شعراء أهل البيت عليهم السلام - الماءُ.. وعطشٌ آخرُ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
223
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:38 مساءً

لمْ أُمَارِ الصّبحَ لمْ أغرسْ بقلبِ = الليلِ نجمًا، لمْ أزفِّ الوقتَ زفّا لمْ أَنُثِّ الحلمَ فِي الريحِ بريدًا = لمْ أهوِّدْ رغبةً تضطرُّ نزفا لمْ أعُدْ أرسمُ خدَّ الشوقِ نهرًا = عطِشَ النهرُ على خدِّي وجفّا أنا لمْ أنثُرْ مسافاتِ ارتباكِي = مستحيلاً ظلَّ فِي وجهِكَ يدفا كنتُ أجترُّ فقطْ مذهولةَ العشقِ = وأحكِي وجعِي فيهَا ليشفى كلَّ عامٍ تنضجُ الآمالُ تدنو = يزهرُ الميعادُ كيْ يندقَّ عصفا عندمَا ارتدّت نبوءاتُ المَرايَا = غرَزَتْ فِي روعَةِ الدهشةِ وجْفا "لا يزالُ الدربُ حيرانَكِ" قالَتْ = فإذا بي واحةٌ تَصْفَرُّ عجْفا مَا أمنّى؟ موجةً مصلوبةً؟ أمْ = شاطئًا جدبًا.. وينبوعُكَ مرفا؟ هَا أنا أكتُبُكَ اسمًا فِي فمِ المَاءِ = وأسقِي شفةً لاسمِكَ لهفى صَخبٌ يا أنتَ والروحُ انكسارٌ = ودخَانُ الصبرِ فِي ذاتِي تشفى وعفيفاتِي على الجفنِ تعرَّت ْ = شهقةً ثكلى، وخيطُ الملحِ سُفّا مذْ أجابتهَا مسافاتكَ لمَّا = سافرَتْ فيهَا سواقِي الشمسِ غرفا أدركَتْ أنَّ جنونَ اللحظةِ البلهاءِ = عصفٌ ذرَّ نجواهَا وأسفى أنَّ موَّالي نوافيرُ سرابٍ = دَبِقٍ يستاكُهُ وهمٌ مقفّى مَا أنا والعطشُ الغافِي على يُتمِي! = وذا ظلُّكَ لوْ يرتدُّ طَرْفا! حيثُ فِي جرحِكَ دفقٌ لمْ يزلْ يروي = فصولَ الرملِ موسيقى وعزفا نبضُهُ مدَّ جناحيهِ على الغيمِ = فهامَ الغيمُ فِي النبضِ وأغفى لوَّنَ التاريخَ وانداحَتْ رؤاهُ = خنصرًا، قلبًا، أضاليعًا، وكفّا واستقتهُ الأبجدياتُ الحيارَى = ومضتْ في سكبِهِ تلتذُّ رشفا
Testing