شعراء أهل البيت عليهم السلام - دَمْعٖي علي طَلَلِ الاحْبابِ مَطْلُولُ

عــــدد الأبـيـات
97
عدد المشاهدات
219
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:05 مساءً

دَمْعٖي علي طَلَلِ الاحْبابِ مَطْلُولُ=و فيهِ بالٖيَ اَبْلَتْهُ الْبَلابٖيلُ فكم اُعلِّلُ نَفْسٖي بٱلمَزارِ لِهَا=تٖيكَ الدِّيَارُ‌ِ فَماتُغْنِي التَّعاليل و كم تَرَسَّمْتُهَا فوْقَ الرَّواسمِ اَوْ=بينَ الرُّسومِ بهَا و الدَّمعُ مَسْيُول وَقَفْتُ فيهَا اُجٖيلُ الفِكْرَ جَاۤئِلَتٖي=فَخانَنٖي في مَ‍ُرَامي رَسْمَ‍ِهَا الجُولُ رَسْمٌ صَمُوتٌ وَ نَفْسٌ غيرُ خافِتَةٍ=فسَاۤئِلٌ صامِتٌ عَنْها و مسئُولُ فحَالُهَا قَائِلٌ و الدَّمْعُ يَسْمَعُهُ=و الحالُ يروِ‌َي بِهٖ و الدمعُ مَقْبولُ يا وفَّقَ اللّٰهُ الَّا اَنَّهُ اجَلٌ=اَجَلْ لَهُ في ذوي التَّوْفيقِ تَأجٖيلُ بانُوا و كانَتْ يَبَاباً بَعْدَ بُعْدِهِم=تَظَلُّ سارِبَةً فٖي غُولِهٰا ٱلغُولُ عليْكَ يا رَبْعَهُمْ دَمْعِي ٱلرَّبيعُ علي=سَفْحِ الرسومِ سَفِيحُ الدَّمْعِ مَسْدُول مضَوْا لِمٰا وُعِدُوا لٰكِنَّهُ قَدَرٌ=و كلُّ وعدٍ قَضاهُ اللّٰهُ مَفْعُولُ القومُ آلُ النَّبِي و الدَّارُ دارُهُمُ=و الشّأنُ شَأنُهُمُ و الوَصْفُ تَمْثٖيلُ كانُوا سَحاۤئبَ تَهْمٖي بالرغاۤئِبِ بَلْ=هُمْ في الكَتاۤئبِ كُتَّابٌ مَقَاتٖيلُ كانُوا مغاٖييلَ لِلّٰاجٖي بظلّهِمُ=في لَاهبِ الزَّمَنِ الصَّالي و قَدْ غٖيلُوا زَوَي العِدَا فَيْئَهُمْ حتَّي مَضَوْا وَ لَكَمْ=باتُوا طَوايَا هُمُ و الفَيْءُ مَأْكُولُ و شُرِّدُوا فَلَهُمْ في كُلِّ نَاحِيَةٍ=يَنْحُو لَها قاصِدٌ ثكْلٌ و مَثْكُولُ في كُلِّ حَيٍّ بعَيْنِ اللّٰهِ مِنْ دَمِهِمْ=اِهْرٰاقَةٌ وَ وَلِيُّ الاَمْرِ مَأمُولُ رُمُوسُهُمْ عَنْ رُسومِ الدّارِ شاسِعَةٌ=فالميتُ مُنْتَزِحٌ و البَيْتُ مَنْزُولُ فهُمْ قَتٖيلٌ و مسمومٌ و مُضْطَهَدٌ=للدَّهْرِ فيهِمْ مِنَ البَلْوَي أَفاكٖيلُ و اعْظَمُ الرُّزْءِ ما خُصَّ ٱلحُسينُ بهٖ=لهُ لمَنْ خُصَّ تعظيمٌ و تَبْجٖيلُ انَّ المُصَابَ علي قَدْرِ ٱلمُصَابِ بِهٖ=و للرَّزايا اَعاجٖيبٌ تَهاوٖيلٌ غداةَ اَمَّ المَنَايَا و هو في نَفَرٍ=اَمُّوا المُنَي يَا لَعَمْرُ اللّهِ مَا نٖيلُوا تَبَخْتَرُوا في عَزٖيمَاتٍ و قَدْ بَطُنُوا=علي السَّكٖينةِ و ٱلهَيْجَاۤءُ تَخْٖييلُ في خُطَّةٍ و بِها لَيْلُ الفناۤءِ سَجَي=و قدْ اَضاۤؤُا و هُمْ اُسْدٌ بَهَالٖيلُ و البَاسِمُوا الثَّغْرِ و الاَبْطالُ عابِسَةٌ=و المُقْدِمُونَ اِذَا للحَرْبِ قُسْطُولُ سَخَوْا باَنْفُسِهِمْ لِلّٰهِ وَ ٱسْتَبقُوا=و الرُّمْحُ مُنْكسِرٌ و السَّيْفُ مَفْلُولُ قضَوْا بِجَدٍّ و غِبُّ السَّعْيِ مَحْمَدةٌ=فيما اَرادُوا لَهُ و الْجَدُّ و ٱلسُّولُ فصار مولايَ فَرْداً لَا مُعٖينَ لَهُ=و حولَهُ رَذِلٌ وَغْدٌ و طِمْلٖيلُ يكُرُّ فيهِمْ فَكَمْ غالَتْ بَوٰاتِرُهُ=مُزَنّماً لُكَعاً لٰكِنَّهُ غُولُ الكاتِبُ الحَتْفِ في اجسامهمْ فَلَهُ=بالسُّمرِ و البٖيضِ تَنْقٖيطٌ و تَشْكٖيلُ يقضِي بما شاۤءهُ من فعْلِ صارمِهٖ=فكمْ لهُ عَاملٌ فيهِمْ و معمولُ كأنَّهُ شَابِلٌ قدْ كَرَّ في حُمُرٍ=لٰكِنْ مَخالِبُهُ لَدْنٌ و مَصْقُولُ قَضي و لَوْلَا القَضا لَمْ‌يَنْجُ شارِدُهُمْ=لٰكِنْ لهُ فيه تَعْجٖيلٌ و تَمْهٖيلُ ذا غُلَّةٍ و الفُرَاتُ العَذْبُ ينظرُهُ=و الكلبُ يرتَعُ فيه و هو مغلولُ فخَرّ مِن نَبْلَةٍ و هو النَّبيلُ عَلَي=تَلِّ الطفوفِ فامسَي و هو مَتْلُولُ كما هَوَي ساجداً بَل كَانَ اعظمَ اِذْ=هوَي بِكلِّ خضوعٍ فيه تجليلُ فحزَّ شمرٌ كريمَ السبطِ وا اَسَفي=فطبّقَ الاُفْقَ و الاَرْجَاۤءَ غُمْلُولُ و الارضُ تَرْجُفُ و الحُوتُ العَظيمُ صَمَي=خوْفاً وَ نَوْحُ وُحوشِ البَرِّ مَوْصُولُ و السَّبْعُ تبْكِي دَماً و الشَّمْسُ كاسفةٌ=و ٱلبدرُ مُنْخَسِفٌ و ٱللُّطْفُ مَحْظُولُ و الدهرُ شقّ الرَّدا من فقده كمَداً=علي الهدَي وَ بَدَا بينَ ٱلوري ٱلدُّولُ و الشمسُ طالعةً ليسَتْ بكاسفةٍ=تبكِي عليه نُجُومَ اللَّيْلِ وَ ٱلكٖيلُ كذٰلِكَ المنظرُ الْاَعْلي و حامِلُهُ=تُبْدِي النَّعِيَّ و مٖيكالٌ و جبريلُ و الرأسُ ركَّبَهُ في الرمح وَا حَرقٖي=كَٱلْبَدْرِ يُشْرِقُ نوراً و هو محمولُ و اُلْقِيَتْ فٖي مجالِ الخَيْلِ جُثَّتُهُ=فكسّرَتْ ظهرَهُ مَعْ صدرِهِ الجُولُ و هْوَ الحُسَيْنُ بْنُ بنْتِ المصطفي و علِي=كَأنَّهُ يَا لَعَمْرُ اللّٰهِ مَجْهُولُ أَلَمْ‌يَكُنْ قُرْطَ عرشِ اللّٰهِ في شرفٍ=قَدْ قَصَّرَتْ عن مَزاياهُ الاَقَاوِيلُ يا حَسْرتٖي لمُصَابٖي قَطّٖعٖي كبدٖي=فانَّ قلبي عَنِ السلوانِ معْزُولُ يا زَفْرَتٖي صَعِّدٖي نفسي اِلي مُقَلٖي=دَماً بدَمْعٖي فيجري و هو مَمْقُولُ حزْناً وَ وَجْداً علي المُلْقَي بلا كَفَنٍ=لوْلَا الْاَعاصٖيرُ تسفِي و القَساطٖيلُ ملقيً ثلاثاً و لمَّايَحْوِهِ رَجَمٌ=و للصَّلَا فٖيه تَخْلٖيلٌ و تَحْلٖيلُ علي ٱلعَرَا عارياً في التربِ لَمْ‌يَقِهٖ=ثوبٌ عن الشمس لهفِي اوْ سَراويلُ مَلاحِفُ المجدِ و التّقوَي تُسَتِّرُهُ=عارٍ عن ٱلعَارِ لايُثنٖيهِ تبدٖيلُ سَمَا الي رُتْبَةٍ اِذْ خَرَّ منجدِلاً=مانَالَها قَطُّ الَّا و هو مقتولُ هل المناقبُ الّا دُونَ مَصْرَعِهٖ=ما فوقَهُ مفخرٌ في الكونِ مَعْقُولُ لذاكَ كان بَنُوه بل اخوهُ كذا=اَبُوهُ من نسلِهٖ حَقّاً وَ هَابٖيلُ في ذُلِّ مصرعهِ ٱلعِزُّ المنيفُ لَهُ=و في الاهانةِ توقيرٌ و تَبْجيلُ قدِ ٱمْتَطَي غارِبَ العُلْيَا و في يدهِ=زمامُها و الثناۤ و الحمدُ مجبولُ فاسْتُقْرِضَ النَّفْسَ مُختاراً فجادَ بِهَا=و الاهلَ و المالَ و المطلوبُ مَبْذُولُ فاعْجَبْ لِمُغْتَصَبٍ مَا كَانَ جَادَ بهٖ=مُسْتَكْرَهٍ برِضاهُ وَ هُوَ مَحْصُولُ بَنٖي‌اُميّةَ ماذَا جئْتُمُ فَلَقَدْ=جئْتُمْ فَساداً كما يهوَي عَزازٖيلُ شَرّدْتُمُوهمْ فهُمْ في كُلِّ ناحيَةٍ=ضاقَ الفَضاۤءُ بهم اَلْعَرْضُ و الطُّولُ و حُزْتُمُ حَقَّهُمْ عنهم فبينَكُمُ=ارحامُ احمدَ مقطوعٌ و مفصولُ قَتّلْتُموهُمْ عُطاشَي دونَ مَورِدهمْ=و الماۤءُ يشربُهُ نَغْلٌ وَ ضِلّٖيلُ اَجْسادُ سادَاتِهِمْ في الشمسِ تصهَرُها=لهفِي قدِ اكْتَنَفَتْ اَشْلاۤءَهَا ٱلجُولُ رُؤُسُهُمْ في عواليكم مشهّرةٌ=كأنَّها في القنا وَهْناً قنادِيلُ و كم اَسرتم لهُمْ في الطفّ محصنةً=و مَاجداً و هو بالاغلالِ مغلُولُ نِسَاۤؤُهُمْ حاسرَاتٌ بينَ اَعْبُدِكُمْ=تنحُو بِهنَّ حدابيرٌ مَهازٖيلُ تَرنُو اَمٰامَ سَباياهَا الرُّؤسَ كمٰا=اَهِلَّةٍ و لَها في ٱللّيل تهلٖيلُ و تارةً خلفَها ترنو جُسُومَهُمُ=في الشمسِ لَمْ‌يَقِهَا عَنْها سَرَابٖيلُ و ما لها عن سَمُوم الصيفِ ساتِرَةٌ=اِلَّا بما قدْ اَثارَتْهُ ٱلْعَصاقٖيلُ فهُنَّ ما بينَ اجسامٍ مُعَفَّرةٍ=و اَرْؤُسٍ هِيَ لِلْخُطّٖي اَكَالٖيلُ فيا لِأُمِّكُمُ الويلاتُ مَا لَكُمُ=ما شِئْتُمُ فَاصْنَعُوا اَوْ شِئْتُمُ قُولوا الاَرْضُ اَرْضُهُمُ و الماۤءُ ماۤؤُهُمُ=و الحَقُّ حَقُّهُمُ و الرَّحْمُ مَوْصُولُ لَنْ‌تَبْلغُوا اَمداً هُمْ بَالِغُوهُ وَ مَا=اَنْتُمْ و قَصْراً مَشٖيداً فٖيهِ تَنْزٖيلُ و القومُ مَنْ طَهُرُوا ذاتاً و عِرْضهُمُ=زَاكٍ و لَمْ‌تَدْنُهُمْ قَطُّ الاباطٖيلُ بمدحِهِمْ نزلَ القُرءانُ و الصُّحُفُ الْ=اُولَي و اعْلَنَ تَوْرٰيةٌ وَ اِنْجٖيلُ جادُوا و سادُوا و شَادُوا المجْدَ ثُمَّ هُمُ=لطالبي كلِّ معروفٍ مغَاٖييلُ مَعَارِفٌ في البَرايَا عَارِفُونَ بِهِمْ=هادُونَ و الغَيْرُ جُهَّالٌ مَجاهٖيلُ فشأنُهُمْ نُسُكٌ و الفَتْكُ فِعلُهُمُ=و ذاكَ لِلّٰهِ تعزيزٌ و تَذْلٖيلُ سُحْبُ ٱلحَيَا هاطِلاتٌ مِنْ عَطاۤئِهمُ=اليهِمُ مَدَّتِ الاَيْدِي ٱلمحَاصٖيلُ فراحَتَا ٱلدَّهْرِ مِنْ فَضْفاضِ جُودِهمُ=مَمْلُوئَتَانِ و ما للفَيْضِ تَعْطٖيلُ تَجْلُو مَمٰادِحُهُمْ اِنْ جَلَّ فادِحُهُمْ=فهُمْ علي ٱلضُّرِّ و ٱلسَّرَّاۤ مَنَاهٖيلُ اِنْ نِلْتمُ منْهُمُ ما لَايَحِلُّ لَكُمْ=فذَا اليهِمْ بِحُكمِ اللّٰهِ مَعْدُولُ و كان ذلكَ مِنْ اَشْراطِ مُلْكهِمُ=و قطعِ دَابرِكمْ ما فيه تعذيلُ هٰذا و طالبُ اَوْتارٍ لهُمْ وَزَرٌ=مُؤَمَّلٌ و هُوَ مُضْطَرٌّ و مَوْكولُ نَظَارِ يا مَعْشرَ الفُجَّارِ غاشِيَةً=يقومُ بالاِذْنِ حَيْثُ العَضْبُ مسلولُ في سَنْجقٍ خلفَهُ نسرٌ وَ يَقْدُمُهُ=مُسَوَّمُونَ و جِبْريلٌ وَ كُرْبٖيلُ و فيه تابوتُ نصرِ اللّهِ يَحْمِلُهُ=اَلْمُرْدَفُونَ الغرانيقُ ٱلهَراجيلُ عليهِ من مدَدِ الجبّارِ خافِقَةٌ=جَالٍ و منسدِلُ الاطرافِ معمولُ يُذيقُكمْ ضِعفَ انواع العَذابِ كذا=خَسْفاً و تَرْميكمُ الطير الاَبابٖيلُ فَثَمَّ اَشْفٖي جَوَي صدرِي و موعدُكمْ=صبحٌ قريبٌ وَ وَقْتٌ فيه مَبْتُولُ يا آلَ احمدَ لي منْ اجل رُزْئِكمُ=قلبٌ خَفُوقٌ و دَمْعٌ منه مهمولُ و في الحشاشَةِ حَرٌّ لايُبَرِّدُ مَا=فيها الفراتُ و لا جَيْحُون و ٱلنّيلُ لِانَّ بَدْئٖي و عَوْدي منكمُ و لكُمْ=و ٱلوجهُ في ذاك معقولٌ و منقولُ فاحمدٌ نجلُ زينِ‌الدّين عبدُكمُ=علي المحبّةِ مخلوقٌ و منجولُ كونوا لَنا و لمَنْ نهوَي كما رسخَتْ=لَنا عليكُمْ لُبانَاتٌ و تَعْوِيلُ عليكمُ صلواتُ اللهِ واصِبَةٌ=ما ناطقٌ فاهَ حتّي ينفدَ القٖيلُ و عَمَّكُمْ منهُ تسلٖيمٌ و تَزْكِيَةٌ=و رحمةٌ ثُمَّ رضوانٌ و تفضيلُ
Testing