البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - توضّأَ الشعرُ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2012
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
84
عدد المشاهدات
219
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:02 مساءً
توضّأَ الشعرُ
سنة 2012
الشاعر / سيد أحمد حمزة ماجد الماجد | القطيف | 2012 | البحر البسيط
توضَّأ الشعرُ حُزْناً والهوى رَكَعَا = فَرْضاً لمنْ فوقَ أكتافِ السَّما رُفعا فَرْضاً لمنْ عندَ محرابِ الطُّفُوفِ هَوَىْ = بمسجدِ الخلدِ لمَّا في الثّرى طُبِعا فَرْضاً لمنْ لا يزالُ الوقتُ يَلْطِمُهُ = وَجْداً وكَفَّاهُ في محرابِهِ انصَفَعا توضَّأ الشعرُ دَمّاً مُذْ مَضَيْتُ بهِ = ففي خُطَى كربلاءَ الجرحُ قد نَبَعا أتيتُ مَثْوَاكَ والأملاكُ عاكفةٌ = يا أنتَ يا مَنْ بكفِّ اللهِ قد هَجَعا مَصَارِعُ الوَقْتِ سالتْ فوقَ ذاكرتي = وفي قصاصاتيَ الماضي مَشَى هَلَعا ما صُغْتُ ذكراكَ نَصَّاً في مُدَوَّنَتي = إلا بحرفٍ مِنَ الأحشاءِ قد نُزِعا ما جئتُ مرساكَ شعراً فوقَ قافيتي = إلا وبحرُ المعاني امتدَّ وارتفعا مآتمُ الحبِّ غرقى في مُفَكِّرَتي = أنا ومرساكَ نُحْيِيْكَ العَزَاءَ مَعَا دَمُ الحكاياتِ في أشلاءِ محبرتي = حَرْفٌ صريعٌ مِنَ الأفكارِ قد وَقَعا أتيتُ والحزنُ يُمْلي كُلَّ أمتعتي = أتيتُ والحرفُ فوقَ السطرِ قد دَمَعا أتيتُ والثغرُ يحبو فوقَ أسْئِلَتي = عَنِ الفراتِ الذي عِنْ مائِهِ مُنِعا أتيتُ رَسْماً حَزِيْناً في مُخَيِّلَتي = وفيهِ طِفْلٌ قميصَ السَّعْدِ قد خَلَعا أتيتُ سِرْباً مِنَ الأحزانِ تَحْمِلُني = على الحنايا على الأرزاءِ مُنفَجِعا ومهرُ حرفي على ذكراكَ يُسْرِعُ بي = مِنَ المعالي إلى الكرّاسِ مُنْدفعا لجسمِ فصحايَ قد فَصَّلْتُ أجنحةً = لقطفِ إشراقِكَ الحرِّ الذي طَلَعا ماضٍ بجرحَيكَ والأزمانُ نازفةٌ = والوقتُ مُسْتَشْهِدٌ والخلدُ قد صُرِعا ماضٍ بحُزْنَيْكَ والأيامُ قافلةٌ = مِنَ الحكايا عليها الوجدُ قد صَدَعا يَحِيْكُ ثَوْبَ التَّغَنِّي نَزْفُ حُنْجُرَةٍ = وصوتُ نايٍ على نوتاتِهِ خَضَعا ذكراكَ قد حَرَّكَتْ كُلَّ الوجودِ وقدْ = ألهمتَ كُلَّ الوجودِ الحُزْنَ والفَزَعا وكربلاءُ المرايا في الجهاتِ بَدَتْ = على انعكاسِ الرّؤى رَفْضَيْنِ قد لَمَعا وتلكَ (هيهاتُ) يُمْلِيْهَا الصَّدَى نُسَخاً = فلم يَلُحْ مَشْرِقٌ في الأرضِ ما سَمِعا فَرَعْتَ فصحاكَ لا فُصْحَى تطارِحُها = وهل يُجَارى فمٌ للغيبِ قد ضَرَعا؟! ومَنْطِقُ الوحيِ مُذْ جبريلُ أودَعَهُ = ما بينَ حرفَيكَ مَسَّ الثغرَ فانفرعا كُلُّ العباراتِ غيرُ ال (طَّفِّ) صامِتَةٌ = حرفانِ لكنّما للعرشِ قد قَرَعا! حرفانِ (قوسانِ) في هذا المدى اختصرا = كُلَّ المجالاتِ لمَّا للمدى اْخْتَرعا حرفانِ لُغْزَانِ في سِرِّ اللغاتِ هما = خَتْمُ المجازاتِ في المعنى الذي وَسِعا حرفانِ، بحرانِ، (طوفانانِ) قد جمعاْ = وَحْيَ الرِّسَالاتِ في المدِّ الذي صَنَعا حرفانِ فرقانُ هَدْيٍ في الدجى فَرَقَا = مَنْ كانَ في اللهِ أو في ذاتِهِ طَمِعا حرفانِ أو ضِفَّتا نهرٍ جرى بهما ال = مَاضِي لمستقبلٍ بالنورِ قد دَفَعا فَضَّا الأساطيرَ بالفُرْقَانِ فانْقَشَعَتْ = بقبةٍ نورُها قد قَوَّمَ البِدَعا إشعاعُها صافحَ الأنحاءَ فاسْتَبَقَتْ = بابَ الأعالي تقذُّ المجدَ فانفَرَعا وامتدَّ مِنْ كربلاءَ الجرحُ أوسمةً = مِنَ الأضاحي صِرَاطَ اللهِ قد شَرَعا مدادُكَ الصَّبُّ ما زالتْ خرائِطُهُ = كأنّما الرسْمُ كانَ الأمسَ قد بَرَعا بريشةٍ حُرَّةٍ حمراءَ دامِيَةٍ = طريقَ فتحٍ إلى الرحمنِ قد وَضَعا ذكراكَ قد مُوْسِقَتْ في كُلِّ ناحيةٍ = ورجعُ أصدائِها لليومِ ما رَجَعا وكربلاءٌ بثغرِ الخُلْدِ يُنْشِدُها = لسانُ هَدْيٍ عَلا الأكوانَ واندَلَعا ومِنْ قديمِ الحكايا جئتَ تحتملُ ال = كُثْبَانَ والجرحُ في طيَّاتِها سَجَعا هناكَ والشِّرْعَةُ الثَّكْلَى، وقد دَفَقَتْ = دماءُ مَنْ في عيونِ اللهِ قد وُضِعا هناكَ وارتَجَّتِ الأشياءُ قاطبةً = لخيرِ مَنْ قامَ فرضاً خاشعاً وَدَعَا هناكَ واستسلمَ المعنى على لغةٍ = لا كاللغاتِ التي في عُمْقِها خُدِعَا على نهاياتِها الأزمانُ عاكفةٌ = ومِنْ بداياتِها التاريخُ قد شَبِعا يا عابرَ الوقتِ يُجْرِي الأمسَ في غَدِهِ = ولم يزلْ عندَهُ التَّوْقِيْتُ ممتَنِعا إلى مراسيكَ حَجَّتْ ألفُ عازِفَةٍ = بنوتةٍ نامَ فيها الخلدُ واضْطَّجَعا يا مُعْجَمَ الجُرْحِ يا جِسْماً يُؤَرِّخُهُ = طَعْناً ونزفاً وقلباً يَكْتُمُ الوَجَعا على قوافيكَ ألحانٌ مُرَوِّعَةٌ = ومثلُها النايُ في الألحانِ ما سَمِعا! على حَكَايَاكَ حاناتٌ مُضَرَّجَةٌ = ومثلُكَ الكأسُ في الأحزانِ ما جَرَعا! على نواحيكَ صفحاتٌ ممزقةٌ = وبحرُ جُرْحٍ على الأجسادِ قد طُبِعا قمْ للملايينِ واهْزُزْ أَعْيُناً جَمَعَتْ = بحراً مِنَ الدمعِ لولا كنتَ ما جُمِعا! يا مُبْحِراً فوقَ أمواجِ السَّمَاءِ هُدَىً = نظيرُهُ قَلَّ إذ كُلَّ المدى نَفَعا سَقَيْتَ مِنْ قُدْسِكَ المسفُوْكِ أُضْحِيَةً = وسَيْلُ أقداسِها للكونِ قد نَقَعا لتزْرَعَ الفجرَ حَقْلاً فوقَ تُرْبَتِهِ = تَدَلَّتِ الشَّمْسُ إشراقاً وقد سَطَعا يا مَقْدِساً عندَكَ الآياتُ قد عَكَسَتْ = تأوِيْلَها زُخْرُفاً في الأفقِ قد لَمَعا فلم تزلْ أعينُ الأزمانِ تَقْرَؤُهُ = ومأتمُ الوقتِ في