إنْ تـمـادى الـهـوي دعـتكَ
الـعصورُ قـصـر الـقـبر قــد حـوتـكَ
الـصدورُ
إنَّ روح الـشـهيد لا تـعـرف
الـموت ســيـبـقـى وإن طـــوتــه
الــقـبـور
إنّ صـوت الـشهيد إن كـشّر
الـبغيُ عــلــى خــاطــر الــطـغـاة نــذيــر
إنّ صوت الشهيد مهما مضى
الدهر فـــتـــيٌّ بـــــه الـــدمــاء
تـــفــور
قد أطلّ الأصحاب في ظلمة العصر نــجـومـاً يــلــوى بــهــا
الــديـجـور
وثـبوا لـلطفوف فـي حـين لم
يُصغ لــصـوت الــهـدى الـكـثـير
الـكـثـير
مـزّقـوا مـن عـيونهم حـجب
الـليل فــمـاج الـسـنـا وطـــاب
الـمـسـير
إنّـهـا الـنـفس قـد تـجُرّ إلـى
الـهوّة نــجــمـاً ، فـتـسـتـطاب
الــفـجـور
تـتـراءی بـألـف زيٍّ ، لـكي
يـسقط أعــمــى فــــي وحــلـهـا
وبــصـيـر
جـاهَـدوا الـنـفس ، كـي يـقرَّ
ثـباتٌ وهـــدىً صــامـدٌ ، ووعــيٌ
طـهـور
وتــرامــوا فـــي كــربـلاء
أســـوداً لــم يـلِـن عـزمـة الـهـداة
الـمـصير
وهـنـيـئـاً لــمــن يــمــوت
لـتـبـقی قـيـمٌ واجـهـت خـطـاها
الـشرور
ســيّـدي قــد كـتـبتَ بـالـدم
نـهـجاً أبـــــداً خــلــفـه الاُبـــــاة
تــسـيـر
يـنـذر الـجـائرين فــي كــل
عـصـرٍ تـحـت صـمت الـرماد جـمرٌ
خـطير
لـم تـثر لـلضلال والطيش
والعرش كــمــا يــفـعـل الــغـريـر
الـصـغـير
إنّـــمــا ثــــرتَ كـالـنـبـوّات
لــلــه وديـــــــنٍ يـــلــوكــه
الــتــدمــيـر
هـــزَّ بـالـسـبي والـضـحـايا
قـلـوبـاً مـــاج فــي وعـيـها سـبـاتٌ
قـريـر
ألـف طـيفٍ للطفِّ يخطر في
قلبي فـيـحـيـا عــلــى خــطـاه
الـسـعـير
ويـهزّ الـشعور فـي مـوجة
الـذكرى إبــــــــاءٌ ودمــــعــــةٌ
وزفــــيــــر
إنّ هـذي الـدموع عـهدٌ مـع
السبط بـــأنّــي عـــلــى خــطــاه
أســيــر
يـا حـسين الـفداء يـا صـرخةٌ
للحقّ دوّت فـــردّدتْـــهـــا
الـــعـــصـــور
أنــتَ عـلّـمتنا إذا جـنّ هـول
الـبغي أن لا يــــنـــام وعــــــيٌ
غـــيـــور
لـيـس يـسـمو لـلـخلد ذابــل
عــزمٍ فــطـريـق الـعُـلـى كــفـاحٌ
مــريـر
وإذا حـطَّـم الـضـلالُ لـسانَ
الـفكر فـــابـــرز وســيــفـك
الــمـشـهـور
لــو تـحدّى إمّـا رَديً مـؤمن
الـروح وإمّـــــا عــيــش كــفــور
نــضـيـر
فـانـتـهِل لــذّة الـشـهادة
تـسـتيقظ شــعــوبٌ فـيـهـا الــشـرور
تــمـور