مـنـكَ اسـتـلذَّتْ أحـرُفـي
بـعذوبةٍ كـادَتْ ومِـنْ فـرطِ العذوبةِ
تسْكُرا
تـاهَـتْ وحَـيَّـرَتِ الـقـوافي
حَـيْرَةً مـنها يَـراعي فـي الـسطورِ
تـعَثَّرا
وأبَــيْـتُ إلا أنْ أضَــمِّـنَ
صـفـحتي حُــبَّـاً يُـفَـجِّرُ فــي الـكـتابةِ
أنـهُـرا
فَـكَتَبْتُ إسـمَكَ يا حسينُ فلمْ
أجِدْ إلا الــدمـوعَ تـفـيـضُ فـيـكَ
تـأثُّـرا
وسَـكَـبْتُ آلامـي بـحبرٍ مـن
أسًـى يـسـوَدُّ حُـزْناً بـل يـفيضُ
مـشاعِرا
فَـسَـبَـحْتُ فــي آهـاتِـهِ
وخُـطـوبِهِ حـتى وجـدتُ الـحِبْرَ أصـبحَ
أبْـحُرا
أبْــحَـرْتُ فـيـهِ لـلـحسينِ
مُـجَـدِّفاً لــكـنَّ مِـجْـدافي هــوى
فـتـكسَّرا
حـيثُ الخطوبُ تَمَوَّجَتْ
وتَلاطَمَتْ فَـغَـرَقْتُ فـي حِـبْري عـذاباً
أكـثرا
الـحِـبْرُ يـبـكي سـيّـدي
لِـمـصابِكم والـعَـيْنُ يــا حُـبّـي سـتبكي
أدْهُـرا
آهٍ وإنَّ الآهَ فــــيــــكَ
حـــزيــنــةٌ مـنـها الأســى دمــعٌ وفـيكَ
تـناثرا
صَـلَّتْ جـفوني يـا حـسينُ
بـتُرْبِكُمْ والـدَّمْعُ فـي مِـحْرابِ ذِكْـرِكَ
كَبَّرا
والـقَـلْبُ رَتّــلَ آيــةَ الـبلوى
عـلى جـسدٍ بـوادي الـطفِّ بـاتَ
مُـطَبَّرا
الــصَّـدْرُ مــنـهُ الـعـادياتُ
تـرُضُّـهُ والـخَـدُّ كــانَ عـلى الـفلاةِ
مُـعَفَّرا
والـوجهُ تـشويهِ الـشموسُ
بِـحَرِّها والـشَّيْبُ فـيهِ مُخَضَّبٌ فوقَ
الثرى
وبُــكُـلِّ جــارحـةٍ جِــراحٌ
وُزِّعَــتْ مـنها الـدمُ الـميزابُ يَجْري
أحمرا
لـم يُـشْعِلوا نـاراً بـوَسْطِ
خِـيامِكُمْ بـل أشْـعَلوا الـمُختارَ فـيهِ
وحَـيْدرا
وبـفـاطِـمٍ نـــارُ الــفـؤادِ
تَـأَجَّـجَتْ تبكي وتبحثُ في الصحاري خنْصرا
رزءٌ لـــه صُـــمُّ الـجِـبـالِ
تـفَـتَّتَتْ وتَـفَـطَّرَتْ مـنـهُ الـسـماءُ
تَـفَطُّرا
أبــداً عَـلَيْكَ الـحُزْنُ بـاقٍ مـا
بـقى فــيـكَ الــهـوى ألَــمٌ يَـزيـدُ
تـأثُّـرا
سـتَـطولُ أحـزاني بـطولِ
مـحَبّتي وسـيَكْتوي الـقَلْبُ الـمُحِبُّ
تَـصَبُّرا
مَــوْلايَ كُــلُّ جـوارِحـي تَـنْعَاكَ
يـا قـمـراً بـلـيلِ الـحُـبِّ شـعَّ
وأَقْـمَرا
خُـذْنِـي أيــا قَـمَـراً إلَـيْـكَ
ولـلضّيا حـتّى أُحَـدِّقَ فـيكَ أُنْـساً ..
أسْـهرا
فــالأُنْـسُ يـغـمُرُني بِـبَـرْدِ
عـذوبـةٍ والـخَمْرُ مـن عِـنَبِ الـمحَبَّةِ
عُصِّرا
يــا لـيتَنِي بـالوَصْلِ كـأساً
أسـتقي عـلّي أُذِيـقَ الـقَلْبَ كـأساً
مُـخْمَرا
ظــامٍ أنــا لِـوِصـالِكُمْ يــا
سَـيِّـدي هــلّا سَـقَـيْتَ الــروحَ عـذْباً
كَـوْثَرا