شمسُ الشموسِ أضاءَتْ أرضَ نينوةٍ فـاسـتقبلَتْ بـلـهيبِ الـحـزنِ
أحـزانا
مــا كـانَ مـن كـربلا إسـمًا يُـرادُ
بـها ألا الـحـسينَ كـفـاكَ الإســمُ عـنـوانا
لا تـبـخـلي بــفـراتٍ عــذبُـهُ
نَــفَـسٌ فـالسبطُ مِـنْ دونِهِ قدْ ماتَ عطشانا
مــا لـي أرى لـونَكَ الـبرّاقَ مِـنْ
دُرَرٍ يَـحْـمَرُّ فــي سـاعةٍ مِـنْ بـعدُ
أزمـانا
مِـــنْ جــثـةٍ بـمـحاذِ الـنـهرِ
مُـرْمَـلَةٍ يـرمـي بـهـا الـمـوجُ ألـوانًـا
فـألـوانا
إنّـــي أرى فــي ثــراكَ ألــفَ
نـائـبةٍ شـبّـانُـها صُــرِعـوا كُــهْـلاً
ورضـعـانا
حـتّـى اسـتَـوَتْ زيـنبٌ ثـكلى
مـغرَّبَةً مِــنْ بـعدِ عـزٍّ كَـطَرْفٍ حـفَّ
أجـفانا
مِــنْ بـعدِ مـا كـانَ عـباسٌ يـلوذُ
بـها اسـتـقـبَلَتْ بـلـهيبِ الـحـزنِ
أحـزانـا