شعراء أهل البيت عليهم السلام - هدهد الشعر

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
352
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/09/2023
وقـــت الإضــافــة
3:21 صباحًا

هُدهدُ الشعرِ يا مَلاكَ القصيدِ = هَدهدِ الشوقَ في دِماءِ الوريدِ واسكب الخمرَ ها هنا حانةٌ لل = شعرِ تسمو بخمرِكَ المشهودِ واسرج الليلَ بالقصيدِ كبدرٍ = شعّ في حلكةِ الظلامِ الشديدِ يولدُ البدرُ حين يزدحمُ اللي = لُ ويخبو في الظلمِ وجه الوجودِ هكذا في قريش من ظلمةِ الجه = لِ وطيّاتِ فكرِها الملحودِ جاء ياسين بالعدالةِ ، بالأحكامِ = بالحبِّ ، بالصباحِ الجديدِ جاء بدراً ليسكب النور فينا = يسكب النورَ في فؤادِ العبيدِ في الشبابِ النضيرِ في الشيخ في الأمّ = وفي مهجةِ الرضيعِ الوليدِ هكذا جاء في الزمانِ ليُحْيي = هيبةَ الربِّ في الفؤادِ العميدِ هدهدُ الشعرِ لم يعدْ في قصيدي = غيرُ طيرٍ يهيمُ في التغريدِ لم يعدْ في الفؤادِ حبٌ لسلمى = و ربابٍ وعبلةٍ ورغيدِ يا سعادٌ ! زهير ما عاد يشدو = كِ قوافٍ بقلبهِ المعمودِ لا وما ظلّ قلبهُ فيكِ متبو = لاً ولا حنّ للقاءِ السعيدِ ضجّ في قلبهِ أذانُ بلالٍ = فانتشى بين ركعةٍ وسجودِ ها هنا العشقُ ها هنا الحبُّ كونٌ = في سجودِ العبيدِ للمعبودِ هُدهدُ الشعرِ، في صبيحةِ بدرٍ = حصحصَ الحقُّ واضحاً للوجودِ جاءَ ياسينُ بالبسالةِ ، بالإسلامِ = بالفكرِ ، بالسلامِ المجيدِ فرقتْ أمةٌ ، ورقّتْ قلوبٌ = وسمت أدمعٌ ، بدربٍ سديدِ هكذا يولد الضياءُ بليلٍ = حالكٍ عابسٍ ودربٍ كؤودِ وأبو جهلَ في الهزيمةِ جاثٍ = يلعقُ الجهلَ بالفؤاد الجحودِ حيث عمّار يصرعُ السوطَ صرعاً = في سبيلِ السما وربِّ الوجودِ سيدي ، هالَ فجرُك الشمسَ حتى = ثَمِلَت في بهاءِ فجرٍ فريدِ فجرُ عزٍّ وثورةٍ وإباءٍ = ووفاءٍ وصحوةٍ وخلودِ سيدي ، جلجلَ الضياءُ بقلبٍ = هائمٍ فيك مثل لحنِ النشيدِ أيُّ دهرٍ يحويك أيُّ زمانٍ = لم يته فيكَ كالسحابِ الشرودِ سيدي هاك نبضَ قلبي قوافٍ = نظمت في فضاءِ هذا القصيدِ هاك حباً وأدمعاً واشتياقاً = وفؤاداً من عاشقٍ مكدودِ " سيدي أيها الضميرُ المصفّى" = عَرْبَدَ الجهلُ في فؤادٍ حقودِ فتمادى في الغيِّ يرمي محبَّ = الآل حقداً بالشركِ في التوحيدِ وإلى الفرسِ يرمي ولاءَ شعوبٍ = متعباتٍ منْ أمسهِا المفقودِ هاهنا الحقدُ ها هنا البغضُ كونٌ = ذائبٌ في مباركٍ والسعيدي نحن أصلُ البحرين من آلِ بكرٍ = وتميمٍ منذ الزمانِ البعيدِ نحن لم نأتِ فوق ناقاتِ ذلٍّ = من صحارٍ بعيدةٍ أو بيدِ هُدهدُ الشعرِ ، كم لنا من سجينٍ = ألِفَ العيشِ بين فكّ القيودِ كم لنا من مشرّدٍ وغريبٍ = عن ثراه معذبٍ وشهيدِ لمْ نزلْ نجرعُ الجراحَ جحيماً = من عذابٍ منذ الزمانِ العهيدِ عقمتْ كلُّ ضحكةٍ فشفاه ال = شعبِ ضاقتْ بثغرها المنكودِ ضجَّ كونٌ من الجراحِ عصيبٌ = ذبلتْ فيه زاهياتُ الورودِ أيُّها الحاملونَ للشعبِ نعشاً = من عهود جريحةٍ ووعودِ أين حقُّ الشهيدِ والقاتلُ المأ= جورُ يختال بين عيشٍ رغيدِ ؟! أين حقُّ السجينِ والقيدُ في كفّ = يه ما زالَ مثقلاً بالحديدِ ؟! أين حقُّ الجياعِ والجوعُ جيشٌ = كجرادٍ بيقظتي وهجودي ؟! أين حقُّ الإله هلْ يا ترى في = سنِّ قانونٍ مارقٍ ويهودي ؟! ثقلتْ هذهِ الجراحُ وما زالَ = هنا الصبرُ رغمَ نقضِ العهودِ ومحالٌ يظلُّ في القلبِ صبرٌ = إن شكى الدينُ يا بلادَ الجدودِ
Testing