ميلاد أمير المؤمنين عليهالسلام
ديوان أنوار الولاء - السيد هاشم الهاشمي
رفّ في الدهر يوم ميلادك الميمون= يهمي بأروع الأنداء
حمل الحقّ والمكارم للأجيال= تُهدى بنهجه الوضّاء
قدوة الدين والبطولة والتقوى= مثال الفدا ورمز الولاء
قد مضى في طريقه الصعب لله= برغم الإرهاب والإغراء
خاضعٌ للسماء في الحرب والسلم= وإن حُشّدت حراب العداء
قد حبته السماء من مدد الغيب= ليحضى بروعة الإصطفاء
وارتقى ذروة الإمامة إذ يطوي= بعزمٍ مصاعب الإبتلاء
كان نور الهدى تحدّى بعزم الدين= دنيا الجهالة العمياء
ليس تثنيه عن مسار الهدى الزاكي= حشود اللّوّام والأعداء
كافح البغي والضلالة والزيف= وإرثِ الأصنام والجهلاء
رافضاً للمَقام والمال والدنيا= اذا لم تسِرْ بدرب السماء
مذ تحدّى أهواءها بتقاه= حاربته عصائب الأهواء
كان سدّاً لزمرة الجهل والبغي= وأهل الأطماع والبغضاء
منذ عهد الرسول قد حاربته= زمر الجهل والهوى والعداء
أنكروا النص في الغدير لكي يُطفأ= في زعمها ضياء السماء
بدأت سلطة الطواغيت سمّوها= بزور حكومة الخلفاء
ليس في عهدها سوى الظلم والنهب= وكأس الطلا وعهر البغاء (1)
لاحقوا بالسجون والضغط والإعدام= أهل الهدى ونهج الولاء
بدأت هذه الحكومات لما= منعوا حق سيّد الأوصياء
حينما أنكروا الغدير بغدرٍ= حين جاروا ظلماً على الزهراء
حرموا الدهر والشعوب من الحقّ= ونور الهدى وصوت السماء
سوف يستفسر الجميع مدی الدهر= لماذا إغلاق باب الضياء
بيد أنّ الولاء والدين لا يُطفيه= جور الطغاة والعملاء
حرمونا من السعادة والنور= وحكم الأئمّة الأُمناء
كلّ إفكٍ وكل ظلمٍ إلى الحشر= تراث السقيفة السوداء
أشعل البغي في السقيفة ناراً= سوف يبقى اللظى ليوم الجزاء