ولــدتَ .. فـوعـدُ الـحقّ بـالخلد
يـحلمُ وكــــلّ تــــرابٍ بـالـبـشـائر
مــفـعـمٌ
ولـدتَ .. فـدبّتْ فـي الـعصور
خواطرٌ سـيـعصف جــرحٌ بـالـطواغيت
مـلـهم
وعيدٌ إذا استشرى الضلالُ ، وسيطرتْ عــروشٌ عـلـى تـيجانها الـظلم
يـحكم
أتــصــدحُ بــالـوحـل الــبـغـيِّ
مـنـابـرٌ وأصـــواتُ فــرسـان الــهـداة
تُـكـمّم
عـلـى كــلّ شـبـرٍ ألـفُ جـرحٍ
مـضمّخٍ وفــــي كُـــلِّ خــطـوٍ وثــبـةٌ
تـتـقـدّم
خـيول الهدى لن يُمسكَ الأمسُ
زحفها ولــــم يُـثـنـهـا لــيـلٌ هــنـاك
مـخـيّـم
وتُـشـهـر فـــي وجــه الـضـياع
ثـبـاتها فــكــلّ أعــاصـيـرٍ الـمـقـابـر
تــهــزم
أتُـبحر فـي حُـمّى الـغياب ، ولـن
تری سـوی لـعنةٍ ، فـي غابها البؤس
يضرم
مـتى تـنتهي غـيبوبة الـخطو ،
فالمدى جـنـونٌ ، وفــي أوجـاعها الـقفرُ
يـحلم
وتـركـلُها الـقـضبانُ مــن كــلّ
جـانبٍ وحـتـى مـتـى تـهـوى الـسـياط
وتـلثم
لـقد خـرجتْ لن يُمسك الأمس
زحفها وكـــلّ تـــراثٍ فــي الـمـدى
يـتـحطّم
أيـمكرُ فيها الوحش ، يدفن في
الهوى رؤاهـا ، فـهل في سكرة القبر
تنعم
وهـــل غــدُهـا عـبـر الـمـزابلِ
لاهــثٌ وهـل جُـرحُها لـلأمس والـوحش
سُلّم
أتـصـدأ كــلّ الـذكـريات ، فــلا
الـدمـا عــطـاءٌ ، ولا ســوحُ الـشـهادةِ
أنـجـمُ
وتــاريـخُ خــطـوٍ ، لـــن تــصـدّ
ثـبـاته وحــولٌ ، سـيمضي واثـباً لـيس
يـسأم
ولـمّـا ذوی جـمر الـجنون ،
تـساقطتْ قـــلاعٌ ، بـهـا سـيـف الـهـوی
يـتـحكّم
أيُـمـسك حُـلـمَ الـوجـد والـكدح
عـائرٌ ويـعصفُ فـي وعـد الـرسالات
مُـجرم
سـتـخسأ أصــوات الـدمـار ..
فـهـاهنا صـراخٌ ، إذا مـا أطـبق الـصمت
يـرزم
سـيخسأ وحـش الغدر فالسيف
رابضٌ رهــيــبٌ لأظــفــار الــطـغـاة
يُـقـلّـم
تـحـدّى انـدفاق الـبغي عـرقٌ
مـزمجرٌ خـبـيرٌ .. بــأنَّ ، الـبـغي يـوقـفه
الـدم
فـكانت حـكايا الـطفِّ ، في كلّ
خاطرٍ نــداءٌ .. عـلى عـصف الـضلال
يـدمدم
نـذيـرٌ لـتيجان الـعروش .. فـإن
عـلتْ فــكــلُّ أنــيــنٍ بـالـصـواعـق
مــلـغـم