تِكْرَارِهِ فُجِعا رثاؤُكَ الخلدُ كم تبكي نوائحُهُ = على زمانٍ لهُ التاريخِ قد فَزِعا على زمانٍ عيونُ الغيبِ تندبُهُ = وكُلُّ شيءٍ لدَمْعِ الغيبِ قد خَشَعا! حسينُ والشعرُ يبكي في حكايَتِهِ = معنىً وحرفاً على أوراقِهِ انصدعا مآذنُ الغيبِ قد مَالَتْ لقبَّتِهِ = ما منظرُ العرشِ لمَّا عندَهُ جَزِعا؟! كُلُّ الرسالاتِ قد سالَتْ بِحَضْرَتِهِ = لمَّا على أحرفِ القرآنِ قد صُرِعا والوحيُ فوقَ السماءِ امتدَّ مَحْبَرَةً = صُبَّتْ على الأفقِ لمّا رأسُهُ قُطِعا تحمَّرَ الغيبُ مِنْ مِيزابِ مَحْجَرِهِ = وكلُّ حرفٍ بنقشِ العَرْشِ قد طُبِعا كأنَّ سَقْفَ السماواتِ التي ارتفعَتْ = قد صارَ في الأرضِ ترباً حينَما وَقَعا وكُلُّ جُرْحٍ نبيٌ مِنْ جوارِحِهِ = وكُلُّ سَهْمٍ لجسمِ الدِّيْنِ قد فَقَعا لهُ بكَتْ كُلُّ عينٍ في السماءِ دماً = وثغرُ جبريلَ بالآهاتِ قد صَدَعا تزلزلَ الكونُ في أبناءِ فاطمةٍ = وكلُّ قدسٍ مِنَ الأقداسِ قد صُدِعا أيُقتلُ ابنُ النبيِّ المصطفى ظَمِئاً = وهْوَ الذي قد سَقَى القرآنَ فانتقعا؟! أيترَكُ السبطُ عارٍ دونَ أغطيةٍ = وهْوَ الرداءُ الذي كُلَّ السَّما جَمَعا؟! رَمَى بكفَّيهِ بحرَ الدَّمِّ في شَفَقٍ = ومدَّتِ الطفُّ مَرْسَاها الذي ارتفعا وبالجراحِ التي افْتَضُوا بها دَمَهُ = لرقعةِ الوحيِ لمَّا مُزِّقَتْ رَقَعا وماجَ دربٌ على الأوراقِ في فلكٍ = بأبجدياتِ عِزٍّ للعُلا وَسِعا وإصبعُ الضوءِ ما جفَّتْ مشارِقُهُ = لمَّا مِنَ الشمسِ في إشعاعِها نُزِعا نما نخيلٌ مِنَ التاريخِ مؤتلقٌ = في كلِّ جرحٍ على جنبَيْهِ قد زُرِعا هنالكَ اللهُ أوحى للهُدَىْ فَجَرَىْ = مِنْ بينِ رجليهِ يسقي المشرقينِ معا هنالكَ القبةُ النوراءُ قد طَلَعَتْ = مِنْ بُرْعُمِ الغيبِ وِتْراً للورى شَفَعا هناكَ والدربُ ماضٍ في متاهَتِهِ = بَدَى على الأفقِ ما يُنْجِيْهِ فاتَّبَعا تَكَلَّمَ الجرحُ في ذكراكَ واعيةً = ترتدُّ مِنْ كُلِّ حرفٍ قد بكى ونعى غزلتُ شعري على مَثْوَاكَ أشرعةً = فهاجَ بي معجمُ الأمواجِ مُرْتَفِعا وصُغْتُ منكَ المدى دَرْباً وأروقةً = ولم أزلْ في مداكَ الحرِّ مُطَّلِعا قطفْتُ مِنْ تربِكَ المحمرِّ قافيةً = فحلَّ في خاطري مَثْوَاكَ وانطَبَعا وكربلاءُ القصيداتِ ارْتَدَتْ قلمي = فأشرقَ الشعرُ حتى غَيْرُهُ انْقَشَعا بغيرِ مِيْنَائِكَ الأشعارُ هالكةٌ = ودونَ مَرْسَاكَ حبلُ الفُلْكِ قد قُطِعا بغيرِ مثواكَ لا يلقى الضلالُ هدىً = ودونَهُ كلَّ ركنٍ واثقٍ قُلِعا تنزَّلَ الرُّوْحُ في مسراكَ أضرحةً = والقدسُ في كلِّ قدسٍ فيهِ قد طَمِعا فَدَعْ فؤادي يصلّي فيهِ رَكْعَتَهُ = وخذْهُ نبضاً مِنَ الأعماقِ قد فَزِعا
Testing