتْ رؤوسُ المجرمين مذ ارتقى= رأسُ الحسين يشعُّ منه جبين واستمسكت دنيا الهدى مذ قُطّعت= أوصاله واحتزَّ منه وتين وضريحُه مهوى القلوب تؤمّه= كلُّ الصعاب على هواه تهون كم مُحزن مذ لاذ فيه راجياً= زالتْ عن الراجی الحزين شجون  في ظلّ قبّته يُجابُ بها الدعا= وبسرِّ تربته الشفا مخزون وله كراماتٌ فحائِرُ قبره= حصنٌ لركبِ الحائرين حصين قد جدّدته يدُ الولاء لأنّه= بقلوبِ أبناء الولاء دفين يبقى الحسينُ مخلّداً بضريحه= وبذكره مهما تمرُّ قرون
Testing