هــاتِ يــا نـجـمُ لأقـلامـي
مِـدادا قـد سـئمت ُ الـحبرَ بـردًا
وسـوادا
وأعِــرْنــي أحــرفًـا غــيـرَ
الــتـي أصـبحتْ في مجمرِ العشقِ
رمادا
أعـطِـنـي الــنـارَ الــتـي
تـشـعلُها فــي حـنـايا الـكـوِن دفـئًا واتّـقادا
أعـطِـنـي الــنـورَ الـــذي
تـغـزلُهُ لـلـسـمـاواتِ جــمــالاً
ورشــــادا
صُــبَّ مــن روحِـكَ فـي
أوردتـي نــزقًــا يــمــلأُ أحــداقـي
عــنـادا
فــأنــا الآنَ عــلــى قــارعــةِ
ال فــتـحِ أفـتـضُّ لأفـراسـي طــرادا
عـلّـنـي أقــطـعُ شــوطًـا
واحــداً مـن طـريق ٍطـاوَلَ الدهرَ
امتدادا
ألــثـمُ الـرمـلَ وأسـتـافُ
شــذىً لـم يزلْ يُرهبُ في الدربِ
القتادا
حــيـثُ آثـــارُ الـحـسينِ
اكـتـنزَتْ لـلـمـغـيـرينَ ســـلاحًــا
وعــتــادا
إيــهِ يــا ( شـعبانُ ) حـيّاكَ
الـحَيا وسـقـى أيـامَـكَ الـبِـيضَ
الـعـهادا
أيُّ فــجــر ٍ جــئـتَ تـخـتـالُ
بـــهِ واثــقَ الـخـطوةِ تـيهًا واعـتدادا
؟
أيُّ فــجــر ٍ جــئـتَ تـحـتـلُّ
بـــهِ مـنـكبَ الـتاريخِ عـزمًا وسَـدادا
؟
أيُّ فــجــر جــــاءَ يـحـتـدُّ
عــلـى دولــــةِ الـلـيـلِ إبـــاءً وجـــلادا
؟
أيُّ عـــيـــدٍ جـــــاءَ
يـسـتـنـقـذُنا مــن يـدِ الـحزنِ فـؤادًا فـفؤادا
؟
يـــا أبــا الأحــرارِ ذكــراكَ
مــدىً لـلـمـسـرّاتِ وعــــرسٌ
يـتـهـادى
فـــإذا عـــادَتْ تــعـرّى
مــوسـمٌ فـتـسـابـقْنَا قــطـافًـا
وحــصــادا
ومـــلأْنَــا كـــــلَّ روح ٍ
طــالــمـا أتـرعـتْـهَـا يـــدُكَ الـسـمـحاءُ زادا
جِئْتَ يا سبطَ الرسولِ المصطفى فـاصطفاكَ الـدينُ حـرزًا
وضـمادا
جِــئْـتَ يــا قــرَّةَ عـيـنَيْ فـاطـم
ٍ فـانـتشى الـطـهرُ سـبيلا ً
ومُـرادا
جِــئْـتَ يــا شـبـلَ عـلـيٍّ
فـهـوى جـبـلُ الـظـلمِ عَـنِ الأرضِ
ومَـادا
وانــبــرى سـيـفُـكَ بـالـحـرية
ال فـاتـك ِ الـحـمراءِ يـشـتدُّ
صِـعـادا
يُـطـلـقُ الإنـسـانَ مــن
أصـفـادِهِ ويُــعـيـدُ الأرضَ لـلـنـاسِ
مــهـادا
وكــفــى ســيـفَـكَ فــخـرًا
أنّـــهُ صـنـعَ الأحــرارَ واخـتـط
َّالـجـهادا
يـــا أنـاشـيـدَ حـسـين ٍلــمْ
نَــزَلْ نـشـربُ الأصــداءَ جــدًّا
واجـتهادا
لــم نــزلْ نـركضُ فـي
مـضمارِهِ نـلـهبُ الـشـوطَ صـمودًا
واتّـحادا
لــم نــزلْ نُـخـصبُ مــن
أوادجِـهِ هـــــذهِ الأرضَ بـــــلادًا فـــبــلادا
ونُـعـيـدُ الـنـصـرَ أفــقًـا
أخــضـرًا يــزرعُ الـصـحوَ ويـجـتثُّ
الـرقـادا
وسـنـبـقـى لـلـسـحـاباتِ
الــتــي أنـشـأتْها عـرصـةُ الـطفِّ
امـتدادا
كــلّـمـا اشــتـدَّ عـلـيـنا
حـقـدُهُـمْ زادَنـــا حــبُّـكَ حــزمًـا
واحـتـدادا
ومـشـيـنـا دربَـــكَ الـصـعـبَ
وإنْ فُــرّقَ الـجـمعُ مـشـيناها
فُــرَادى
هــو ســرُّ الـعـشقِ يــا
سـلـطانَهُ لِـسِـوَاكُـمْ لـــم يَــدَعْ فـيـنا
ودادا
كــاذبٌ فــي شـرعِنا مَـنْ
يـدَّعِي أنَّ فــي مـسـألةِ الـعـشقِ
حـيادا