شعراء أهل البيت عليهم السلام - مجانينُ الحسين!!!!!

عــــدد الأبـيـات
101
عدد المشاهدات
264
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:22 مساءً

سجدَتْ بأرضِ الطّفِّ أيّةُ جبهةٍ = فيها تجلّى الوحيُ والتنزيلُ! هبطَتْ ملائكةُ السّماءِ لخطبِهِ = تبكي، تقدّمَ ركبَها جبريلُ أهو الحسينُ أمِ الكتابُ على الثرى = ذبحوهُ والآياتُ منهُ تسيلُ! هدُّوا حِراءَ فخرَّ فوقَ نبيِّهِمْ = وبكى عليهِ المصحفُ المذهولُ والأنبياءُ بكَتْ حسينًا قبلَما = لفراقِ يوسفَ ناحَ إسرائيلُ بعدَ الحسينِ غدا التبسّمُ لوعةً = فالوردُ من بعدِ الربيعِ ذبولُ ريحُ البلاءِ من المصائبِ أعولَتْ = قد ساقَها للطفِّ ميخائيلُ تروي العقيلةُ زينبٌ عن كربلا = هذي الروايةَ والبكا تحليلُ ودموعُها تتلو حسينًا آيةً = وعلى لسانِ محمدٍ فَتقولُ: كلّا إذا ما الطَّفُّ تحتَكَ زُلزِلتْ = زلزالَها ، فهوتْ وكانَ مهيلُ والناسُ قالَتْ: ما لَها برجالِها = خُسِفَتْ؟ فأخبارًا روى التعليلُ: فاليومَ تنكدرُ النجومُ وتنفني = والصبحُ من بعدِ الحسينِ يزولُ واليومَ بُعثرَتِ المقابرُ كلُّها = وخلَتْ وحيُّ فَنائها مأهولُ! والأرضُ مُدّت والعشارُ تعطّلَتْ = والصّورُ صاحَ فناحَ إسرافيلُ فإذا الجبالُ إلى الجِنازةِ سُيرَتْ = حتّى أهيلَتْ فالمصابُ جليلُ وإذا السّماءُ تفطّرت وتشقّقَتْ = فلقد بكاهُ فؤادُها المتبولُ وإذا الجنانُ إلى السما قد أزلفَتْ = فلأنّ نعشًا للسما محمولُ وإذا الإذا قد رتِّلَتْ آياتُها = فاعلمْ بأنّ العادياتِ تجولُ هوَ ذا الكتابُ على التّرابِ ممزّقٌ = فهْو انشقاقٌ ما لهُ تأويلُ! وَلَوَجْهُهُ شمسُ الجلالةِ كُوِّرَتْ = وعلى الرماحِ لرأسُهُ الإكليلُ ذبحوا الشريعةَ ثمّ جَزُّوا رأسَها = أتموتُ ظمأى والنّحورُ نُهولُ؟! ماذا تراهُ يكونُ قد رفَعَ السّما = إلاّ ذراعٌ قطّعتْهُ نُصولُ هذا حسينٌ بالسيوفِ مزمّلٌ = والخيلُ من فوقِ الحسينِ ظليلُ ما دثَّروهُ بتربةٍ وهو ابنُ مَنْ؟! = لأَبو ترابَ أبوهُ والتزميلُ أطفالُهُ بعدَ المعزّةِ شُرِّدوا = بعدَ الدّلالِ الضّرْبُ والتّنكيلُ ولقد تخلّى كافلٌ عن أهلِهِ = أيزيدُ من بعدِ الكفيلِ كفيلُ؟! عجبًا لدهرٍ لا يصونُ عهودَهُ = يُقصي الأميرَ فيُرفعُ المجهولُ كهفُ النّساءِ العنكبوتُ أحاطَهُ = وغشى دُخانٌ والخيامُ طُلولُ! فخيامُهُ بعدَ التلاوةِ أحرقَتْ = لم يبقَ إلاّ أنَّةٌ وعويلُ ماذا أعدِّدُ من مصائبِ كربلا؟! = مهما أعدّدُ فالكثيرُ قليلُ!!!!! ويشيبُ منها الطِّفلُ فهْيَ قيامةٌ = من هَولِها يومُ المَعادِ مَهولُ وتفرُّ منهُ المُرضِعاتُ عن