مـنذُ اسـتَوَتْ رئـةُ الـحنينِ
مـعطَّلِة وأنـــا يـقـطِّـعُني سـعـالُ
الأسـئـلة
وقـصيدتي ال وقفَتْ على
أنقاضِها لــكــأنَّ خـيـبَـتـها إلـــيَّ
مـهـرولـة
لا أمــرُؤُ الـقـيسِ الـتَـقَيْتُ ولا
أنــا أسـعـى لأجـلِ (دخـولهِ
فـالحوملة)
سـأبـوحُ لـلذكرى نـعمْ
وسـأمتطي لـغـتي وأشــربُ فـكرتي
الـمتعلِّلة
لــكـنَّ أطـلالـي شـواطـئُ غـيـمة
ٍ عـبـرَتْ إلــى بــرِّ الـحقيقةِ
مـثقلة
لــي أنْ أعـاودَ : صـاحبيَّ قـفا
هـنا نــبـكِ الـحـياةَ فـمـا تــزالُ
مـكـبلة
نــبـكِ الــسـلامَ فـمـا تـبـقَّتْ
وردةٌ فـــي الأرضِ إلا بـالـجـراحِ
مـكـلَّلة
والـطينُ خـانَ الـماءَ يـا لـترهُّلِ
ال مـعـنى ويــا لـتـصحُّر ٍ مــا
أطـولَّـه
كـــلُّ الـشـبـابيكِ اخـتـصارٌ
أحـمـقٌ لـلضوءِ يـا ذكـرى الـحبيبِ
ومـنزلَه
يـبـقى هــو الـتاريخ (فـلماً)
واحـداً لـكـنْ هــيَ الـعينُ ال تـراهُ
مـغفَّلَة
وصــراعُـهُ الـمـمـتدُّ مــلءُ
دروبِـنـا مـا خـانَ فـي كـلِّ المسالِكِ
أرجلَه
مــلَّ الـمـصيرُ بــأنْ يـكـرّرَ
نـفـسَهُ لـكـنَّـما الإنــسـانُ لـــن (
يـتـملَّلَه)

**
هــيَ كـوفةُ الـماضي تُـلوّحُ
مُـقبلة هـو وجـهُها مـهما (الـممكيجُ)
أبدَلَه
والأشــقـيـاءُ نــمـوذجٌ مـسـتـنسخ
ٌ مـهـما تـحـدَّثَ طـبعُهُم لـن
تـجهَلَه
هُـــمْ لـعـنـة ُالأيــام ِحـيـنَ
تـلـمُّهُم قـد أدمـنوا طـعمَ الـزوايا
الـمهمَلَة
هُــمْ حـيـنَ يـنجابُ الـظلامُ
فـقاعةٌ ومــلامـحٌ فــي كــلِّ عــارٍ
مـوغِـلَة
ظـنُّـوا بــأنَّ الـسيفَ يـطفِئُ
كـلمةً بـاسـمِ الـعـدالةِ والـكرامةُ
مـشعَلَة
ظـنُّـوا بــأنَّ الـغـدرَ مـفـتاحُ
الـمنى وتــفـاجـأوا أنَّ الـحـقـيقةَ
مـقـفَـلَة
قتلوا النبيَّ المصطفى ب(حسين)هِ وسـهـامُهُم عـددَ الـدراهم
ِمُـرسَلَة
ووقـفتَ أنـتَ وكـانَ صـدرُكَ
واقفاً تـحـتَ الـسنابكِ وهْـوَ يـقتلُ
مـقتَلَه

*
قــفْ يــا مـسـاءَ الـزائـريَن
لـعلّني أخـتـارُ مــن بـينِ الـدروبِ
قـرنفلة
وأشـــمُّ رائــحـة َالـمـلائـكةِ
الـتـي هـبـطَتْ عـلـيهِمْ بـالـجناحِ
مـظـلَّلَة
هـم صـيَّروا دربَ الـحسينِ حـبيبة
ً لـهُـمُ فـأصـبَحَتِ الـطـريقُ
مُـذَلَّـلَة
عـن كـلِّ خطوة ِعاشق ٍ سترى
هنا كَ حـمـامـة ًبَـيْـضَـا وبـاقـةَ
أسـئـلة
وأنــا حـمـلتُ مـعـي دمـوعَ
أحـبّتي بـيـدٍ وأخــرى جـئتُ أحـملُ
سـنبلة
ولأنَّ أمـــي قـبّـلَـتْ خـــدّي
فــذي خــدي عـلـى ذاكَ الـضـريحِ
مُـقبِّلة

**
أأبــــا الإرادةِ والـخـطـوبُ
مـديـنـةٌ سـهرَتْ عـلى أحـلامِنا
الـمستبسلة
أنّــى اتَّـجَـهْتَ فـثـمَّ سـيـرةُ
فـتـيةٍ قــد آمـنـوا والـكهفُ بـينَهُمُ
الـصّلة
يــا مَــنْ تـشـكَّلَ صـحوَنا
وصـلاحَنا يــهـنـيـكَ أنَّ دمـــاءَنــا
مـتـشـكِّـلة
يـهـنيكَ أنَّ فـمـاً زرعْــتَ بـنَـا
نـمـا نــهـراً وهــا كــلُّ الـصَّـحَارِ
مـبـلَّلة
والـنـائمونَ عـلى رصـيفِ
خـريفِهِْم اسـتـيـقظوا وربـيـعُهم مــا
أجـمـلّه
والـصبح ُ طـعم ٌ مـن يـديكَ
صنعتَهُ مُـذْ قـلتَ: أحـلامُ الـجياعِ
مـؤجّلة؟
فـوهـبتَ رأسَــكَ لـلسماءِ
لـترتوي شــمـسٌ وتـنـهلَ نـجـمة ٌ
مـتـرهِّلَة
هـــذا صــبـاحُ الـثـائرينَ
الـسـائري نَ بــلا وراء ٍ،هُــمْ رجـالُ
الـمرحلة