ابنِها = لكنْ وليسَ إلى الفِرارِ سبيلُ لمّا اتّخذتُ منَ الحسينِ مدينةً = منعوا الدخولَ فليسَ ثَمّ دخولُ فهززْتُ جذعَ الهمِّ حتّى أَسْقطَتْ = همًّا عليَّ وللهُمومِ هطولُ ويجودُ دهري بالمصائبِ والبلا = عجبي يجودُ عليَّ وهو بخيلُ وأصومُ حتى لا أذانَ فأستقي = ويؤذنَ الجلادُ وهو يَكيلُ .. سوطًا على كبدي وسوطًا تحتَهُ = فأميلُ والجلادُ ليسَ يميلُ وأزيدُ أأكلُ بالهمومِ فأغتدي = جسدًا من الأثقالِ وهو نحيلُ ويصبُّ تحتي النّهرُ يجري ماؤه = وأغوصُ فيهِ وما إليهِ وصولُ! ياااااااقصّةً للطَّفِّ تروي سورةً = هي للحسينِ الكوثرُ المطلولُ مدنيةٌ في كربلاءَ تنزّلَتْ = أوحى بها طفٌّ فجادَ جليلُ يا أيّها المزّمّلُ انهضْ رتِّلِ ال = قرآنَ أنتَ الذّكرُ والترتيلُ إنّا عليكَ غدًا سنلقي من أسى ال = حوراءِ قولاً يا حسينُ ثقيلُ فغدًا ترى عندَ النّهارِ مصائبًا = ويكونُ سبْحٌ في الغداةِ طويلُ فاصبِرْ على ظلمِ الطغاةِ وقولِهِمْ = واهجرْ فهجرُ الظالمينَ جميلُ وكأنّما التأريخُ عادَ بكربلا = إذ باءَ فيهِ بإثمِهِ قابيلُ إنّا نقصًّ عليكَ أحسنَ قصّةً = للبعثِ يرويها أسًى ورحيلُ فاسمعْ حكايا كربلاءَ ونُحْ لها = واصبِر عليَّ ففي الفصولِ فصولُ نصحَ الطّغاةَ وأمَّهُمْ بصلاتِهِ = وعليهِ صلَّى صارمٌ وصليلُ وعدَتْ سراياهُمْ تدوسُ بصدرِهِ = جُنَّتْ بهِ خيّالةٌ وخيولُ وطأتْ تفرُّ لصدرِهِ من خصمِهِ = بحماهُ فهو الفعلُ والمفعولُ حطّتْ تقولُ لتستميحَكَ عذرَها = لا حولَ إذ سقطتْ ولا تحويلُ وتقولُ: عفوُك يا حسينُ فإنّنا = نرجوكَ جئنا والرجاءُ خجولُ أَوَ مُتَّ ظامٍ والعيونُ مناهلٌ = والغيمُ ساجٍ والسحابُ هَمولُ؟! صلى عليكَ اللهُ يا تاجَ الورى = والناسُ والقرآنُ والإنجيلُ بأبي الذي ما قطّعوهُ فكاملٌ = فهو الإمامُ وللنبيِّ سليلُ الرأسُ رتّلَ والمفاصلُ سجّدًا = والنّحرُ صلّى والعيونُ سَجولُ وحسينُ مهما قطّعوهُ فآيةٌ = والنّونُ فيها الشرحُ والتفصيلُ صلبوهُ وهمًا في الطفوفِ فإنّه = عيسى ، ولم يمسَسْهُ عزرائيلُ هو ليسَ يخشى البينَ فهوَ مليكُهُ = وهو الخلودُ وسيفُهُ المسلولُ أحياه ربُّ الناسِ بعدَ مواتِهِ = كعُزيرَ يبعثُه المهيمنُ إيلُ من بعدِهِ الإسلامُ باتَ مقطّعًا = فهوَ الديانةُ أفرعٌ وأصولُ بدرُ الهواشِمِ غابَ فانطفأَ الضّيا = والليلُ ليسَ يُضيئهُ القِنْديلُ يا أيّها الحجرُ اللعينُ فجعتَني = مُذْ صَوّبَتْ رأسَ الهُدى سجّيلُ ورميتَ أصحابَ الرسولِ وأهلَهِ = وزعمْتَ أبرهةً هو المقتولُ همّوا لهدِّ البيتِ ويكَ ألم ترَ = كيف الفعالُ فكيدُهُمْ تضليلُ؟! حسبوا بعزلِكَ بدَّلوكَ وإنّما = بعدًا لهم أن يستوي التبديلُ فلَذي الحياةُ معَ الطغاةِ تبرّمٌ = والذارياتُ معَ الحسينِ بَليلُ وَلبيتُ سيّدِهِم مداسُ عبيدِهِمْ = والعبدُ في بيتِ الحسينِ عقيلُ كم ماتَ من ورقٍ بغصنٍ يانعٍ = وتموتُ شامخةَ الرؤوسِ نخيلُ ويريد ربّي أن يتمّمَ نورَهُ = حتى وإنْ حجبَ الصباحَ خميلُ فاللهُ نزّل ذكرَهُ وهو الّذي = حفِظَ الحسينَ فذكرُهُ موصولُ! في كلِّ يومٍ للحسينِ مآتمٌ = وبكلِّ أرضٍ للرّبيعِ سُهولُ واللهِ لن يمحوكَ من أحشائِنا = إن أهدروا دمَنا فسوفَ يسيلُ ويخطُّ فوقَ الأرضِ توقيعَ الولا = إنّا لَعُشّاقُ الحسينِ يقولُ وعلى بِقاعِ الأرضِ يرسمُ لوحةً = يحكي معالمَها الدّمُ المنحولُ فيها فَناءٌ خالدٌ وكواكبٌ = فيها الرّمالُ وشاطئٌ وخيولُ حمراءُ من نحرِ الدّماءِ تلوّنَتْ = خضراءُ أنبتَها الغدُ المأمولُ بيضاءُ من شمسِ الحسينِ ضياؤها =سوداءُ من ليلِ الهموم تَحولُ ينسابُ منها النّورُ يُذهلُ رسمُها = هاتيكَ فرسانٌ وتلكَ نخيلُ من تحتِها التأريخُ يحفرُ قِصّةً = وحصادُها الأمجادُ فهي فُصولُ هي لوحةُ الإلهامِ وهي رسالةٌ = ستظلُّ نهجًا والحسينُ رسولُ! يا أهلَ بيتِ اللهِ ، ربّي إنّما... = لَيريدُ أن يُحْيي الفناءَ قتيلُ!! في بيتِكم أذِنَ الإلهُ بإسمِهِ = أنْ يُرْفَعَ التسبيحُ والتّهليلُ إن كان ربّي قد أحبَّ محبَّكم = وقلا بغيضَكُمُ وذا منقولُ أفكيفَ لا نبنيهِ فينا مأتمًا = ويهيمُ فيه عزاؤنا المخبولُ؟! إنّا مجانينُ الحسينِ جنونُنا = قد أسّسَتْهُ محاجرٌ وعقولُ فالعقلُ مفطورٌ على منهاجِهِ = وعلى هواهُ فؤادُنا مجبولُ سنظلُّ نحنُ بكلِّ أرضٍ شيعةً = وروافضًا فسبيلُنا المقبولُ نرويهِ تأريخًا ونرسمُ لوحةً = فهداهُ شمسٌ والإباءُ حقولُ ونظلُّ نختصرُ الخصالَ بشخصِهِ = مهما اختصرْنَا فالحديثُ جزيلُ عجزَتْ بحورٌ أن تُحيطَ مُحيطَهُ = فشكا قصيرٌ واستضاقَ طويلُ ويحارُ فيه الشّعرُ معْ أغراضِهِ = يرثي الرّثاءُ ويمدحُ التفضيلُ فالأرضُ تشهدُ والسّماءُ وكربلا = وعليكَ نهرٌ شاهدٌ وصقيلُ كلُّ الجباهِ على ترابِكَ سُجّدًا = ترنو إليكَ وترتمي وتميلُ ولقد غدوتَ سفينةً لنجاتِنا = فالكونُ نهرٌ والهدى الأسطولُ وغدا ضريحٌ أنتَ ثاوٍ تحتَهُ = للنّاسِ بيتًا بابُهُ التّقبيلُ في الذّكرِ أنتَ الشّمسُ أنتَ هوَ الضّحى = ويزيدُ لَهْوَ الكافرونَ الفيلُ سيظلُّ يلعنُهُ الزّمانُ بأسرِهِ = ويسبُّهُ جيلٌ ويشتمُ جيلُ والكونُ يبكي للحسينِ وينحني = ويحيطُهُ التمجيدُ والتبجيلُ! ويظلُّ موتُكَ خالدًا ويعيشُنا.... = ويظلُّ مع قُبْحِ المصابِ جميلُ !!!!
Testing